* تراجع الإنتاج السينمائي سببه صعود التيارات الدينية .. وشركتى أنتجت أفلام لا نستطيع عرضها بسبب حالة التخبط وعدم الاستقرار * أشارك حمادة هلال بطولة فيلم “مستر عويس”.. وأنتجت أفلام” فاطمة ومحمود وريم” و”بابا” لأحمد السقا * تعلمت في كل مشهد ب “جدو حبيبي” درس في التمثيل علي يد الفنان محمود ياسين * أجهز أغنية سنجل بعنوان “قالولى بيحبك” قمت بتصويرها فى اندونيسيا وستعرض قريباُ حوار – صفاء عبد الرازق تصوير آدم: كيف كانت علاقتك بالفنان محمود ياسين أثناء تصوير فيلم جدو حبيبي ؟ الفنان محمود ياسن موسوعة متنقلة وأكاديمية متحركة في فن التمثيل، تعملت منه فى كل مشهد درس فى التمثيل ودرس فى صناعة السينما وهو أكثر فنان كان له تواجد فى السينما المصرية حيث قدم أكثر من 120 فيلما, ودائما ما كان يروي لنا أثناء التصوير عن ذكرياته وبداياته مع السينما وقت ما كانت السينما المصرية تنتج 120 فيلم فى السنة حيث كانت في المرتبة الثانية بعد فرنسا فى صناعة السينما. هل وجود الفنان محمود ياسين في الفيلم مُجاملة ؟ بالطبع لا لأني لست في حاجة لأن أجامل أحدا خصوصا إذا كان فنان بحجم الفنان محمود ياسين له تاريخه في السينما المصرية، وأنا سعيدة جدا بوجوده هو والفنانة لبنى عبد العزيز في العمل، لأنهم تاريخ فني كبير.. أنا الأكثر سعادة أن من قدم أفلام إلي جانب فنانين مثل الفنانة شادية ونجلاء فتحى وسميرة اأحمد وقفت إلي جوارهم في فيلم جدو حبيبي، هذا مكسب لي أنا ولأي فنان لأنه سيصنع لي تاريخ مع هؤلاء النجوم الكبار. ما هو رد فعل الجمهور تجاه الفيلم ؟ فيلم “جدو حبيبى” مازال يعرض فى السينما حتي الآن، ولو أنه في الفترة الاخيرة أصبح تقييم مستوي أي فيلم يرتبط بما حققه في شباك التذاكر، فهذا كلام غير منطقى لأن مستوي الفيلم تحكمه حسابات أخرى، الفيلم الجيد دائما نجده يطوف في مهرجانات العالم، حتي وإن لم يحقق أرباح كبيرة في شباك التذاكر، فيلم ” جدو حبيبى” كان مقرر له أن يعرض يوم وقوع حادث بورسعيد ولكننا أجلنا موعد العرض لمدة اسبوعين حدادا علي أرواح الشهداء، ثم قررنا إلغاء العرض الخاص وعدم الاحتفال ببدء عرض الفيلم واكتفينا بطرحه في دور العرض فقط، بصرف النظر عن مستوي الأعمال التي تقدم حالياُ، المهم هو الاستمرار فى الصناعة، ومن ثم الارتقاء بالمستوي الفني.. ووجود الصناعة معناه وجودنا أمام العالم الآخر وصناعة السينما صناعة ترتبط بها عدة صناعات أخري، أما عن ايرادات الفيلم فهي في ارتفاع بعد هدوء الأوضاع فى مصر. الفيلم يصل بين الأجيال سواء في الأحداث أو في اختيار الفنانين المشاركين في العمل ؟ فى شقين فى الموضوع الشق الأول يرجع إلى الشركة المنتجة التي ترغب في طرح أعمال تعود بها إلي فكرة الفيلم الأسري الذي يلتف حوله كل أفراد الاسرة بمختلف أعمارهم، مثل فيلم “الحفيد” علي سبيل المثال، بالاضافة إلي أن الفنان محمود ياسين لديه جمهوره لذا لابد لنا نحن الأجيال الجديدة أن نتواصل مع هذا الجمهور وليس فقط مع جيل الشباب. يختتم الفيلم بموت الجد ليلة رأس السنة، ألا تجدين أنها نهاية حزينة بالنسبة لفيلم اجتماعي كوميدي ؟ تُسأل عن هذه النهاية المؤلفة زينب عزيز والمخرج على إدريس، ولكني أري أن نهاية الفيلم بهذه الطريقة طبيعية، فموت الجد عند نزول حفيدته ” فيكى” إلى مصر كان استعداد لتوريثها ميراث جدها، ولكن تغيرت الاحداث ولم يمت الجد في بداية الفيلم لاستكمال الأحداث التي أرادت بها المؤلفة ترسيخ صلة الرحم بينهما، بالاضافة إلي تغير مفهوم البطلة بعد قضائها وقت مع جدها، وكانت وفاته في النهاية واقعية، فالمعني وراء موته هو استمرار الأجيال وتعاقبها لا أكثر، ليس لى علاقة بنهاية الفيلم ولا بدايته، فالمخرج على إدريس له وجهة نظر، كان همه هو عرض العلاقة بين الجد والحفيدة، وعند قرأتى للسيناريو أعجبتني الفكرة ووافقت عليها. هل يحمل الفيلم فكرة العودة إلى الوطن مرة أخرى من خلال شخصية فيكي ؟ طبعا الرجوع إلي الوطن وفكرة الانتماء هدف أساسى من الفيلم، أصول” فيكى”مصرية وهي يزعجها جدا مناداتها باسمها الحقيقي فكرية، لأنه يؤكد على مصريتها وهى دائما كانت ترفض بسبب المجتمع الغربي الذي نشأت فيه، والمشكلة لا تكمن في فيكي التي نشأت في مجتمع غربي، قدر ما هي مشكلة والديها اللذان لم يمنحاها أي إحساس بالانتماء إلي وطنها الأصلي، فهي لم تكتسب الانتماء إلا بعد عودتها إلي مصر من خلال حياتها مع جدها. أين أنت من الغناء ؟ قدمت أغنية في فيلم جدو حبيبي اسمها “ورثت” كدعاية للفيلم وحاليا أُجهز أغنية سنجل بعنوان “قالولى بيحبك” قمت بتصويرها فى اندونيسيا، وسوف تعرض قريباُ، ولكني بعيدة عن فكرة طرح ألبوم كامل فى ظل الظروف الحالية. هل سنراك في عمل درامي خلال شهر رمضان القادم؟ عرض علي مُسلسلين لكني لم أشعر أني سأقدم فيهم أي جديد لذا رفضتهم، بالطبع أتمني العودة إلي الدراما التليفزيونية لأنها كانت بوابتي إلي السينما باستثناء مسلسل لحظات حرجة الذي تواجدت به علي مدار الأعوام السابقة. ما رأيك فى دور جبهة الدفاع عن حرية الابداع ؟ لابد أن توجد فى اى مكان، فهي مرادف للنقابات الفنية، نظراً لأن النقابات الفنية أصبحت رواسب من الماضى، أنا مع أي جبهة تضع الفنانين فى الاعتبار لأن الفنانين سفراء لبلادهم في الخارج، الفن سياسة أرق من السياسة ويجب التعامل معه بأمانة شديدة وأى تجمع فنى من أجل مصلحة الفن والوطن أنا معه. بما أنك تديرين شركة انتاج ما رأيك فى قرار محافظ القاهرة زيادة الرسوم علي بوسترات الأفلام؟ للأسف قرار غير حكيم خصوصا في ظل الظروف الاقتصادية التي تمر بها مصر وبالتالي شركات الانتاج والتوزيع السينمائي، فهذه الزيادة المبالغ فيها غير مبررة إلا لو علمنا إلي أين ستذهب هذه الأموال، وعلي ماذا ستصرف، فأنا أوافق عليها إذا كانت ستذهب لتحسين الخدمات العامة التي تقدم للمواطن البسيط، وأعتقد وقتها أن الجميع سيشارك، أما لو أنها مجرد فرض رسوم سنقف ضدها. ما رأيك فى فكرة اختيار رئيس جمهورية توافقى ؟ في هذا الوقت لسنا بحاجة إلي رئيس جمهورية قدر ما نحن بحاجة إلي صياغة دستور فوري للبلاد، يبني عليه فيما بعد قواعد لاختيار الرئيس ومنحه الصلاحيات بناء علي هذا الدستور، فنحن نواجه مشكلة كيف نستعد لبناء وطن بدون اتاحة حرية رأى ولا تعبير، ولكن بما أن الشعب أجمع علي الحاجة لاجراء انتخابات الرئاسة فأنا احترم رغبة الأغلبية. من ستنتخبيه لرئاسة مصر ؟ مازلت أنتظر مرشح وسطى معتدل وأعتقد أن هذه الصفات متوفرة في الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح وحمدين صباحى لأنهم يعملون في المجال السياسي من أيام السادات، وأعتقد أن الشعب المصرى لا يتحمل الوقوع تحت حكم التيارات المتشددة أو التيار اليبراليى إلا اذا ظهر مرشح منهم علي مستوي مسئولية حكم بلد مثل مصر متنوعة الاتجاهات سواء السياسية أو الثقافية، فعليه أن يستوعب حرية الآخر. هل تعتقدين أن تراجع الانتاج السينمائي سببه تخوف بعض المنتجين من صعود التيارات الدينية؟ طبعا ولكن لابد من تحسين أوضاعنا الانتاجية أولا أي مستوي الأعمال التي تقدم، ولكن التيارات الاسلامية التي وصلت إلي الحكم بالفعل يجب أن تنتبه إلي تحسين ظروف البلد الاقتصادية قبل أن تحاول كبت حريات المبدعين، لأن هناك دول يحكمها اسلاميين ولكن اقتصادهم وظروفهم المعيشية أفضل من دول كثيرة تنتج فناً حراً. بما أنك منتجة ما رأيك فى الحكم على الفنان عادل امام فى قضية إزدراء الأديان هل سيؤثر على كتاب السيناريو فيما بعد ؟ أعتقد أن مثل هذه الأمور ثانوية، التيارات الاسلامية لديها هم أكبر من الصاق تهم واهية بالفنانين أو المبدعين، وأعتقد أن هوية الرئيس القادم ستحدد مسار أشياء كثيرة قادمة، من ضمنها خطة الانتاج السينمائي لهذا العام والعام المقبل، فنحن في الشركة مثلا لدينا أفلام جاهزة للعرض، لكن لا نستطيع أن نعرضها حالياً، بسبب حالة التخبط وعدم الاستقرار التي نعيش فيها، مثل فيلم “مستر عويس” بطولة حمادة هلال الذى أشاركه بطولته، وفيلم” فاطمة ومحمود وريم” الذي يقوم بمونتاجه حالياً المخرج يسرى نصر الله وفيلم “بابا” لأحمد السقا والمخرج على ادريس وجاري تصويره. كيف تري جلسات مجلس الشعب الحالى ؟ كوميدي جداً ومسلى للغاية وأنا قلقة على حال الدراما الكوميدية فى ظل وجود المجلس، لأنه أشد كوميدية منها وأعتقد أن جمهور سينصرف عنها لمتابعة جلسات مجلس الشعب، وهذا شيء محزن.