* حواجز على مداخل القدس وإسرائيل تمنع المصلين من الوصول للأقصى.. وسقوط عشرات الجرحى * المسيرة العالمية نحو القدس تنطلق من غزة وحتى مدخل بلدة بيت حانون شمال القطاع كتب – أحمد شهاب الدين: قالت وكالة “معا” للأنباء الفلسطينية، أن مسيرات انطلقت بعد ظهر اليوم إحياء لذكرى يوم الأرض بمشاركة القوى الوطنية ومتضامنين أجانب، وأفادت الوكالة أن العشرات تجمعوا في مسيرة على حاجز فلنديا شمالي رام الله وسط انتشار كثيف لجيش الاحتلال على حدود مدينة القدس وأفادت الوكالة الفلسطينية بأن قوات الاحتلال أغلقت الحاجز المؤدي إلى القدس ومنعت دخول المصلين، وأطلقت قنابل الغاز المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين دون أن يبلغ عن إصابات، وهذا ما أكدته قناة الجزيرة القطرية بأن مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال قرب حاجز قلنديا، وأكدت وكالة “سما” أن نحو 25 متظاهر أصيبوا بالاختناق بالغاز والرصاص المطاطي على حاجز قلنديا، وفي المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم هاجم جنود الاحتلال المواطنين المشاركين في المسيرة المركزية السلمية لمناسبة يوم الأرض، وفي منطقة مسجد بلال بن رباح أطلق جنود الاحتلال المتركزين فيها قنابل الغاز والصوت تجاه المواطنين دون أن يبلغ عن إصابات حتى هذه اللحظة. وفي قطاع غزة تظاهر آلاف المواطنين من كافة القوى والفصائل الفلسطينية وتمركزت تلك المظاهرة في بيت حانون وقريبا من معبر بيت حانون حيث تنظم الفعاليات وإلقاء الخطابات وفي قطاع غزة أفاد ضياء الكحلوت مراسل الجزيرة دوت نت أن اللجنة الوطنية للمسيرة العالمية نحو القدس أتمت استعداداتها، ووضعت نقطة الالتقاء عند مدخل بلدة بيت حانون شمال القطاع بحيث تبعد عن معبر بيت حانون 3 كلم خشية استغلال الاحتلال المسيرة والاشتباك مع المتظاهرين السلميين. وانتشرت بالشوارع والمساجد والمدارس والإذاعات المحلية دعوات النفير للمسيرة التي أخذت وقتاً طويلاً في التفكير والترتيب، لإخراجها بالشكل المؤمل وفي القدس تذكر وكالة “معا” أن شرطة الاحتلال تنتشر بكثافة على مداخل المدن داخل القدسالشرقية حيث أغلقت مداخل بلدات العيسوية والطور وواد الجوز. فقد ذكر موقع “عرابيل” الإسرائيلي أن مفتش الشرطة العام الجنرال يوحنان دانينو أصدر تعليماته إلى قادة ألوية الشرطة المختلفة في إسرائيل برفع حالة التأهب القصوى في صفوف الشرطة والاستعداد للتعامل مع أخطر السيناريوهات المحتملة، ودعا زعماء الجمهور العربي لا سيما رؤساء السلطات المحلية العربية إلى التحلي بالمسؤولية وتنسيق فعاليات يوم الأرض غداً مع الشرطة، مدعياً أن الشرطة ستسمح بتسيير مسيرات وبتنظيم مهرجانات جماهيرية على أن يتم ذلك بالتنسيق المسبق مع الشرطة إلاّ أنها لن تسمح في الوقت نفس لخرق القانون، ونقل موقع عربيل الإسرائيلي الناطق بالعربية أن وزير الأمن الداخلي يتسحاق اهرونوفيتش قام ظهر اليوم بجولة في منطقة حائط المبكى بالقدس ومعه مفتش الشرطة العام الجنرال يوحنان دانينو، ويقول إياد جرب مراسل “عربيل” الإسرائيلي أن مفتش الشرطة العام أكد أن أفراده لن يتساهلوا مع المخلين بالنظام العام بينما سيتم السماح بتنظيم مسيرات سلمية. وأكد موقع “عربيل” على وجود اشتباكات في عدة مناطق مثل مخيم قلنديا وفي باب العمود بشرقي القدس بعد ظهر اليوم، ففي باب العمود حدثت مواجهات بين فلسطينيين وصفهم الموقع الإسرائيلي ب”المشاغبين” وقوات الأمن مما أسفر عن إصابة عدد من الفلسطيينيين بجروح، وفي هذا الصدد ذكرت وكالة “سما” أن قوات الاحتلال اعتقلت الناشط في التجمع الوطني خليل غرة بعد ان اعتدت عليه بالضرب وذلك في باب العمود، وأفاد الموقع الإسرائيلي “عرابيل” بأن الشرطة تصدت لمسيرة باتجاه شارع السلطان سليمان بإطلاق القنابل الصوتية والغازية باتجاهها، واعتقلت عدد من الأشخاص. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن آلاف رجال الشرطة تم نشرهم في في مختلف انحاء البلاد خاصة في منطقة الشمال ومحيط الحرم القدسي الشريف ، مشيرة إلى أن “قوات الشرطة لا تعتزم دخول التجمات السكنية العربية الا في حالة وقوع اعمال مخلة بالنظام العام”. واشارت إلى أن قوات الاحتلال انتشرت على امتداد الحدود مع لبنان وسوريا والاردن لمنع متظاهرين من اجتياز الحدود. وقال وزير الامن الداخلي الاسرائيلي اسحق أهارونوفيتش لراديو الجيش الاسرائيلي “القوات منتشرة بكثافة في أنحاء البلاد وهي في حالة تأهب.” وأعلن الجيش الاسرائيلي استمرار غلق معابر الضفة الغربية حتى منتصف الليلة. يذكر أن يوم الأرض تعود أحداثه إلى مارس 1976يث صادرت إسرائيل أراضي للفلسطينيين، وانتفض الفلسطينيون على أثرها وحدثت اشتباكات أوقعت شهداء وجرحى في صفوف الفلسطينيين، بهذا اليوم يستعد الفلسطينيون لفعاليات كثيرة مناهضة للاحتلال الإسرائيلي.