.. من الممكن أن يبذل منافسوك الجهد الجهيد ليربحوا .. فإذا بهم يخسروا لتربح أنت ! ( راجع مناظرة أبو الفتوح وموسى وتأثيرها على حمدين ! ) .. وهذا ومثله كثيرا ما نراه مؤخرا في الملعب التنافسي الرئاسي بمصر .. ربما هو تأثير المفاجأة الذي لم يستوعبه بعد أغلب المرشحون .. وربما هي آثار جانبيه للممارسات الإعلامية .. مفرطة السذاجة حينا وبالغة الفجاجة حينا آخر ! .. مع الأخذ في الاعتبار وجود الانتماء بشكل تصعب مداراته للوصول إلى مستوى عال من المهنية المفترض حضورها ! ..( والنبي تسلم لي ع المهنية ) .. والمتابع بعين الفحص والتمحيص لفعاليات العملية الانتخابية بمصر .. في الوقت الحالي يستطيع أن يلمح عدة خطوط عريضة .. ورؤوس للأحداث مع عناوين أساسيه وشبه ثابتة .. أن التيارات المتصارعة ثلاثة .. 1 ديني ذا توجه إسلامي .. ولهذا التيار ثلاثة مرشحين .. أقواهم عبد المنعم أبو الفتوح ثم المرشح البديل الشهير بمحمد مرسى وهو مرشح جماعة الإخوان المسلمين .. ومحمد سليم العوا .. 2 اشتراكي مدني وله توجهات يساريه .. ولذلك التيار أربعه من المرشحين الثوريين فعلا وقولا .. يتقدمهم حمدين صباحي ثم خالد على وبعد مسافة ليست بالقريبة .. يأتي هشام البسطويسى وأبو العز الحريري ... 3 مباركي فلولي وكل توجهات هذا التيار ضد الثورة واللي عملها .. وكل أجندات أرباب هذا التيار مع القديم قلبا وقالبا .. ولو صرحوا بعكس ذلك .. ولهذا الجناح إثنين من المرشحين جامدين ناشفين عتاوله ! وهما الفريق أحمد شفيق والسيد عمرو موسى .. وجميع الاستبيانات وعمليات استطلاعات الرأي تشير إلى خمسة مرشحين .. يتبادلون المراكز.. وهم على الترتيب حسب آخر البيانات.. حمدين وأبو الفتوح أو أبو الفتوح وحمدين.. أول وثاني.. يليهم ويا للعجب أحمد شفيق ! ثم عمرو موسى وفى النهاية محمد مرسي.. وإذا تناولنا كل مرشح بشئ من التشريح له ولمن يؤيدونه .. فسنكتشف أن انتخابات الرئاسة في مصر .. زيها زى كل حاجه .. حصريه وليس لها مثيل في أي مكان آخر في العالم .... في مصر فقط يمكن أن تنتخب رئيسا عشان بتاع ربنا ! وممكن لأنه له دقن وعلامة الصلاة منوره على قورته ! ( إللى خلى هولاند يكسب ساركوزى في فرنسا ! ) .. في ربوع مصر وريفها البكر .. يمكن للمندوب أن يقف على باب اللجنة بكيسين مكر وكيس سكر وعلبة صلصه . أو بكيس لحمه مع تنبيه صغير لكل داخل ( زى ما حصل في فرنسا ! ) .. الميزان يا حاج .. أو لكل داخله . الميزان يا حاجه .. وخلصت على كده !! بلا برامج بقى بلا كاريزما ولا شخصيه ولااااا وجع الدماغ ده خالص ! .. وفى محاوله للتلاحم مع قوى الشارع المصري وتنسم رائحة العرق الإنساني .. واستشراف المستقبل التصويتي لمرشحي الرئاسة .. سنرى عجبا عجابا وشئ ليس له مثيل .. وإن كان يصلح لأن يكون لسعادتك خير دليل .. حتاخد مين يا دكتور ؟ ( صديق عزيز في مستشفى كبير ) .. طبعا الدكتور مرسى ! أندهش وأتساءل .. معقول ؟ ليه يعنى ؟! لأن الجماعة قالوا كده .. وهم بكل تأكيد أدرى وأعلم مننا بالصالح .. أستطرد .. ده بجد بقى موضوع السمع والطاعة ؟! .. لأ الحكاية إنها ثقة ويقين بالناس دول .. هم يعرفون ربنا حق المعرفة .. وعلى أعلى قدر ممكن من المعرفة والعلم والخبرات المتراكمة .. والحال كذلك فعندما تتعلق الأمور بحدث مفصلي ومحوري مثل اختيار رئيس .. فإن الخبر اليقين يكون لديهم .. وهم قالوا محمد مرسى .. فليكن ... اكتشفت أن جمهور المنتمين للإخوان كلهم بنفس طريقة ومنهج التفكير .. دكتور زى مدرس زى محامى .. زى صنايعى أو فلاح ! وأحاول إسباغ جو من المرح والدعابة .. بس ده احتياطي .. ولا مؤاخذه يعنى استبن ... يعنى متهيألى الشاطر كان لديه حتة الزعامة والكاريزما القيادية .. بغض النظر عن مشروع النهضة والبرامج الانتخابية لأنها تتشابه .. وما تلاقيش برنامج مفرقع أو متميز بشده عن برنامج آخر .. لكن معلهش يا صاحبي .. المرسى ده يعنى ... آوت بشده .. يا راجل لما سأله خيري رمضان .. إيه هو أكبر إنجاز حققته في حياتك ؟؟ كانت إجابته إيه !!! تصور إنه قال وبابتسامه عريضة : .. إني إتجوزت مراتى !! سبحان الله .. تكبيييير .. تكبييير .!!! طيب ليه ما تاخدوش مثلا الدكتور العوا .. ما هو إسلامي وعالم كبير .. ومش أبو الفتوح إللى شق الصف وتمرد على مبدأ السمع والطاعة ؟ .. مالناش دعوه إحنا .. مادام الجماعة قالت فلان يبقى فلان .,. أيوه من غير تفكير أصلا ! .. منظر الكلام وحدته زى ما يكون بجد ! .. فعلا من غير تفكير .. وفعلا من غير أي مراجعات ؟!! أيوه بالظبط كده .. طيب ولما الرئيس ده يركب ( الشر بره وبعيد ) .. لو حصل موقف معين وكان عليه أن يتخذ قرارا مصيريا لحظيا .. حيعمل إيه ؟؟ حيتصل بالمرشد الأول .. ومكتب الإرشاد يجتمع ويبلغوه .. وبعدين يبقى ياخد القرار ؟!! بالذمة ده يبقى اسمه كلام ؟!! وتشعر أنك تحرث في بحر .. ومافيش فايده من أي كلام .. ويلفت نظرى منظره ( أقصد الدكتور مرسى ) وهو متذنب ورافع إيديه وماسك صفوت حجازى ووجدى العربى من ناحيه ومن الناحيه التانيه محمد حمص وحمزه الجمل بتوع الاسماعيلى ! .. في مؤتمر انتخابى .. والشاعر راكب المنبر وبيقوللك نشيد إسلامي طويل .. والدكتور ياعينى رافع ايديه الاتنين ومتذنب تذنيبه سوده ! .. الشكل العام مش شكل إنتخابى على الاطلاق .. هذه دعوه للإسلام في مكان غارق في الكفر والجهاله ! .. وفى النهاية .. تكبير .. تكبير .. تكبير .. ثلاثا طبعا !!! .. في معترك إنتخابى آخر أتجاذب أطراف الحديث مع مجموعة شباب ثورى .. بس عندهم شعرة إخوان ( أو لنقل حتة تصوف أو دروشه ) داخلهم .. طبعا الدكتور عبد المنعم ( بضم الميم الأولى ) أبو الفتوح .. هو الأصلح .. ماشى بس مش ممكن يكون وجه آخر للأخوان .. ويكون كلامه عن دوله مدنيه وليبراليه و.. و.. مجرد حديث الأربعاء الإنتخابى .,. تسمع دفاعا مجيدا عن أبوالفتوح .. وإستراتيجية تعظيمه غالبا ماتصب في طريق الهجوم على سواه من المرشحين وخاصة من يشعرونه منافسا خطيرا على أبوالفتوح وهو حمدين صباحي .. حمدين ده كان مع القذافى وصدام .. وراجل من ايام عبد الناصر ومتشرب بآرائه .. ( وكأنها سبه !! ) وستيناتى السياسه وإشتراكى بشكل يقترب من الشيوعيه .. وعندك بنته بتشتغل مذيعه في فناة فلول .. وإبنه كان ماشى مع واحده وضحك عليها .. وتسمع كثيرا من هذه الحكايات ... !! ينسى من يكلمك إنه واحد مننا .. يعنى راجل عادى جدا ( حمدين صباحي واحد مننا ) .. ووارد أن تعمل إبنته ووارد أن يحب إبنه ويخطب ويفركش ويسيب زى أي شاب عادى و ليس أمينا للجنة السياسات .. ولا مشغل مجموعة هيرمس في البورصه .. وترجع للكلام الأصلى .. إحنا بنتكلم عن أبو الفتوح دلوقت .. مش حاسس انه عنيف شويه .. وعند إندفاعه وحماسه قد يخطئ من فرط حماسه .. وحكاية السلفيين وياسر برهامى وإجتماعه معهم ! .. مالهم ؟ تسمع سؤالا متحفزا .. ترد بحذر .. مافيش يعنى .. بس ليه السلفيين يدعموه ؟! ومقابل إيه بالظبط ؟! وهل عندهم ( بكسر العين جدا ) ... للأخوان ممكن يخليهم يدوا أبو الفتوح ؟! .. أمال إيه بقى المشروع الإسلامى والكلام الكبير ده ؟ ماكان عندهم العوا أو حتى مرسى يعتبر أكثر راديكاليه وأشد قربا لهم بعد رحيل حازم إللى كان لازم ! .. ولا تسمع إجابه شافيه ومحدده مقابل هذا السؤال تحديدا .. وتشعر أن هناك شيئا ما لا نعرفه عند السلفيين وبرهامى من ناحيه .. وعند الدكتور عبد المنعم ( بضم الميم الأولى قلنا ) أبو الفتوح ... وقد تكون مجرد ممارسات دعائيه إنتخابيه والله أعلى وأعلم ! . بس أموت وأعرف وعدهم بإيه ؟!! يرى أبو الفتوح أننا بصدد الجمهوريه الثانيه .. فيما يراها صباحي الجمهوريه الثالثه ! .. يعتبر أبو الفتوح أن كل مامضى منذ قيام الجمهوريه في 52 وحتى سقوط مبارك .. كان جمهوريه واحده بنظام واحد كافر داعر بعيدا عن الإسلام ! بينما يقسمها حمدين بتوجه سياسى .. جمهورية عبد الناصر الأولى .. والثانيه بتولى السادات وبعده مبارك .. ثم الثالثه التى نحن بصددها اليوم .. وهو فارق جوهرى في النزعه والتوجه العام بين رفاق الجامعه .. الدكتور والصحافى .. أراقب الدكتور في مناظرته أمام عمروموسى فيدهشنى .. السجاير من السلع الترفيهيه ! صعبه شويه يادكتور .. ده إللى بيشربوها هم إللى طلعان تلاته ... ثم ينفعل وتتلعثم حروفه وهو يكاد يصرخ أمام إستفزازات موسى الدبلوماسيه .. .. مش تكلونوجيا .. ( بدلا من تكنولوجيا ) .. وبعد أن تمت أحداث العباسيه .. ( بدلا من وقعت أحداث العباسيه ) .. وكثير مثل هذه الأخطاء .. إنفعالى وعنيف .. يطارده ماضيه مع الأخوان وعلاقته بالجماعات الإسلاميه والأجنحه الهجوميه الجهاديه للجماعه ! .. ولكننى لا أستطيع إنكار موقفه الثورى مؤخرا .. ووقوفه أمام أنور السادات في جبروته _( دفاعا عن حقوق الأطباء أو ماشابه ) .. مثلما فعلها حمدين أيضا ولكن دفاعا عن قضيه وطنيه قوميه ... ولست أفضل عقد مقارنات بين أبو الفتوح وحمدين .. لأننى أرى وضعهم رغم كل الخلاف الأيدولوجى في خندق واحد هو خندق ثورة 25 يناير .. ولأننى أشعر بدنو خطر تكريس شفيق أو موسى رئيسا ... بمساعدات حثيثه على كل الأصعده !! .. ولن أطرق باب المجلس العسكرى في حديثى هذا .. فهو على مسافة متساويه من كل المرشحين .. ولن أستطيع أن أدنو من اللجنة العليا للإنتخابات غمزا ولا لمزا .. ولا تصريحا أو تلميحا .. حيث تقف 28 بين كائن من كان وبينها .. !! .. وحتى تلمس بيدك الدليلا .. وترى أمام ناظريك واقعا جميلا .. لا يأتي لمصر بفريق أو دبلوماسيا بالعظمه عليلا .. خذ الأمور بمجملها و على علاتها .. ودعك من تفصيل كل مايقال تفصيلا ... .. يعنى من الآخر .. لو كنت ثورجى أصلى حتاخد حمدين . ولو كنت ثورجى بس يبقى أبو الفتوح .. أما لو لامؤاخذه ثور ... خد أي حد من الباقيين .. ! ولله الأمر من قبل ومن بعد .. Comment *