* عبد الجواد: تراجع الجماعة عن وعودها للعسكرى سبب الصدام.. وعلي القوى المدنية حسم موقفها * شكر: الإخوان لديهم رغبة في عدم التصادم مع العسكري.. والخلاف سينتهي باتفاق * بهاء شعبان : الشارع لن يدخل في معركة ليس له دخل بها بعد ما خذلته الجماعة كتب – محمود هاشم : أثار التراشق بالبيانات بين المجلس العسكري وجماعة الإخوان المسلمين مؤخرا، التكهنات حول مصير العلاقة بين الطرفين بعد تهديد الجماعة رسميا بالنزول للشارع. وأشار سياسيون إن الطرفين تحكمهم اتفاقات مصالح وان كلاهما حريص على الحفاظ عليها ولذلك فإن الأزمة ستنتهي قريبا باتفاق يحافظ على مصالح الطرفين.. أما الشعب فمصالحه بيده وبإصراره على تحقيقها. يقول عبد الغفار شكر وكيل مؤسسي حزب التحالف الشعبي الاشتراكي أن الصراع علي السلطة هو سبب الخلاف بين العسكري والجماعة بعد ما وضح من رغبة الإخوان في السيطرة علي كافة مؤسسات الدولة بداية من مجلسي الشعب والشورى ثم الجمعية التأسيسية للدستور مرورا برغبتهم في سحب الثقة من حكومة الجنزوري وتشكيل حكومة إخوانية وتلميحهم لترشيح أحد أعضاء الجماعة بانتخابات الرئاسة . وتابع ” إلا أن هذا الخلاف سرعان ما سينتهي سريعا لرغبة الإخوان الواضحة منذ اللحظة الأولى في عدم الدخول في صدام مع العسكري وحذرهم من الدخول في مواجهة مباشرة معه، والخلافات الحالية لن تتعدي خطوة علي طريق العلاقة بين الطرفين سرعان ما ستنتهي باتفاقات معينة وتعود العلاقات بينهما كما في السابق”. وقال الدكتور جمال عبد الجواد المدير السابق لمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية ل” البديل” أن الخلاف الأخير بين الإخوان العسكري يشير إلي أن الصدام بدأ بين الطرفين لشعور الجماعة بالغرور بعد استحواذها علي الأغلبية البرلمانية وأنهم أصبحوا القوى المتحكمة في الحياة الرقابية والتشريعية وتجاهلهم لكافة القوى السياسية الأخرى . وأضاف عبد الجواد أن موقف الجماعة الصريح بسحب الثقة من حكومة الجنزوري التي عينها العسكري من أحد أسباب صدام الطرفين، وهو الأمر الذي دفع العسكري للتلويح للجماعة بحل البرلمان. وأشار إلي أن رفض الجماعة توضيح تصورهم للعسكري بخصوص المرحلة القادمة وعدم رغبتهم في إلزام نفسهم بأي شيء وتراجعهم عن بعض الوعود التي قطعوها للمجلس وشعور العسكري بعدم الثقة في وعود الجماعة دفعهم للصدام معا، موضحا أنه علي القوى المدنية أن تحسم موقفها من هذه المعركة مبكرا باعتبارهم الطرف الثالث في الموضوع . وأوضح أحمد بهاء شعبان وكيل مؤسسي الحزب الاشتراكي المصري أن خلاف الجماعة مع العسكري هو نوع من ممارسة الضغوط المتبادلة للحصول على أكبر مكاسب لكل طرف.وردا علي دعوات الجماعة للنزول للشوارع لحماية الشرعية البرلمانية من الحل أكد شعبان أن الشارع لن يدخل في معركة ليس له دخل بها خاصة بعد ما خذلته الجماعة في العديد من المواقف.