رئيس الوزراء يلتقي نقيب الصحفيين لمناقشة سبل تطوير ودعم مهنة الصحافة    محافظ كفر الشيخ يتفقد السوق الدائم بغرب العاصمة    وزير الرى: علينا تسخير طاقاتنا ومواردنا لتنمية المياه بأفريقيا بعد 2025    إي إف چي القابضة تشتري أسهم خزينة لدعم سعر سهمها في السوق    وزير السياحة: نستهدف زيادة الطاقة الفندقية في القاهرة إلى 60 ألف غرفة خلال 7 سنوات    رئيس مركز ومدينة الشيخ زويد يناقش مع مشايخ ووجهاء الشيخ زويد قانون التصالح    صعود الأسهم الأوروبية ومؤشر التكنولوجيا يقود مكاسب القطاعات    داخلية غزة: استشهاد مساعد قائد قوات الأمن الوطني جراء عملية للاحتلال    فيديو.. ابنة قاسم سليماني تقدم خاتم والدها ليدفن مع جثمان وزير الخارجية الإيراني    الجودو المصري يحجز مقعدين في أولمبياد باريس    كولر والشناوي يحضران المؤتمر الصحفي لمباراة الأهلي والترجي    تعليم الإسماعيلية تنهي استعداداتها لانطلاق امتحانات الدبلومات الفنية    إصابة مراقب بامتحانات الشهادة الإعدادية إثر تعدي آخرين عليه في الشرقية    تفريغ كاميرات المراقبة بواقعة العثور على مومياء في الشارع بأسوان    استعد لعيد الأضحى 2024: أروع عبارات التهنئة لتبادل الفرحة والمحبة    ما حكم سقوط الشعر خلال تمشيطه أثناء الحج؟ أمين الفتوى يجيب (فيديو)    مدبولي يتابع موقف تنفيذ المرحلة الثانية من منظومة التأمين الصحي الشامل.. وموقف القطاع الصحي في حياة كريمة    التعليم ل طلاب الثانوية العامة: لا تغيير في كتيب المفاهيم هذا العام    «يرجح أنها أثرية».. العثور على مومياء في أحد شوارع أسوان    رئيس الوزراء يتابع موقف تنفيذ المرحلة الثانية من منظومة التأمين الصحي الشامل    موسم الحرب والغناء و303 على مسرح قصر روض الفرج.. الليلة    «اسم مميز».. تفاصيل برنامج إبراهيم فايق الجديد    زغلول صيام يكتب: من فضلكم ارفعوا إعلانات المراهنات من ملاعبنا لحماية الشباب والأطفال وسيبكم من فزاعة الفيفا والكاف!    حسين لبيب: اتحمل مسؤولية إخفاق ألعاب الصالات فى الزمالك    الأزهر للفتوى يوضح فضل حج بيت الله الحرام    محافظ أسيوط يوقع بروتوكول مع تنمية المشروعات لتطوير مدرستين ووحدة صحية    الأطباء تناشد السيسي بعدم التوقيع على قانون "تأجير المستشفيات": يهدد صحة المواطن واستقرار المنظومة    لحرق الدهون في الصيف.. جرب هذه الأكلات    أوستن يدعو وزير دفاع الاحتلال لإعادة فتح معبر رفح    تجديد حبس سائق ميكروباص معدية أبو غالب وعاملين بتهمة قتل 17 فتاة بالخطأ    ننشر حيثيات تغريم شيرين عبد الوهاب 5 آلاف جنيه بتهمة سب المنتج محمد الشاعر    أيام قليلة تفصلنا عن: موعد عطلة عيد الأضحى المبارك لعام 2024    تعاون بين الجايكا اليابانية وجهاز تنمية المشروعات في مجال الصناعة    التنمية المحلية: طرح إدارة وتشغيل عدد من مصانع تدوير المخلفات الصلبة للقطاع الخاص    وزير الدفاع: القوات المسلحة قادرة على مجابهة أى تحديات تفرض عليها    الكشف على 1021 حالة مجانًا في قافلة طبية بنجع حمادي    في عيد ميلاده.. رحلة «محمد رمضان» من البحث عن فرصة ل«نمبر وان»    6 أفلام في البلاتوهات استعدادًا لعرضهم خلال الصيف    مع عرض آخر حلقات «البيت بيتي 2».. نهاية مفتوحة وتوقعات بموسم ثالث    أكرم القصاص: لا يمكن الاستغناء عن دور مصر بأزمة غزة.. وشبكة CNN متواطئة    أتالانتا يجدد أمل روما.. وفرانكفورت يحلم بأبطال أوروبا    هل يجوز شرعا التضحية بالطيور.. دار الإفتاء تجيب    تريزيجيه: أنشيلوتي طلب التعاقد معي.. وهذه كواليس رسالة "أبوتريكة" قبل اعتزاله    الملك تشارلز يوافق على حل البرلمان استعدادا للانتخابات بطلب سوناك    رئيس وزراء أيرلندا: أوروبا تقف على الجانب الخطأ لاخفاقها فى وقف إراقة الدماء بغزة    تاج الدين: مصر لديها مراكز لتجميع البلازما بمواصفات عالمية    الرعاية الصحية تعلن نجاح اعتماد مستشفيي طابا وسانت كاترين بجنوب سيناء    «مش عيب والله يا كابتن».. شوبير يوجه رسالة لحسام حسن بشأن محمد صلاح    اشتراطات السلامة والصحة المهنية وتأمين بيئة العمل في ندوة بإعلام أسيوط    أمين الفتوى يوضح ما يجب فعله يوم عيد الأضحى    المراكز التكنولوجية بالشرقية تستقبل 9215 طلب تصالح على مخالفات البناء    السويد: سنمنح أوكرانيا 6.5 مليار يورو إضافية في صورة مساعدات عسكرية    اتفاق بين مصر وألمانيا لتمويل البرنامج الوطني للمخلفات الصلبة ب80 مليون يورو    جوزيب بوريل يؤكد استئناف جميع الجهات المانحة بالاتحاد الأوروبي دعمها لوكالة الأونروا    تعليم القاهرة تعلن تفاصيل التقديم لرياض الأطفال والصف الأول الأبتدائي للعام الدراسي المقبل    الداخلية تضبط 484 مخالفة لعدم ارتداء الخوذة وسحب 1356 رخصة خلال 24 ساعة    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الخميس 23-5-2024    ل برج الجوزاء والميزان والدلو.. مفارقة كوكبية تؤثر على حظ الأبراج الهوائية في هذا التوقيت    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



هيثم أبو خليل يواصل دراسته عن خيرت الشاطر المفترى عليه.. والمفتري علينا “2′′ : زعيم الصدفة
نشر في البديل يوم 28 - 03 - 2012

* في أوائل عام 2007 في عدد الدستورالأسبوعي نشرت الجريدة موضوع مطول عن المهندس خيرت الشاطر تحت عنوان:
” خيرت الشاطر زعيم الطلبة الذي تحول إلي زعيم إخواني “
بقلم المهندس حسني عبدالرحيم والذي يصف نفسه بأنه شيوعي تروتسكي
وقد حوي هذا الموضوع الذي تلقفته وقتها جميع المواقع الإخوانية ونشرته علي نطاق واسع كثير من المعلومات والمواقف التي لم تكتف بتصوير الشاطر أنه زعيم طلابي فقط .. بل أوغل الكاتب في المديح والتبجيل للشاطر حتي ذكر أنه في أوربا وأثناء غربة الشاطر في الثمانينات كان يقال من لاذ بجوار الشاطر فهو آمن ...!! خلاف ذكره كثير من المغالطات التاريخية مثل أن الشاطر زعيم الحركة الطلابية الإسلامية في الاسكندرية في بداية السبعينيات !!
بالطبع لاتوجد مشكلة أن يكتب أي إنسان عن شخص ويكتب عن إنجازاته وعن تاريخه العريض ومواقفه البطولية .. لكن هذه المقال والذي يعتبره للآن بعض أبناء الحركة الإسلامية مرجع لهم في شهادة الأخر للشاطر خاصة أنه شيوعي (قح) بضم القاف .. إلا أنني أعتبر أن هذه الشهادة تحتاج إلي إعادة نظر...
وتشاء الأقدار أنني أعرف المهندس حسني عبد الرحيم جيداً فهو سكندري مثلي ويتردد أحياناً علي مكان عملي ولنا أحاديث مختلفة ومتنوعة ..
وسألته ذات مرة عن شهادته عن الشاطرفلم يعطيني إجابة شافية و قال لي نصاً :
” الأستاذ إبراهيم عيسي رئيس تحرير الدستورأتصل بي وقال عايزك تكتب موضوع عن الشاطر وقلت لإبراهيم عيسي أنا لا اكتب ببلاش وأتفقنا علي 1500 جنيه علي المقال ده “..!!
لكن ولأن معرفة الحقيقة جديرة بأن يبذل من أجلها الجهد والعرق حتي لا تبتذل !!
وعليه فأردت أن أتحقق مما كتبه عبد الرحيم عن الشاطر هل هي الحقيقة ..؟ أما أنها كانت لزوم القافية ولزوم الأجواء الإحتفائية بالشاطر علي صفحات الدستور وقتها ..؟!
بداية ..العجيب في شهادة حسني عبدالرحيم أنه يتحدث عن وقائع لم يحضرها أو يشهدها بل وربما كان لايمر بجوار الكلية وقتها حيث كان مازال في المرحلة الإعدادية .. فالأحداث وقعت عام 1968 بينما لم يدخل عبدالرحيم الكلية إلا عام 1972 !!
المهم دعونا نأخذ الشهادة من اصحابها .. وهنا تجد المواقف تختلف تماماً والإعتبار يرد لأصحابه ..فما أروعها الحقيقة حتي وإن كان أكثر ما تفعله هو إعادة الحقوق لأصحابها ...
ففي يوم الخميس 21نوفمبر عام 1968أستخدمت الشرطة الرصاص الحي في تفريق مظاهرة لطلاب المعهد الديني بالمنصورة وطلاب المدارس الثانوية ضد قرار وزير التعليم آنذاك “محمد حلمى مراد” والذي يقضي بإلغاء نجاح طلاب الثانوية الراسبين بمواد ..وأدي ذلك إلي إستشهاد أربعة طلاب ..
وفي صباح يوم السبت 23 نوفمبر دخل طالبين من طلاب الكلية ومن أبناء المنصورة مدرج (1) في مبني إعداي هندسة .. الأول كان بالفرقة الثانية وهو ناجي أبوالمعاطي والآخر بالإعدادى وهو خيرت الشاطر ..
وصرخ ناجي أبوالمعاطي في طلاب الكلية وخطب فيهم وشرح لهم أحداث مجزرة المنصورة بينما يقف بجواره الشاطر فاشتعل الطلاب غضبا وعقدوا مؤتمرا كبيرا بمدرج الإعدادى أكبر مدرجات الكلية حضره الأستاذ ” عصمت زين الدين” رئيس قسم الفيزياء النووية بالكلية، قرروا بعدها القيام بمظاهرة ضد النظام ووزير التعليم، وحين خرجت المظاهرة من الكلية وعلى رأسها رئيس كلية الهندسة ورئيس إتحاد الجامعة عاطف الشاطر” ومعه حسن الحلبي وعند كوبري الجامعة تصدت للمظاهرة قوات الأمن بقسوة ووحشية، وألقى القبض على عاطف الشاطر والحلبي وأثنين من رفاقهم، عاد الباقون الى الكلية وهنا ظهر تيمور الملواني ورفع تيمور شعار” معتصمون معتصمون حتى يعود المعتقلون”،
حضر الى موقع الحدث سريعا المحافظ ” أحمد كامل” ضابط المخابرات السابق وأحد أعمدة النظام، وقابله الطلاب الغاضبون عند مدخل الكلية، وكان الرجل يتكلم بعصبية وعنجهية، وصرخ تيمور من بين الحشود ” المحافظ رهينة ..المحافظ رهينة” وفجأة تم سحب المحافظ وأدخل غرفة الحرس الجامعى مع التهديد بعدم الإفراج عنه حتى عودة المعتقلين، وفعلا أصدر أوامره بالإفراج عن عاطف الشاطر والحلبي ورفاقهم و كانوا قد رحلوا الى مديرية الأمن، وعادوا وسط تهليل الطلاب فرحا بإنتصارهم، وعقد مؤتمر طلابى بمدرج إعدادى حاول فيه المحافظ الحديث ولكنه قوطع من الطلبة فقرر الإنسحاب سريعا ليعلن أنه ينتظر هذا المساء وفدا منهم فى مكتبه.
فى غمرة هذه الأحداث قرر الطلاب الإعتصام بالكلية حتى تجاب مطالبهم التى تم صياغتها على عجل وتبدأ بالمطالبة بإقالة وزيرى التعليم والداخلية، مرورا بالحرب ضد اسرائيل وحرية الصحافة، كانت الأحداث سريعة وتلقائية وهكذا كانت المطالب.
بدأ الطلاب قليلى الخبرة فى تنظيم صفوفهم وإختيار قيادة لهم وتكوين بعض اللجان لقيادة الإعتصام منها لجنة الترصد والمراقبة وعلى رأسها الدكتور عصمت زين الدين، وتم الإستيلاء على مطبعة الكلية والبدء فى طباعة منشورات وتوزيعها على سكان المدينة فى الأتوبيسات والترام والمحلات وعلى الجماهير التى التفت حول الكلية اما فضولا او تأييدا.
فى شهادة أحمد كامل محافظ الأسكندرية وقت الأحداث أنه اتصل بسامى شرف وزير رئاسة الجمهورية طالبا منه ابلاغ عبد الناصر بضرورة نزول الجيش الى الشارع لحفظ الأمن، فاحاله الرئيس عبد الناصر الى محمد فوزى وزير الحربية الذى أبلغه (الكلام للمحافظ ) أنه وضع قيادة اللواء الشمالى بمنطقة الأسكندرية تحت تصرفه، وفعلا تحركت قوات الجيش لتعسكر فى استاد الجامعة المقابل لكلية الهندسة وارسلت القوات الجوية مجموعة من طائرات الهيلكوبتر لتحوم فوق كلية الهندسة، وصدرت الأوامر بإغلاق الجامعات والمدارس.
وفى يوم 25 نوفمبر بدأت الجماهير الغاضبة تخرج فى مظاهرات حاشدة فى الشوارع، فى ثورة غاضبة على النظام وعلى الهزيمة وعلى أوضاعها البائسة لتجتاح شوارع الأسكندرية وتشتبك بقوات الأمن التى إستخدمت اقسى اساليب العنف ضدها، وفى حصيلة لمظاهرات هذا اليوم التى أعلنها النائب العام “على نور الدين” كانت” تحطيم 50 اتوبيس عام، وعدد كبير من عربات الترام، بالإضافة الى تحطيم جميع اشارات واكشاك المرور القريبة، وحرق نادى موظفى المحافظة بالشاطبى، أما الضحايا فبلغوا 16 حالة وفاة واصابة 167 ونقلهم الى المستشفيات وتم القيض على 462 شخص “طبقاً لبيان وزير العدل..
وهنا نعود لموقف الشاطر من كل ما حدث ... فلقد قبض عليه ضمن من تم قبض عليه وظل معتقلاً أربعة أشهر علي ذمة هذه القضية ثم تم الإفراج عنه ...
وقد قامت إدارة الكلية بتوقيع عقوبة الفصل لمدة عام علي الشاطر
والفصل لمدة عامين علي ناجي أبوالمعاطي بإعتبار أبوالمعاطي هو المحرض والمحرك الأول لأحداث 68
وتم إلحاق أبوالمعاطي والشاطر بالجيش خلال فترة الفصل ... !
وهنا يجب أن أذكر أنني سألت أكثر من طالب من هذه الدفعة عن زعيم الطلبة في أحداث 68 فذكر جميعهم أنه ناجي أبوالمعاطي وتحدث بعضهم عن عاطف الشاطر وعن تيمور الملواني ولم يذكر بكل موضوعية أو أمانة أحدهم الشاطر ولو علي سبيل المعرفة ..
فالشاطر كان وافداً من المنصورة وكان جديداً علي التنظيم الطليعي بالاسكندرية .. علي الرغم أنه تأثر به وألتحق مبكراً به بالمنصورة حيث أن خال الشاطر هو محمد الصباغ أمين التنظيم الطليعي بالمنصورة ..
المنصورة من جديد :
كما أسلفنا ظل الشاطر بالجيش عام وعدة أشهر وتخرج من الكلية عام 1974 وهنا يجب أن نرد علي فرية جديدة تتردد وهي أن الشاطر قد تعمد ان يرسب عاماً في السنة النهائية حتي لا يقع العمل الدعوي والإسلامي بالكلية !!
وعلينا أن ننظر أيضاً في المعلومات الخاطئة التي تتداول علي موقع الشاطر الرسمي الموجود رابطه علي موقع إخوان أون لاين بل والسيرة الذاتية للشاطرعلي موقع إخوان ويكي ..
أن الشاطر إنخرط في العمل الإسلامي عام 67 والمذهل أن العمل الإسلامي أصلاً لم يبدأ في جامعة الإسكندريبة إلا عام 71 !! وكيف يبدأ الشاطر عملاً إسلامياً وكان عضوا في التنظيم الطليعي منذ تخرجه من الثانوية وحتي بدايات السبعينات !!
أما موضوع السقوط العمد فهو كذب بواح لأن دخول الشاطر الكلية عام 68 وتخرجه 74 تخللهم عام ونصف ما بين الإعتقال والتجنيد .. !
كما أن الامانة والموضوعية تحتم علينا أن نذكر أن الشاطر كان طالباً متفوقاً ونابهاً في دراسته في قسم كهرباء إتصالات .
ذهب الشاطر للمنصورة وتقدم لهندسة المنصورة فتم تعينه فوراً معيداً بالكلية من خارج الكلية عام 75 حيث أن الظروف ساعدته نتيجة تأديته للجيش أثناء الدراسة بينما كانت تعاني الكلية نقصاً حاداً في المعيدين نتيجة تجنديهم لسنوات طويلة عقب التخرج نتيجة أجواء حالة الحرب عقب حرب 73 وأستطاع الشاطر بعد ذلك أن يحضر الماجستير من جامعة المنصورة
وهنا أيضاً يجب أن أنقح ما ذكرته في الجزء الأول بالنسبة لعائلة الشاطر وكون والدة يعمل بتجارة عادية أو أنه لايملك أراضي أو عقارات ..
فما تأكدت منه بعدما نشر الجزء الأول أن والد الشاطر لم يعمل بالتجارة وكان رجلاً بسيطاً قروياً يعمل في مهنة الفلاحة ويمتلك 20 فدان يعيش هو عائلته علي العائد من بيع المحصول في كل موسم ..؟
كنز السلع المعمرة :
بعدما عاد الشاطرمن غربته الإختيارية عام 87 لم يكن حقق أي نجاحات كبيرة علي المستوي الشخص فحاول في عدة مشاريع متنوعة إلا أنها لم تحقق له النجاح المطلوب مادياً ..بل أنه لم يستطيع إستكمال دراسته العليا لكي يحصل علي الدكتوراه من أنجلترا كما كان يخطط لذلك ..!
وكما أسلفنا في الجزء الأول أن سيطرة الإخوان علي النقابات في أواخرالثمانينات كانت بداية الإنطلاق الحقيقي للشاطر في دنيا المال والأعمال.. فدخل بوابة السلع المعمرة للنقابات من أوسع أبوابها وحصل علي حق تنظيمها من الاسكندرية حتي أسوان ويرجع الفضل في هذا الامر لصديقه القديم الحاج حسن مالك الذي كان يملك خبرة التجارة وسمعة قوية ومعروفة في السوق وهي أهم مستلزمات العمل في مجال تنظيم معارض السلع المعمرة ..
مكنت سيطرة الشاطر علي معارض السلع المعمرة في عمل شبكة علاقات واسعة مع كبار التجار في مصر الذين كانوا يتوددون إليه لتنزيل بعض الأصناف الراكدة لديهم في هذه المعارض ..
وحقق الشاطر أرباحا طائلة نتيجة نسبة شركة سلسبيل من المبيعات والتي تراوحت من 5% – 6% في إجمالي مبيعات بلغت حوالي 650 مليون جنيه بأسعار بداية التسعينات ..!
خلاف إن الشاطر لم يتعامل مع هذه المعارض كمنظم فقط .. بل حقق أرباحا طائلة أخري عن طريق أنه أحضر غالبية أفراد عائلته وأقاربه ومعارفه وجيرانه وأصدقائه وأسند إليهم من الباطن أعمال التوريد لهذه المعارض رغم أنهم ليسوا تجاراً فعليين وإنما هو ثاني يد في السوق أو ربما ثالث .. مما جعل أسعار هذه المعارض مبالغ فيها للغاية إلا أنها كانت بدعة جيدة ورائجة أقبل عليها الناس بنهم شديد دون النظر للأسعار..
كانت هذه المعارض النقلة النوعية لعائلة الشاطر ..
بعد ذلك حقق الشاطر نجاحات متفرقة في التجارة مع شريكه حسن مالك في مصانع ومحلات سرار التركية و المستقبل للموبيليا ..
في حين لم يوفق عندما أنشأ شركة كول سنتر بتكلفة بلغت 6 مليون جنيه وأسند إدارتها لشقيقه الأصغر بهاء وخسر فيها خسارة كبيرة
كذلك أستثمر الشاطر في مجال البتروكيماويات إلا انه لم يحقق فيها أيضاً نجاحاً كبيراً ..؟
وأنشأ أيضاً شركة ICG في مجال الIT واستثمر في مجال الأراضي والسيارات بصورة واسعة ..
بالطبع ليست كل الأموال التي يتاجر بها الشاطر هي أموال تخصه فقط فهناك أموال للجماعة تستثمر في عدة مشاريع مختلفة وبعلم عدد محدد من أفراد مكتب الإرشاد فقط !!
الإعلام كنز لايفني :
يؤمن الشاطر بملف الإعلام بصورة كبيرة جداً ويوليه إهتمام غير عادي لذلك كان له مشاريعه الخاصة أو الموازية بجانب إعلام الجماعة ليشكل هو وجدان أخر داخل الصف الإخوان فأنشأ : إخوان ويكي – إخوان تيوب – تراث الإخوان -إخوان ويب – شركة للإنتاج الفني .. شبكة رصد علي فيسبوك.. وبعض صفحات الفيس بوك
وبعد إستقالة الدكتور محمد مرسي من مكتب الإرشاد لتوليه منصب رئيس الحزب يتولي الشاطر حالياً الإشراف علي الإعلام الرسمي للجماعة بالإضافة لما سبق فهو يشرف مباشرة علي موقع إخوان أولاين – فضائية 25 – جريدة الحرية والعدالة
وهو من أختار رئيس تحرير الجريدة ورفض بشدة إقالته بعد مشكلة قناع بنديتا ونشر أسماء المفصولين بالجماعة ..
وعلي الرغم من إيمان الشاطر بدور الإعلام المهم في التأثير إلا انه يكون إقصائياً أحياناً مع الإعلام المعارض والمناويء فلقد تدخل بنفسه عند رئيس حزب لفصل محرر في جريدة الحزب نشر عنه خبر غير صحيح وتم فصله بالفعل !!
وحاول أن يفعل هذا الامر مع جريدة مستقلة وقورة ..! إلا أن رئيس التحرير هدد بأن إستقالته ستسبق طرد المحرر من الجريدة !
يجامل الشاطر بعض الإعلاميين ممن يقبلون ذلك بطرق غير مباشرة ويتولي هذا الملف أحد رجاله المقربين .؟!
والشاطر لايحب الظهور في الفضائيات إلا في التوقيت الذي يحبه وفي المكان الذي يفضله ومع المذيع الذي يتبناه !!!!!
الأمن والشاطر :
يجيد الشاطر التعامل مع الأمن .. وظهرت مهاراته منذ قضية سلسبيل وفي القضية العسكرية الأولي عام 1995 فكان يرسل لضباط السجن ما يطلبونه مباشرة إلي منازلهم من ثلاجات أو غسالات أو ما شابه ذلك .. ولن ينسي زملاءه إرتفاع صوت الشاطر ومشادته مع أحد ضباط السجن وغضبه أثناء الفسحه في مزرعة طرة في محنة 95 وعندما عاد للزنزانه أخبر زملاء السجن عن بجاحة الضابط الذي أرسل له كافة الأجهزة التي يطلبها علي مدار الشهور الماضية والآن يطلب سيارة !!
والشيء بالشيء يذكر أن كبار الإخوان بالسجن قد حذروا الشاطر عدة مرات من التساهل المادي مع الأمن لأن هذا سيفتح مجال لن يستطيع غلقه..
بل وذكر أحد رجال لجنة السياسات في الحزب الوطني البائد لأحد الأصدقاء الثقات أنهم سعوا بقوة عند جمال مبارك للإفراج عن الشاطرفي القضية العسكرية الأخيرة لانه رجل الجماعة القوي الذي يمكن التفاهم معه ..!
رجال حول الشاطر :
بعد ان تم إختيار الشاطر نائب للمرشد سعي الشاطر لتطهير مكتب الإرشاد من الدخلاء علي الإخوان والذين ينعتهم بأنهم هبطوا علي الإخوان بالباراشوت بل وأنهم أصاحب أجندة أمريكية ... !
وأستفاد الشاطر بإرتفاع نسبة التعيين بمجلس الشوري العام إلي 20% في تغيير طبيعة وتكوين مجلس الشوري العام وأصبح الشاطر يحدد دون مواربة أن المفروض فلان يخرج من مكتب الإرشاد وفلان يدخل بدل منه وهكذا ...
بل إن هناك من يؤكد واقعة اخبار المهندس سعد الحسيني والدكتور محيى حامد بالاستعداد لدخول مكتب الارشاد في الدورة قبل الماضية قبل إجراء الإنتخابات التكميلية عام 2008 !!
وواقعة اختيار الدكتور حسام ابو بكر لدخول مكتب الارشاد في الدورة الاخيرة..!!
ولماذا نذهب بعيداً بل إنه منذ حوالي شهر وأكثر و في يوم 8فبراير الماضي تحديداً تم (تعيين) صديق الشاطر المقرب الدكتور عصام الحداد عضواً بمكتب الإرشاد ..!!
وربما لايعرف الكثير من جمهور الإخوان هذا الأمر الذي تم نشره علي نطاق ضيق وعلي إستحياء شديد !!
والرجل ذو خلق وأدب رفيع إلا أنه ليس له تاريخ أو سبق داخل الإخوان إلا أنه كان يعاون الشاطر في ملف العلاقات الخارجية للإخوان خاصة في أوروبا ... !
بل إن إنتخابات مكتب الإرشاد الأخيرة كان محمود عزت يختار أسماء أعضاء مكتب الإرشاد المفروض أن ينجحوا !!
دون خجل وبإيعاز مباشر من الشاطرمن محبسه كما أسلفنا في الجزء الأول .. !!
ونشرت مجلة المصور قصاصة ورق زعمت أنها بخط عزت مكتوب عليها الأسماء المطلوب إنجاحها قبل إجراء الإنتخابات بيومين وبالفعل نجحت الأسماء طبق الأصل لما هو مكتوب بخط اليد في القصاصة المزعومة.. !
لكن للأمانة لم يلق أحد بالاً لهذه الورقة الوثيقة لأن حظها العاثر أنها نشرت في مجلة المصور التي يترأس تحريرها حمدي رزق وهو المعروف بعدائه الصريح للإخوان وللأسف تعاني قواعد الإخوان من إشكالية عدم النظر في ما يقال أو يطرح تجاههم خاصة لو لم يكن من المصادرالإخوانية الموثوق فيها ...!
كما أن الخبر لم يكن دقيقاً لأن الورقة لم تكن بخط محمود عزت بل كانت بخط الدكتور محمود حسين الأمين العام الحالي للجماعة حيث كان يكتب ما يمليه له الدكتورعزت طبقاً لرواية أحد الحاضرين !!!
ومرت الواقعة ...وكأن شيئا لم يحدث وضرب بطعن الزعفراني عرض الحائط .. وأصبح مكتب الإرشاد ملك يمين للشاطر وخرج الشاطر بعد الثورة ليجد ان الدكتور عزت قد أبدع فيما طلبه منه... فتراجع عزت بتجرده المعهود.. ليبدأ الشاطر أن يقود مباشرة دون مكابح !
هيثم أبوخليل
الاسكندرية
28 مارس 2012


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.