ذكرت وكالة أنباء “نوفوستي” الروسية أن قائد القوات الإستراتيجية الروسية قال إن القوة التدميرية لصاروخ “توبول” الروسي، تعادل تأثير آلاف الطلعات الجوية لمجموعة كبيرة من قاذفات القنابل أو 10 آلاف قصف مكثف من راجمات القذائف الصاروخية. وقال الجنرال سيرجي كاراكايف، قائد القوات الصاروخية الاستراتيجية الروسية، الذي تحدث للصحفيين بمناسبة يوم القوات الصاروخية، إن القوة التدميرية لصاروخ “توبول” تعادل 40 أو 50 ضعفا للقوة التدميرية للقنبلة الذرية الأمريكية التي ألقيت على مدينة هيروشيما اليابانية في عام 1945. وتجدر الإشارة إلى أن صاروخ “توبول” ينطلق من القاذف المتنقل أو من المنصة الثابتة المخبأة تحت الأرض. وكان كاراكايف أعلن أن القوات الصاروخية الروسية ستتسلح بصواريخ جديدة من طراز “ر س-24” (أو “يارس”)، الذي دخل الخدمة التجريبية في مطلع هذا العام، وأثبت فعاليته حتى أن قيادة القوات الإستراتيجية رأت ضرورة أن تحل صواريخ “يارس” محل صواريخ “توبول-م” التي تنطلق من القواذف المتحركة، مستقبلا. وقالت صحيفة “روسيسكايا جازيتا” أنه لا أحد يفكر في تجريد القوات من صواريخ “توبول-م”، بل ستبقى هذه الصواريخ مع صواريخ “ر س-24”، القوة الرئيسية للقوات الإستراتيجية الروسية لعشرة أعوام أخرى على أقل تقدير. إلا أن القوات تتوقف عن طلب المزيد من صواريخ “توبول-م” المنطلقة من القواذف المتحركة، وتسخّر مواردها المالية لشراء صواريخ “يارس”. ولن يتطلب الأمر إعادة تأهيل مشغلي الصواريخ وإيجاد القواذف الأخرى لإطلاق صواريخ “يارس”، فصاروخ “يارس” هو الشقيق الأصغر لصاروخ “توبول-م”. يأتي الإعلان الروسي بالتزامن مع مشكلة متصاعدة بين روسيا وحلف الأطلسي حول نشر الدرع الصاروخية التي طالبت موسكو بدور محوري فيها أو الهجوم عليه وتعطيله. وكانت مشاورات بدأت بين روسيا وقادة الحلف لإنشاء نظام دفاع مشترك مضاد للصواريخ، إلا أن العديد من الخبراء العسكريين اعتبروا أن الاتفاق صعبا إن لم يكن مستحيلا، فبينما يصر الناتو على أنه بمقدور روسيا الانضمام إلى نظام دفاع صاروخي قد يتخطى حدود أوروبا سيقوم الحلف بإنشائه، ترى روسيا ضرورة أن ينشئ الناتو نظامه على حدود أوروبا في حين تقوم روسيا بإنشاء نظامها على حدودها ويكون كل من الطرفين مسؤولا عن تأمين أجوائه، أي أن روسيا مطالبة بإسقاط صاروخ يحلق في أجوائها نحو أوروبا بينما يتعامل الناتو مع صاروخ يحلق في سماء أوروبا باتجاه روسيا. ويرفض الناتو تقاسم المسؤولية على هذا النحو بناء على اقتراح روسيا، وكان الرئيس الروسي ميدفيديف حذر الشركاء الغربيين أنه إذا لم تجد روسيا المكانة اللائقة في الدرع الصاروخي المزمع إنشاؤه “فقد ننظر إلى هذا النظام على أنه موجه لروسيا”. مواضيع ذات صلة 1. روسيا تعلن تراجع عدد سائحيها بنسبة 20% بعد هجمات القرش .. ومصر تنفي 2. توتر جديد بين روسيا وجورجيا بعد القبض على شبكة تجسس روسية 3. خروج ثلاثة أقمار روسية عن مسارها وسقوطها في المحيط الهادي 4. مسئول عسكري إسرائيلي : إسرائيل لا تستطيع هزيمة حزب الله 5. واشنطن تعرض الحماية على النشطاء المحتمل تعرضهم للخطر بسبب وثائق ويكيليكس