* عامل: نحن معرضون للإصابة في أي لحظة والشركة تستغني عن العامل الذي يمرض أو يُصاب دون أية مستحقات * العمال يطالبون بإلغاء نظام المقاول.. الذي يتكسب “مبالغ خيالية” من جهد العمال كتب _ سهام شوادة ومحمد ربيع طالب عدد من عمال شركة أنابيب “بترو جاز” بمسطرد، وهم من العمال باليومية في الشحن والتفريغ، بالتثبيت أو حتى عمل عقد عمل مؤقت لهم لضمان حفظ أبسط حقوقهم، من تأمين ومرتبات ثابتة، وإلغاء نظام المقاول الذي يقوم بجلب العمال وإعطائهم مبالغ ضئيلة مقابل حصوله علي مبالغ خيالية من وراء عملهم. كما هددوا بالإضراب عن العمل إذا لم يتم الإستجابة لمطالبهم خلال أسبوع من الآن. وأكد العمال المحتجون أنهم لا يريدون تعطيل العمل حتى لا تتضرر الأسر المصرية من تلك الخطوة، ولكن إذا استمرار في التعنت والتجاهل سيتم عمل إضراب، واعتصام بمقر الشركة. وقال عبد العزيز إبراهيم فريد أحد العمال ل”البديل” إن مطلبهم الأساسي هو إلغاء نظام المقاول، حيث أنه يأخذ منهم الكثير ويعطيهم القليل، ويتوقف مرتبهم علي إنتاجهم،, وفي بعض الأحيان يصل عمل الفرد في اليوم إلي تفريغ من 30 إلي 35 طن في اليوم الواحد.. وهم بذلك معرضون للإصابات في أي لحظة، وليس لديهم من يرعاهم بعد إصابتهم، وأضاف أن الشركة تستغني عن العامل الذي يمرض أو يُصاب ولا تعطيه أية حقوق. وأشار أحمد حلمي عبد العزيز أحد العمال للبديل إي أنه توفي أحد زملائهم من قبل، ولم يتم عمل معاش لأسرته لأنهم غير معينين، وليس لديهم تأمين والمشكلة الأساسية أمامهم هي المقاول وأضاف: “أننا تحدثنا مع مدير الشركة من قبل وعرضنا مطالبنا عليه بالإضافة إلي مخاطبة مجلس الوزراء ولكن دون جدوى فنحن نطالب بحمايتنا ورعايتنا بعد في حالة الإصابات، ومعاش لأسرنا في حالة الوفاة، فنحن معرضين للمخاطر في أي لحظة”. وقال سيد محمد سيد، أحد العمال، ل”البديل” إن مرتبهم في الشهر يتراوح بين 300 جنيه إلي 500 جنيه , وهي لا تكفي لإطعام فرد واحد، بالإضافة إلي أنهم يعملون في الشركة منذ أكثر من 20 سنة، وبعضهم تجاوز الثلاثون عاماً من العمل في الشركة، ويطالبون بالتثبيت أو عقد مؤقت لضمان حقوقهم، وإلغاء عمل المقاول الذي يقوم بالكسب من ورائهم أكثر من 150 ألف جنيه في الشهر، في حين أنه لا يقوم بعمل شئ. وأعلن العمال أثناء مؤتمر بمقر الحملة الانتخابية لخالد علي، أنهم لن يتنازلوا عن مطلبهم، حتى لو كلفهم الأمر الموت، وأضافوا أنهم يطالبون بإلغاء نظام المقاول من قبل الثورة، ولكن دون جدوى حتى الآن. وقال خالد علي المرشح لرئاسة الجمهورية، أن العلاقة المؤقتة بين العامل والعمل مرفوضة تماماً، ولا يمكن قبوله كما يتعارض مع مبدأ العدالة الإجتماعية التي نادت بها ثورة يناير. وأضاف خالد علي أن العدالة الإجتماعية تحقق مصلحة الغني قبل الفقير، من حيث أنها تحقق الاستقرار للشعوب وقال إن مصر تحتاج إلي نظام جديد يتماشي مع مطالب الثورة .