في مقال نشرته صحيفة “هاآرتس” الإسرائيلية، أعرب ماثيو منسيور المؤرخ ورجل الأعمال الإسرائيلي في القدس ومؤسس مؤسسة التلمود، عن عدم ثقته في الحكومة الإسرائيلية الجديدة. واعتبر أنها تفتقر إلى “مبادئ الصهيونية”، كما أنها تمكن حزب كاديما "الوسطي". وانتقد كاتب المقال ما قال إنه “اعتراضات عنيفة تتعرض لها الأقلية الملتزمة دينيا”، وبالتالي فالحكومة الجديدة “تدمر الوحدة الوطنية اليهودية” وتدمر مصداقية إسرائيل أمام العالم على العديد من المستويات مثلما حدث في الكثير من القرارات مثل التوسع الاستيطاني، وبناء مستوطنات إسرائيلية على أراضى فلسطينية -الأمر الذي فجر أزمة الآن، والانسحاب الأحادي من غزة والذهاب لحرب مع لبنان عام 2006 وصنع سلام مع الأردن عام 1994 وغيرها من القرارات. واعتبر أن أيا من تلك القرارات كان من الممكن أن يوافق عليها كل من حزب "ميرتس ياخيد"، وهو حزب صهيوني يساري، أو عضو الكنيست يوسى بيلين، الناشط اليميني موشية فيجلين؟، معتبرا أن تلك القرارات لم تكن جيدة لإسرائيل، لأنها ألحقت ضررا “بوحدة اليهود”. ويعتبر الكاتب أن الصهيونية ليست مجرد "بارفيه" – وهى الوجبة التي تقدم بدون لحم فى التعاليم اليهودية – لكنها – حسب زعمه “رؤية طوباوية، سواء كانت علمانية أو دينية”، متهما العالم بالتعامل مع إسرائيل بسياسة الكيل بمكيالين، لأنها “ليست مثل الدول الأخرى”، معتبرا أن إسرائيل لا ينبغي أن تكون مجرد دولة معتدلة كباقي الدول، ومؤكدا أنه: “ستكون هناك دولة صهيونية هناك من يؤمنون بها”. Comment *