قال تقرير لمركز أندلس إن اهتمام المرشحين للرئاسة فى لقاءاتهم الإعلامية اقتصر على عرض نقاط بسيطة في برامجهم الانتخابية وكان من أهم المحاور التي ركز عليها كافة المرشحين الذين تمت استضافتهم القطاع الأمني والاقتصادي وكيفية إصلاحهم الفترة القادمة وإن كان لم يتم ذكر ذلك بأي تفاصيل حقيقية يمكن المحاسبة عليها فيما بعد. واتهم التقرير العديد من وسائل الاعلام محل المراقبة بالابتعاد عن الحيادية اللازمة في تناول الموضوعات محل التغطية وذلك سواء بالتحيز لتيار أو مرشح بعينه والاهتمام بعرض كل ما يتعلق به دون غيره، أو عرض ما يتعلق بعدد كبير من المرشحين ولكن في ظل تحيز واضح من بعض مقدمي البرامج لتيارات بعينها وهو ما كان يتضح بشدة في القنوات الدينية محل الرصد. وأضاف التقرير أن قضية استبعاد اللواء عمر سليمان والشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل وخيرت الشاطر قدر كبير وبشكل مبالغ فيه من تغطية الإعلام، فيما تنوع تناولها ما بين السلبية والإيجابية بحسب توجه القناة وضيوف الفقرات التي تحدثت في هذه المسألة. ورصد التقرير أن التغطية الخاصة بمرشحي الرئاسة بلغت 26% من إجمالي التغطية التى قدمتها الصحافة، وحظي المستبعدون بنسبة 20%، حازم صلاح أبو إسماعيل بنسبة 17%، خيرت الشاطر بنسبة 15%، عبد المنعم أبو الفتوح بنسبة 5%، وعمرو موسى بنسبة 4%، فيما جاءت التغطية الصحفية لكل الفواعل سابقة الذكر سلبية فيما عدا المرشحين عمرو موسى وعبد المنعم أبو الفتوح حيث حصل كل منهم على تغطية إيجابية. كما أشار التقرير الذى اهتم برصد المساحات المخصصة لكل مرشح وكيفية التناول الأعلامي له إلى أن اجمالي التغطية الاعلامية علي القنوات المختلفة ،العملية الانتخابية حصلت على النسبة الأكبر من التغطية حيث وصلت إلى 54% بشكل يكاد يقترب للسلبية منه للحياد، هذا فيما تراوحت بقية التغطية ما بين السلبية والايجابية لبقية المرشحين، وحصل المرشح المستبعد خيرت الشاطر علي النسبة الأكبر في التغطية بين أقرانه. وأضاف التقرير أن إجمالي تغطية المواقع محل الرصد للمرشحين للرئاسة واللجنة العليا للانتخابات حازت على 19% من إجمالي التغطية والتي جاءت بشكل إيجابي، هذا فيما حاز المرشح المستبعد للإخوان المسلمين على النسبة الأكبر من تغطية المواقع حيث وصلت إلى 19% بشكل محايد، تلاه المرشح عمرو موسى بنسبة 13% وتساوى معه في التغطية المرشح حازم صلاح أبو إسماعيل وكلاهما حاز على تغطية سلبية. وأوضح التقرير أن التغطية الخبرية جاءت في الصدارة بنسبة 48%، التقرير الصحفي بنسبة 20%، المقال بنسبة 13%، الكاريكاتير بنسبة 8%، الصورة بنسبة 5%، المانشيت بنسبة 3%، التحقيق بنسبة 2% والحوار بنسبة 1%. كان مركز أندلس لدراسات التسامح ومناهضة العنف قد أصدر تقريره الأول حول التغطية الاعلامية للانتخابات الرئاسية في 2012 في مرحلة فتح باب الترشيح والطعون، والذي اعتمد علي التحليل الكمي والكيفي لعينة من 6 قنوات رسمية وغير رسمية إضافة إلي 7 جرائد رسمية وغير رسمية وايضا موقعين الكترونيين وأذاعة واحدة. Comment *