دعا وزير التهديدات الاستراتيجية الصهيوني افيغدور ليبرمان إلى تكثيف البناء الاستيطاني في القدس، معتبرا ان الكيان يرتكب خطأ بأنه لا يواصل البناء في المدينة ويرى أنه ينبغي القيام بذلك على الرغم من المعارضة الأميركية. فيما قال الرئيس الصهيوني شمعون بيريس انه "لا يوجد إسرائيلي يوافق على تقسيم القدس، لكن يتوجب إيجاد حل لهذه القضية". واضاف بيريس خلال جولة قام بها إلى مدينة صفد في شمال الكيان الصهيوني أن "الأماكن المقدسة في القدس ستبقى بأيدينا". ودعا ليبرمان في جولة أجراها في البلدة القديمة ويرافقه أعضاء كتلة "يسرائيل بيتينو" إلى تسليم الضواحي العربية لمدينة القدس للسلطة الوطنية الفلسطينية، وقال "لا يوجد اي سبب يجعلنا نمول مخيمات اللاجئين كشعفاط، وينبغي نقلها لسلطة الفلسطينيين". وشكك ليبرمان في إمكانية انعقاد "الاجتماع الدولي" المزمع عقده في أنابوليس بالولايات المتحدة في شهر نوفمبر المقبل. وقال إنه حتى لو تم عقد المؤتمر في أنابوليس فإن هذا المؤتمر لن يحل قضايا وإنما سيطرحها على جدول الأعمال فحسب. وكرر ليبرمان الحديث عن خطته للانسحاب من أحياء عربية في أطراف القدسالشرقية وقال "نحن لا نتنازل عن أي شيء ولا يوجد في قاموسنا كلمة تنازل ونحن مستعدون لمبادلة أراض وسكان". وأضاف "لا أعتقد أنه يتوجب على دولة إسرائيل تقديم دعم مالي لمخيمات اللاجئين ولا فرق ما إذا كانت في منطقة نابلس أو غزة أو القدس، لا في أبو ديس ولا في عناتا ولا في شعفاط" في إشارة إلى أحياء في القدسالشرقية. وقال ليبرمان إن "الاهتمام لديه بمبادلة أراض وسكان هو قبل كل شيء لأسباب ديمغرافية" في إشارة إلى الفصل بين اليهود والعرب. لكنه دعا من الجهة الأخرى إلى مواصلة البناء الاستيطاني في القدسالشرقية وقال "لا أرى فرقا بين شرق وغرب القدس، وأعتقد أننا نرتكب خطأ بعدم البناء في منطقة أي-1 فما لنا هو لنا"، حسب قوله. واعتبر ليبرمان أن "السيادة في كل الحوض المقدس والبلدة القديمة هي إسرائيلية وهذا ليس محل شك وليس خاضعا للتفاوض، وخلافا لبيلين (رئيس حزب ميرتس يوسي بيلين) فإننا لا نتحدث عن تنازل عن أي مليمتر وهذا ليس مطروحا بالنسبة لنا ولا يوجد عندنا مصطلح تقسيم وإنما مبادلة أراض وسكان". وقال ليبرمان إن "إسرائيل بيتنا (الحزب الذي يقوده) يؤيد تقديم مساعدات دولية للفلسطينيين وتحقيق الأمن للإسرائيليين وإذا حققنا ذلك سيكون بالإمكان البدء في التفكير بحلول سياسية لكن ليس قبل ذلك". واضاف أن رئيس الوزراء الصهيوني ايهود أولمرت "يعرف مواقفنا تماما وأعتقد أن حزب شاس يوافق على موقفنا ايضا وفي حال انعقاد مؤتمر أنابوليس فإن أقصى ما يمكن أن يقدمه أولمرت هو تحديد القضايا وطرحها لكن ليس البحث فيها".