حمل النائب كمال أبو عيطة رئيس اتحاد النقابات المستقلة وزارة الداخلية والنقابة العامة للنقل البري مسئولية الاعتداء على أعضاء النقابة المستقلة للعاملين بهيئة النقل العام، خلال وقفتهم الاحتجاجية أمام مقر الهيئة بمدينة نصر أمس من قبل بلطجية, مما أدى إلى إصابة عدد أعضاء النقابة بينهم عادل الشاذلي رئيس النقابة المستقلة ومحمد عبد الستار الأمين العام للنقابة وطارق محمد السيد المتحدث باسم النقابة. وأكد أبو عيطة أن ما يحدث الآن هو جزء من الحرب الرامية إلى إعادة إنتاج النظام القديم من خلال الحرب على النقابات المستقلة التي تفضح فساد النقابات القديمة التي كانت أحد أدوات النظام السابق . وشدد رئيس اتحاد النقابات المستقلة على أن الاعتداء على أعضاء النقابة المستقلة للنقل العام مماثل تماما لكافة الأحداث السابقة، وأخرها مذبحة بورسعيد، حيث تتم كل تلك الأحداث وفق مخطط مدروس وواضح من أجل القضاء على الثورة في ظل عدم وضوح الرؤية والتي تسبب فيها سوء إدارة المجلس العسكري للفترة الانتقالية التي تحولت إلى انتقامية . وطالب أبو عيطة بتوفير الأمن لأعضاء النقابات المستقلة الذين يتعرضون لهجمة شرسة سواء عن طريق التهديدات أو الإيذاء البدني أو النيل منهم، عن طريق إشاعات مغرضة هدفها التشويه المتعمد لهم، ليس إلا لأنهم يطالبون بحقوقهم المشروعة وهو ما يؤكد على أنها حملة منظمة وليست عشوائية تتم تحت سمع وبصر بل ورعاية أجهزة الدولة. كانت اشتباكات قد وقعت أمس بين أعضاء مجلس إدارة النقابة المستقلة و أعضاء مجلس نقابة غرب للنقل البري داخل مكتب رئيسة هيئة النقل العام منى مصطفى. وعلى إثر الاشتباك قام مجلس إدارة النقابة المستقلة وأعضاء النقابة بتسليم كامل وإبراهيم لإدارة شرطة هيئة النقل العام لإتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم، فقام مجموعة من البلطجية باقتحام إدارة شرطة هيئة النقل العام ونجحوا فى تهريب المتهمين. وفى نفس السياق أدان مؤتمر مصر الديمقراطى الاعتداء على القائدين النقابيين المحترمين “عادل عبد اللطيف الشاذلي” و”مجدي حسن علي” واضافوا لن يوقف كفاح عمال هيئة النقل العام بقيادة النقابة المستقلة، هذه الدماء الذكية التي سالت هي تأكيد علي الروح النضالية من أجل استعادة حقوق العاملين بهيئة النقل العام . وطالب مؤتمر عمال مصر الديمقراطى النائب العام لسرعة التحقيق فى هذه الأحداث التى تم الإعداد والتدبير لها وتنفيذها بعقول وأيدٍ مجرمة. وأكد المؤتمر على مساندته وتضامنه مع قيادات النقابة المستقلة بهيئة النقل العام فى كفاحهم من أجل استعادة حقوق عمال هيئة النقل العام، ودعمهم من أجل القصاص العادل من المجرمين الذين اعتدوا عليهم ومن يقفون وراءهم. وأبدي مؤتمر عمال مصر الديمقراطى ثقةً كاملة فى أن هذا الحادث سيكون حافزاً للزملاء على مواصلة الكفاح النقابى الشريف.