تحتفل مصر وكازاخستان هذه الأيام بمرور20عاما علي اقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.. وبهذه المناسبة التقت الأهرام بالسفير الكازاخي بالقاهرة بيريك أرين الذي وصف علاقات البلدين بالتاريخية والمهمة. يقول السفير الكازاخي: نحن حريصون علي الاستفادة من كل شيء في مصر, ولقد ساعدتنا مصر كثيرا إذ كانت من أوائل الدول التي اعترفت باستقلالنا, كما أنها أول دولة عربية فتحت سفارة لها في بلادي, كما أن البلدين عضوان في مؤتمر التفاهم وتدابير الثقة في آسيا( السيكا). ويؤكد أن بلاده ترتبط مع مصر بروابط تاريخية وثقافية قديمة, ترجع إلي أيام الظاهر بيبرس ذي الأصول الكازاخية الذي حكم مصر, لذا تبرعت حكومة كازاخستان ب4,5 مليون دولار لترميم جامع الظاهر بيبرس بالقاهرة, وأضاف السفير الكازاخي أن رئيس هيئة ترميم الآثار الكازاخي سيقوم بزيارة قريبا لمصر لمتابعة مشروع ترميم جامع الظاهر بيبرس. ويضيف السفير الذي سبق أن عمل في مصر مستشارا في سفارة بلاده:( من مهامي الجديدة في مصر اعادة تصدير القمح الكازاخي إلي مصر مع العمل علي حل مشكلة ارتفاع تكاليف النقل بسبب وضع بلاده كدولة حبيسة ليس لها موانيء علي البحر مما يضطرها للتصدير عبر روسيا). تاريخ العلاقات الدبلوماسية بين الإمبراطورية الروسية ومصر ويستطرد بيريك, الذي يعشق مصر ويتحدث العربية:( وإذا كانت مصر هي أكبر دولة مستوردة للقمح فإن كازاخستان مستودع لأجود أنواع القمح في العالم, حيث تنتج نحو27مليون طن سنويا وتستهلك فقط8 ملايين طن, ومنذ عام2008بدأت مصر تستورد نصف مليون طن قمح من كازاخستان, لكنه تراجع بسبب عدم استقرار السوق, ونسعي لحل هذه المشكلة). ويضيف السفير الكازاخي: من مهامي الجديدةبالقاهرة أيضا, اعادة تشغيل خط الطيران المباشر بين القاهرة واصطنة الذي توقف أخيرا, فضلا عن تدعيم كل صور التعاون بين البلدين في مختلف المجالات خاصة في ظل رغبة البلدين في التعاون بشكل وثيق في كل مجالات العلاقات الدولية, لما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين, اللذين لديهما الكثير من الجذور العميقة المشتركة التاريخية والثقافية. ويذكر السفير الكازاخي: إنني علي ثقة تامة بأن العلاقات بين مصر وكازاخستان, في المستقبل القريب, سوف تصبح ذات محتوي جديد سيكون دافعا قويا لتنمية العلاقات لما فيه مصلحة بلدينا. جاءت تصريحات بيريك بعد17عاما من أول زيارة له لمصر, حينما تلقي دورة دبلوماسية بوزارة الخارجية المصرية قال عنها: استفدت كثيرا, حيث كانت بلادي تبني مؤسساتها بعد4 سنوات فقط من استقلالها عام1991 وفي المرة الثانية عاد ليعمل مستشارا في سفارة بلاده بالقاهرة(2002 2006 ) وتدرج بعدها بالعمل دبلوماسيا في ديوان رئاسة بلاده ثم نائب أمين مجلس الشيوخ, ومدير إدارة العلاقات الخارجية والبرلمانية, وفي المرة الثالثة عاد سفيرا لبلاده بمصر.