قال أندرس راسموسين، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو،) " أن دول الحلف بات لديها قدرات دفاعية صاروخية على الأرض في أوروبا"، في خطوة قد تفاقم التوتر مع روسيا التي تعترض على بناء درع مماثل قرب حدودها، وقد سارعت موسكو إلى الإعلان عن نشر صواريخ جديدة قادرة على حمل رؤوس نووية. وقال راسموسين، مساء أمس، على هامش افتتاح مؤتمر دول "الناتو" بشيكاغو "إنها خطوة أولى نحو هدفنا الطويل المدى بتأمين التغطية الكاملة لكل دول أوروبا وشعوبها." وأوضح الأمين العام للناتو أن من بين تلك "القدرات الدفاعية" التي باتت متوفرة بالفعل مجموعة من الصواريخ الاعتراضية الموجودة على متن سفينة أمريكية بالبحر الأبيض المتوسط، إلى جانب نظام رادار يعمل في تركيا. وأكد راسموسن على مواصلة الحوار مع روسيا حول الدرع الصاروخية، متمنياً أن تدرك موسكو في مرحلة ما بأن الأمن الصاروخي ملف مهم لها ولأوروبا. يشار إلى أن الغرب حاول عدة مرات طمأنة روسيا إلى أن الدرع ليست موجهة ضد قدراتها الصاروخية بل ضد الأخطار القادمة من الشرق الأوسط، ولكن جهود واشنطن وعواصم أوروبية أخرى اصطدمت بإصرار الجانب الروسي على توقيع اتفاقية تضمن من خلالها عدم تأثير الدرع عليها. من جانبها، أعلنت موسكو نشر صواريخ جديدة قادرة على حمل رؤوس نووية في مناطق روسيا، وقال قائد قوات الصواريخ الإستراتيجية الروسية أن الاستعدادات لتسليح مزيد من الوحدات من قواته بصواريخ "يارس" و"توبول-أم" قد بدأت بالفعل. ونقلت وكالة نوفوستي الروسية عن الجنرال سيرجي كاراكاييف قوله الاثنين بأن وحدات من قوات الصواريخ ترابط في مناطق إيركوتسك ونوفوسيبيرسك وكالوغا بدأت الاستعدادات لاستلام الصواريخ الجديدة "يارس،" الذي يبلغ مداه 11 ألف كيلومتر، ويحمل عدة رؤوس مدمرة، هي رؤوس نووية، وله قدرة عالية على المناورة. Comment *