* الصحيفة اليمينية تنتقد المنظمات الإسرائيلية وتتهمها بالنفاق لصالح العرب وعدم انتقادهم عندما يقتلون بعضهم بعضا * يديعوت ترصد قضايا لم ينتقدها اليسار الإسرائيلي: التحرش الجنسي وسحل الفتيات والحكم العسكري في مصر كتبت- سماح كامل: اتهمت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية اليمينية اليسار الإسرائيلي والمنظمات غير الحكومية بالنفاق بسبب عدم انتقادهم للحكام العرب بينما لا يتركون أي خطأ للحكومة الإسرائيلية والجيش خاصة فيما يتعلق بالتعامل مع الفلسطينيين العرب. واعتبرت أن جماعات اليسار الإسرائيلى “تلهث” لتنتقد الجيش الإسرائيلي وأفعالة الوحشية ولكنها لا تفعل شيئا عندما يقتل العرب بعضهم بعضا، واصفة هذا التعامل بأنه “نفاق”. وأضافت الصحيفة اليمينية أن جماعات اليسار والمنظمات لم تصدر أي رد فعل حيال “التحرش الجنسى وسحل الفتيات فى ميدان التحرير، ولا سلب ونهب الشركات والبنوك ولا الحكم العسكري في مصر، ولا سيطرة الإسلامين على البرلمانين المصري والتونسي” وتساءلت لماذا لم يتحرك اليسار ولم تنتقد المنظمات اليسارية الطريقة الوحشية التى قتل بها معمر القذافى؟ ولماذا يصمتون عندما يكون الأمر متعلقا بالعرب؟ ولماذا لم يغضبوا عندما قتل اكثر من 70 شخص فى ماتش كرة قدم فى مصر؟ يذكر أن صحيفة هاآرتس الإسرائيلية اليسارية كشفت أن البؤر الاستيطانية والأراضي الزراعية التي يسيطر عليها المستوطنون في الضفة الغربية تحتل مساحات شاسعة من أراضي منطقة “بي” بما يتناقض مع اتفاقيات أوسلو التي تنص على أن تكون المسئولية المدنية، بما في ذلك مسئولية التخطيط والبناء هي مسئولية السلطة الفلسطينية. ونقلت الصحيفة أمس عن باحث يتابع النشاط الاستيطاني أن الدولة العبرية تقوم بخرق تقسيم الضفة وفق اتفاقيات أوسلو. في العديد من مناطق الضفة الغربية. وطالبت الصحيفة أمس الأول ضباط الأمن الإسرائيليين في المطارات بالتوقف عن معاملة العرب داخل إسرائيل باعتبارهم أقل منهم وأن يتوقفوا عن مناداتهم ” بالطابور الخامس” نسبة إلى رقم الصف المخصص لهم في المطار. وقالت الصحيفة إن يارا مشهور، رئيسة تحرير جريدة “إسرائيل” الأسبوعية، كانت في طريقها إلى ميلان، وفى المطار على خطوط طيران “العال” وصلت إلى نقطة التفتيش تحمل جواز سفرها وتذكرة الطيران، ولأنها عربية طرح عليها مسئول الأمن أسئلة مذلة وفى غاية السخافة ثم طلب تفتيش حقائبها تفتيشاً دقيقاً ثم التوجه إلى غرفة التفتيش الذاتي، الأمر الذى رفضته مشهور وقررت إلغاء رحلتها. وقبلها بيوم واحد، كانت يديعوت نشرت مقالا أقرب للكوميديا منه استغلت فيه الجرائم التي يمارسها النظام السوري ومجازره ضد شعبه لتبرر جرائم إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني وقالت الصحيفة إن الحديث المتكرر عن أن إسرائيل هي دولة التمييز العنصرى وأنها دائماً ما تميز بين العرب واليهود على أساس عنصري، مجرد “تعويذة تهدف إلى تشويه صورة إسرائيل وإبعاد المستمعين عن الحقيقة”. وضربت الصحيفة مثلا بما يجري في سوريا ضد السوريين وما فعله نظام القذافي ضد الليبيين وأضافت الصحيفة أن القادة العرب، “يستخدمون ” إسرائيل كدعاية للقومية العربية، وسبب ليظهروا لشعوبهم قوة انتمائهم لفلسطين. كما اتهمت الصحيفة القادة بأنهم يستخدمون “ألفاظ للفت الانتباه مثل الفصل العنصري فى إسرائيل واعتبار الدولة اليهودية التهديد الأكبر للعرب”. وادعت أن السكان العرب في الضفة الغربية وداخل الخط الأخضر يعيشون “بحرية وأمان لا تحلم بهما العديد من الدول المجاورة، ولا يمكن أن يتعرضوا للضرب أو الذبح مثلما فعل القذافى فى ليبيا ويفعل بشار فى سوريا”.