تشكك الأستاذ الجامعي الألماني في مجال الأعمال فولفجانج جيركه اليوم الثلاثاء بشأن حزمة إنقاذ اليونان بقيمة 130 مليار يورو قائلا إنه لا يزال يتوقع أن تخرج اليونان من منطقة اليورو. وقال جيركه الذي يقدم مشورات للصناعة المصرفية باعتباره رئيس مركز بافاريا الماليإنهم “سلكوا الطريق الخطأ”. وأضاف أن الساسة الأوروبيين كانوا قلقين للغاية بشأن صدمة محتملة للبنوك الدولية ما جعلهم يركزون فقط على إبقاء اليونان داخل منطقة اليورو. واستطرد قائلا “لكنني أتخوف من أن الخطوة سيتم اتخاذها على أية حال”، في إشارة إلى خروج اليونان من تكتل العملة الأوروبية الموحدة. وأوضح جيركه أنه حتى مع الخفض الطوعي المقترح في القيمة الفعلية للسندات اليونانية التي بحوزة الدائنين من القطاع الخاص، ليس هناك ضمان بأن اليونان يمكن أن تخفض عبء ديونها إلى حوالي 120% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2020 كما هو مأمول. وتوقع أن تكون الحزمة التي وافق عليها وزراء مالية منطقة اليورو صباح اليوم الثلاثاء “مؤلمة” بالنسبة لعدد من البنوك في ألمانيا ودول أخرى لم ترصد مخصصات كافية للخسائر. لكنه أضاف أن “المعاناة الحقيقية” سيتحملها المواطنون اليونانيون العاديون. وقال إن “الشاب سيحصل على أجر متدن جدا، لكن تكلفة المعيشة ستظل باليورو. وبدلا من ذلك، كان يتعين عليهم أن يقدموا لليونان بعض المساعدة في مقابل خروجها من منطقة اليورو”. قال جيركه إنه كان يمكن وضع ضوابط لأسعار الصرف لمنع الأثرياء اليونانيين من تحويل أموالهم للخارج قبل العودة للعمل بالدراخمة من جديد.