الشاطر: لا يجوز أن يخرج أحد على رأي الجماعة الذى أسس على الشورى ويتمسك برأيه الشخصي لأن الطاعة في الجماعة تمثل الالتزام الحزبي في أي حزب على الساحة ويجب على الجميع الالتزام بالضوابط نسبة المشاركة في الانتخابات لم يحددها مجلس شورى الجماعة وكل ما أثير آراء شخصية .. وقرار مجلس شورى الجماعة سينبني على رؤية المكاتب الإدارية في المحافظات خيرت الشاطر عقد خيرت الشاطر – نائب المرشد العام للإخوان المسلمين - مؤتمرا بأرض المعارض بالإسكندرية حضره أكثر من 10 آلاف من أعضاء الجماعة تحت عنوان "معالم النهضة ومكاسب الثورة وآفاق التطوير". وأكد " الشاطر" في كلمته أن تطوير الجماعة أصبح ضرورة ملحة بعد ثورة 25 يناير لتستفيد الجماعة من التحول التاريخي الذى تشهده مصر، مشيراً إلى أن الجماعة أداة لأسلمة الحياة وليست هدف عند الإخوان فى الحياة ,فالجماعة هى أداة لإقامة الدين وتنفيذ المشروع الإسلامي, وقال: نحن جماعة شاملة ولسنا حزباً سياسياً فقط , والنبي صلى الله عليه وسلم أستخدم جماعته لتحقيق إقامة الإسلام فى ربوع الأرض وبنى المراحل كلها الفرد المسلم والبيت المسلم واللمجتمع المسلم وأقام دين الله عز وجل . ولفت الشاطر إلى ان خطة تطوير الجماعة قد تستغرق 6 أشهر على الأقل مطالبا المكاتب الإدارية للإخوان بالعمل على التطوير الجزئي وفقا للصلاحيات المتاحة لحين الانتهاء من الخطة ، مشيراً إلى أن مكتب الإرشاد حدد قرابة 18 موضوع سيتم عمل خطة تطويرية سريعة لهم مثلاً إدارة مكتب الإرشاد وتواصلها مع المكاتب الإدارية وزيارة المحافظات بصفة دورية والاهتمام بالإعلام وتدشين القناة الفضائية والجريدة. فيما طالبت عدد من فتيات الجماعة خلال اللقاء بتمثيل الاخوات في مكتب الإرشاد والمكاتب الإدارية وتفعيل دور قسم الأخوات ، فيما أكد الشاطر أن قسم الأخوات له نصيب كبير من التطوير داخل جماعة الإخوان وقال: ويحكمنا بذلك أمرين هما الضوابط الشرعية وقبول الأغلبية للاقتراحات المقدمة؛ فكل اقتراحاتكم ستصل لمجلس الشورى العام للإخوان وسيفصل فيها . وانتقد الشاطر التصريحات المخالفة لرأى الجماعة من عدد من أعضائها قائلاً " لا يصح أن يخرج أي إنسان عاقل عن رأي الجماعة ويتمسك برأيه الشخصي ففي الأحزاب يوجد ما يسمى بالالتزام الحزبي وفى الجماعة يسمى الطاعة التي تعمل على تقوية البناء التنظيمي. وأكد الشاطر أن نسبة مشاركة الإخوان في انتخابات مجلس الشعب القادمة هي مهمة مجلس شورى الجماعة وقال : طلبنا من المكاتب الإدارية بالمحافظات تحديد نسبة المشاركة المقترحة لعرضها على مجلس الشورى خلال الأسبوعين القادمين , أما بخصوص بما يذكر فى وسائل الإعلام فهي اجتهادات شخصية ولا تعبر عن الرأي الرسمي للجماعة فلم نحدد حتى الآن عن النسبة التي سنخوض بها الانتخابات ولكننا قررنا أننا لن ننفاس على أغلبية وبالتالى من الممكن أن نخوض الانتخابات القادمة على 18 % أو 35% أو 44% أو أي نسبة يحددها مجلس الشورى العام للجماعة وحتى الآن لم يصدر بهذه المسألة أي قرار . وأكد الشاطر أن الجماعة لا زالت في مرحلة المجتمع المسلم لذلك لا ينافس الإخوان في الوقت الحالي على السلطة ولكنهم يسعون لوجود حكومة حريصة على أن تقيم الحياة بمرجعية إسلامية. ودعا الشاطر إلى العمل على الحفاظ على مكتسبات الثورة , وقال" إننا نريد نظاماً مصرياً صالحاً لا يلجأ لأساليب القمع والاستبداد كما كان يفعل نظام الطاغية مبارك". وانتقد الشاطر بعض التصريحات التي اثيرت مؤخراً حول أن الشعب المصري لا يجدي معه سوى الحكم الديكتاتوري أو أن العمال وحدهم من يستطيعون حكم مصر وقال: نحن نرى ان القاعدة الاساسية في الحكم "وأمرهم شورى بينهم" أي أن من يختاره الشعب هو الأجدر بالحكم. ونفى الشاطر أن يكون تحقق فى العصر الحديث أي نموذج للدولة المدنية ذات المرجعية الإسلامية مشيراً إلى أن الجماعة تسعى لتحقيق النموذج في العصر الحديث. وحول نتائج انتخابات اتحاد الطلاب أكد الشاطر أن طلاب بعض الجامعات ليس لديهم أي اهتمام بانتخابات اتحاد الطلاب وخاصة فى جامعة القاهرة لانشغال القيادات الطلابية الإخوانية فى الثورة ومقابلة الوزارة والمجلس العسكرى والدخول فى ائتلافات، وأنا أعاتبهم لانشغالهم عن هذه الانتخابات الهامة التي تعد بداية للعمل الطلابى المشروع داخل أسوار الجامعة، واعترف " الشاطر" بوجود نقاط ضعف في إدارة الانتخابات الطلابية فى بعض الجامعات لأنهم اعتبروها غير مفيدة لانتهاء الدراسة خلال أسابيع، معربا عن رفضه هذا التفكير. وتطرق الشاطر إلى حزب الحرية والعدالة مشيراً إلى ان التجربة الحزبية لست اسلامية فى الاساس وأنها نموذج غربي فى الوصول إلى الحكم ولكن الجماعة أداة تكامل لحشد الأمة لأسلمة المجتمع وبالتالي فالحزب وعاء محدود بالتنافس على السلطة أما الجماعة فهى مشروع كبير لكل جوانب الحياة السياسية والاقتصادية والتربوية والإسلامية والتنموية والنهضوية ومنها يخرج الحزب والجمعيات والمدارس ولكن تبقى الأداة التى بنيت على أصول الدين هى الجماعة وليست وعاء الحزب . وأكد أن أهداف الإخوان لا تتحقق إلا بالجماعة وببناء تنظيمي قوي يقوم على تنفيذ الأهداف من خلال آليات الشورى السليمة وتُمارس فى كل أسرة إخوانية وشعبة ومنطقة وقطاع ومكتب إدارى ومجالس الشورى حتى يكون هيكلاً سليماً قادر على العطاء .