أتمنى من كل قلبي أن يعلم الجميع ويثقوا تمام الثقة أن من نتحدث عنهم هم أشخاص محل احترام وتقدير تعلمنا منهم الكثير في حياتنا العملية وليس العلمية وعلى حسب قول هؤلاء الأشخاص أن العلم في الراس وليس الكراس ومن منطلق هذا نتحدث. تدار العملية الانتخابية وبالأخص في الصعيد بطريقة القطيع أو بمعني اصح البقرة المتغمية المربوطة في ساقية لا اقصد بهذا الأشخاص لا سامح الله ولكن اعلق على الفكرة بمعنى أن الصعيد بصفة خاصة توجد به مساحة كبيرة من الفقر والجهل والأمية وليس بالضرورة أن يكون الإنسان الأمي جاهل ولكن هناك أميون علموا العالم اجمع على رأسهم سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم. هذه الكمية الكبيرة من الفقر والجهل والأمية هي نتاج ثلاثين عاماً من التجاهل والنسيان من جهة النظام السابق مما ترتب على ذلك قنبلة موقوته ستنفجر في وجه الثورة بل انفجر نصفها الأول في انتخابات مجلسي الشعب والشورى وسينفجر نصفها الثاني في انتخابات الرئاسة مما يؤدي إلى خسائر فادحة ويجعلنا نقف على أعتاب ثورة بلا وعي تساوي شعب ضاع مصيره وغاب ضميره وهو لا يشعر وبدون قصد منه ولكن هي نتاج ثقافة وفكر نشا عليهم. والدليل على هذا انه أثناء انتخابات مجلس الشعب وقفت لأدلي بصوتي كأي مواطن مصري له حق الانتخاب وإذا برجل في غاية الاحترام يسئلنى ممكن تشاور لي على الميزان فتعجبت وسألته هو الميزان ده رمز اييه يا حج فرد الرجل وقال أنا معرفش بس أنا داخل ادي الميزان وخلاص وقبل دخولي لجنة الانتخاب واثناء انتظاري في الطابور كان هناك طابور للسيدات مجاور لنا وكان من بين الطابور اتنين ستات يتحدثوا عن الانتخابات فسئلت احداهما الاخري انتى هتدي ميين فردت ثم تبادلوا نفس السؤال مرة اخري فإذا بالسيدة الاولى صاحبة السؤال ترد بمد يدها على مقربة من وجه السيدة الاخري وتقول آنا هدي دول .. استغربت للأمر جدا وكان يدور بداخلى ان احاول ان اناقش فكر هذه السيدة التي عانت وجائت الى صندوق الانتخاب لتدلي بصوتها لمرشحين لمجرد ان الرموز مرسومة على يدها دون معرفة البرنامج الانتخابي واتحدي ان يعرف هؤلاء البسطاء شكل عضو مجلس الشعب او الشوري التابع لدائرتهم بمجرد مروره بالشارع الا من خلال الموكب او اليغمة المحيطة به. ولكن سرعان ما تغير رايي ولم ادخل معها في نقاش ولكن تحدثت مع نفسي وقلت هل استطيع ان اغير فكر ثلاثون عاماً في نقاش مع سيدة لم تعرفني ولم تعتاد على مثل هذا النقاش في السياسة طوال حياتها اللهم لو تناقشنا فستنسحب من الطابور في طريقها لمنزلها ترددا او خوفاً ان اكون تابع للحكومة او لأحد الاحزاب الممولة من الخارج. ناهيك عن الحسابات العائلية والقبلية التى تفرض على افراد العائلة مناصرة مرشح بعينه فيذهب المرشح لكبير العائلة او العمدة ليضمن اصوات العائلة او القرية. هذا بالنسبة لأنتخابات مجلسي الشعب والشوري اما بالنسبة لأنتخابات الرئاسة والتى لم تنفجر في وجهنا بعد لا تختلف كثيرا عن طريقة انتخابات مجلسي ا لشعب والشورى ولكن زد على هذا بعض المواقف منها الطريف ومنها المخيف التى تدفع شخص بعينه اختيار مرشح ما في سباق الرئاسة. الطريف:- هو عند سؤالى لأحد المواطنين البسطاء من اهل الصعيد والذي اكن لهم كل احترام وتقدير عن اختياره لأحد المرشحين في سباق الرئاسة فاجاب سأنتخب ابو اسماعيل فكان من البديهي أن اسئله عن قناعاته الشخصية التى جعلته يختار الشيخ حازم صلاح ابو اسماعيل فرد حرفياً قال : ( علشان هنلاقي حد يصلي بينا الجمعة ويخطب في المسلمين ) احترم قناعته جدا ولا اسخر منها ولكن بالله عليكم هذه قناعة نختار من اجلها رئيس جمهورية اقوي واهم دولة في العالم العربي و في اهم حقبة تاريخية عقب ثورة الخامس وا لعشرين من يناير المجيدة فدار بيننا النقاش حول قناعته فاكمل حواره وقال : (علشان لما هيخطب يوم الجمعة مش هيقدر يخالف كلامه وهيكون اول واحد يلتزم بييه ولو ما التزمش نفكره) استحلفكم هل راي احدكم طيبة ونقاء بهذا الشكل انتخب مرشح رئاسي لمجرد انه سيصلي بالمسلمين. وهناك ايضا من تسئله عن اختياره فيجيب ( انا نفسي انتخب المرشح فلان لكن مش هنتخبه لأنه مش هينجح لكن هنتخب المرشح علان علشان صوتي ما يضعش وخلاص ) أي فكر هذا واي منطق يسلم باننى مقتنع بمرشح ما ولم انتخبه لأنى اعلم او اظن انه لم يتوفق في انتخابات الرئاسة واعطي صوتي لمرشح اخر انا غير مقتنع به تماما لمجرد ان نسبة نجاحة تفوق كل التوقعات واتنازل عن اقتناعي مقابل هذا المنطق الغريب اما المخيف هناك من طرح عليه السؤال ولم يجيب فانتظرت منه الاجابة فلم يجب فانتظرت الى ان وجدت علامات الاحراج على وجه فقلت له من باب الدعابة انت مرشح نفسك ولا اييه فإذا به يبتسم ويجيب قائلا ( انا معرفش ميين مرشح نفسه ) صعقت للوهلة الاولى واندهشت كثيرا على هذا الكم ا لهائل من القنوات الفضائية وهناك شخص لا يعرف من هم المرشحين في سباق الرئاسة بل والاكثر دهشة انه شاب في الثالثة والعشرين من عمره .. من الذي ساهم في ان يصبح هذ ا الشاب لا يبالى بما يحدث حولة اللهم الا هذا هو نتاج نظام فاسد صدر لنا عقول خاوية تجرنا الى حافة الهاوية .. شاب في مثل هذا العمر من الطبيعي ان يكون مهتما بمتابعة ما يحدث حوله من احداث وتطورات للموقف ويعطي فيها رايا قاطعا ناتج عن شخصية قوية ذات وعي وثقافة ولكن عدم اهتمامه هذا ناتج عن الامية والجهل المنتشرين في جميع انحاء الصعيد ... هذا هو ندائي ومنكم الاجابة رجائي اللهم قد بلغت اللهم فاشهد Comment *