أقام قطاع الإنتاج الثقافى بالأوبرا برئاسة الدكتورخالد عبدالجليل، وبالتعاون مع سفارة كازاخستان بالقاهرة وجمعية خريجى الجامعات الروسية، إحتفالية كبري بمركز الهناجر للفنون بمناسبة مرور 20 عاما على العلاقات الدبلوماسية المصرية الكازاخستانية. وتضمنت الاحتفالية إقامة معرض فوتوغرافى للتراث الكازاخستاني ضم 60 عملا فنيا وإقامة مائدة مستديرة حول “العلاقات المصرية الكازاخستانية في الماضي والحاضر والمستقبل”. وقال بيرك ايرن، سفير كازاخستان بالقاهرة، إن العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بدأت عند لإفتتاح مصر لسفارتها في كازاخستان في 6 مارس 1992 بجانب أن القاهرة كانت أول عاصمة عربية يزورها الرئيس الكازاخستاني نورسلطان أزربايف عام 1993، وبعد الزيارة بشهرين، افتتحت أول سفارة كازاخستانية في العالم العربي، مضيفاً أن العلاقات بين البلدين ترجع للقرن ال 13 في فترة المماليك، وأن كازخستان خصصت 4 ونصف مليون دولار، لترميم جامع السلطان بيبرس، وتم تصوير بعض مشاهد من مسلسل الظاهر بيبرس في كازاخستان في2005. وقال حسام نصار، رئيس قطاع الثقافة الخارجية، أن الثقافة والتاريخ كنز استراتيجي، واللقاء بين الشعبين تم قبل ذلك منذ الفتح الاسلامي للأقليم، مشيراً إلى أن الإسلام في آسيا الوسطي معتدل وله خصوصيه في كازاخستان . فيما قال الدكتور مصطفي أمين، أمين المجلس الأعلى للآثار، أن الإسلام بدء في الانتشار في آسيا وكازاخستان عن طريق التجارة وهي علاقة هامة بين الشرق والغرب. مؤكداً أن الظاهر بيبرس له أعمال سياسية ومعمارية خلدت اسمه، ويرجع له الفضل في إعادة الخلافة الإسلامية إلي مصر بعد إنهيارها في بغداد وبعد انتهاء كازخستان من ترميم الجامع سيكون فخراً للمصريين . وأشارت الدكتورة نورهان الشيخ, الأستاذة بكلية الأقتصاد والعلوم السياسية, إلى أن كازاخستان اعتبرت ثورة يناير شأن داخلي مصري، مؤكدة أن هناك مجالات للتعاون تتمثل في القمح والبترول والغاز والطاقة النووية ، حيث تستورد مصربين 6 و 8 مليون طن قمح سنويا، وكازاخستان تنتج فائض حوالي 28 مليون طن سنويا، وتنتج كازاخستان 75 مليون برميل سنويا، وهو نفس حجم إنتاج الكويت من البترول ، مؤكدة أنها ثاني أقوي دولة نووية سلمية وكانت تمتلك 1000 رأس نووي تخلصت منها بمقتضي معاهدة لشبونة، ويمكن أن تكون شريك أساسي في تطوير الطاقة النووية في مصر .