* وزير الخارجية التركي: على إسرائيل أن تعتذر لتركيا.. ومتفائل بمستقبل مصر عواصم- وكالات: أدان أحمد داوود أوغلو وزير الخارجية التركي نظام الرئيس السوري بشار الأسد و”قمعه الدامي” للمتظاهرين السوريين. ووصفه بأنه “تهديد للسلم والأمن الدوليين”، وأوضح أوغلو في حواره مع مجلة كايرو ريفيو للشئون الدولية، أنه قابل الأسد شخصياً ثلاث مرات للتشديد على الإصلاح السياسي، وقال “الوعود التي حصلنا عليها للإصلاح لم تتحقق، بل إن القيادة السورية اختارت أن تواجه مواطنيها بالتورط في سياسة بلا مخرج تقوم على القمع الدموي للمتظاهرين في الشوارع. وأضاف أوغلو أن الرئيس الأسد والمقربون منه يتحملون المسئولية الرئيسية في الأزمة الحالية التي للأسف تخرب البلد أمام أعيننا. فالمرحلة التي وصل إليها الوضع في سوريا تمثل خطراً على السلم والأمن الدوليين.”. وطالب أوغلو “بأن يتبنى المجتمع الدولي بأكملة موقفاً موحداً. عندها فقط، سيتأكد للنظام السوري أن التمادي في سياساته الحالية لن يؤدي إلا لمزيد من إراقة الدماء.” متجاهلاً موقف روسيا والصين. ثم عبر أوغلو عن تفاؤله بالربيع العربي، وخاصة في مصر وقال: “التقدم الذي تحقق في عملية التحول الديمقراطي في مصر يزيد من تفاؤلنا بمستقبلها، فالانتهاء من الانتخابات البرلمانية وانعقاد البرلمان مع أول عيد للثورة المصرية يعتبر مرحلة هامة في هذا الشأن.”. ثم أضاف متحدثاً عن المنطقة ككل “من المهم عدم السماح للمتطرفين الذين يسعون لنشر الصراع العرقي أو الطائفي أو الفكري في المنطقة بالسيطرة على عملية التحول الديمقراطي.. إن أحد أكبر التحديات التي تواجه هذه العملية هي مقاومة التحزب في المنطقة، حيث إن الهويات الطائفية قد قويت مع صحوة الحركات الشعبية.” وحول هجوم إسرائيل على القافلة الإنسانية التركية قال أوغلو: “هذا الهجوم الغاشم ترك علامة غائرة في قلوب وعقول الشعب التركي. وهناك مطالب واضحة لتركيا فلابد لإسرائيل أن تعتذر وتدفع التعويضات، كما يجب رفع الحصار غير القانوني على غزة..” وعن أي هجوم إسرائيلي محتمل على مشروع إيران النووي قال: “تركيا ضد اتخاذ أي خطوة نحو قصف إيران. الخيار الحربي لا يمثل حلاً للتحديات التي تفرضها أنشطة إيران النووية. على العكس، أي عمل حربي يخلق المزيد من المشاكل أكثر مما يحلها، خاصة من ناحية التداعيات السلبية على السلام والأمن والاستقرار الإقليميين والدوليين، والتي لا يمكن تجنبها..”