* الصحيفة تزعم : في إسرائيل فقط.. يتمتع العرب بحياة يتمنونها جميعا * الصحيفة تستغل جرائم القذافي والأسد لتروج أن الدولة العنصرية”حلم” للعرب ونموذج للأمان كتبت – سماح كامل : في مقال أقرب للكوميديا منه إلى أي شيء آخر، استغلت صحيفة ” يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، الجرائم التي يمارسها النظام السوري ومجازره ضد شعبه لتبرر جرائمها ضد الشعب الفلسطيني وقالت الصحيفة إن الحديث المتكرر عن أن إسرائيل هي دولة التمييز العنصرى وأنها دائماً ما تميز بين العرب واليهود على أساس عنصري، مجرد “تعويذة تهدف إلى تشويه صورة إسرائيل وإبعاد المستمعين عن الحقيقة”. وضربت الصحيفة مثلا بما يجري في سوريا ضد السوريين وما فعله نظام القذافي ضد الليبيين وأضافت الصحيفة أن القادة العرب، “يستخدمون ” إسرائيل كدعاية للقومية العربية، وسبب ليظهروا لشعوبهم قوة انتمائهم لفلسطين. كما اتهمت الصحيفة القادة بأنهم يستخدمون “ألفاظ للفت الانتباه مثل الفصل العنصري فى إسرائيل واعتبار الدولة اليهودية التهديد الأكبر للعرب”، مؤكدة أن مخاوف تم ترسيخها بالفعل “فى قلوب الشعوب العربية”، لكن- حسب زعم الصحيفة- المشهد تغير على مدى السنة الماضية حينما بدأ من يعيشون فى ظل الأنظمة المستبدة المطالبة بحرياتهم وإدراك أن إسرائيل ليست السبب الحقيقى وراء المصاعب التى يواجهونها. وادعت الصحيفة أن السكان العرب في الضفة الغربية وداخل الخط الأخضر يعيشون “بحرية وأمان لا تحلم بهما العديد من الدول المجاورة، ولا يمكن أن يتعرضوا للضرب أو الذبح مثلما فعل القذافى فى ليبيا ويفعل بشار فى سوريا”. وفي إطار محاولة التهوين من نقاط التفتيش التي يتعرض العرب عندها لإهانات ومضايقات واعتقالات، قالت إن “أكثر ضرر يمكن أن يواجهه الفلسطينيون هو التأخير عند نقاط التفتيش الأمنية”. ونفت حقيقة أن تلك النقاط ذاتها أحد أكبر الأدلة على عنصرية إسرائيل، مقارنة بينها وبين “الضوابط الأمنية فى المطارات فى جميع أنحاء العالم” وبالتالي اعتبرتها “دليلا على وجود أمن حقيقى واستعداد دائم لأي تهديد محتمل”. وبالطريقة نفسها لقلب الحقائق، تساءلت يديعوت “كيف يمكن للجدار العازل أن يكون جدارا للفصل العنصري بين الفلسطينيين والإسرائيليين؟” زاعمة أنه أقيم ل”عرقلة الإرهابيين ومنع عبور أسلحتهم إلى إسرائيل”. واستمرارا للكذب، نفت الصحيفة أن يكون هناك تمييزا دينيا رغم المخاوف القوية وسط اليهود أنفسهم بسبب تنامي التطرف بين المستوطنين والذي تسبب في أزمة مؤخرا بعدما بصق مجموعة من المتشددين على طفلة لأنهم اعتبروا ملابسها “غير محتشمة”. وتسببت الاعتداءات المتكررة من المتشددين على النساء بشكل خاص إلى مطالبات قوية بمراجعة التعامل معهم والانتباه لخطرهم على الدولة العبرية. وعلى عكس الحقائق التي تحدثت عنها وكالات الأنباء العالمية والمنظمات الإسرائيلية، قالت الصحيفة إنه “فى إسرائيل يتمتع أصحاب جميع الديانات بالمساواة سواء مسيحيين أو مسلمين أو دروز ويحق لهم دخول الجيش والبرلمان الإسرائيلي”. وبالطبع لم تتحدث الصحيفة عن المضايقات والاعتداءات التي يلقاها أعضاء الكنيسيت من عرب 48 والذين يشكون مع كل الفلسطينيين الذين ظلوا داخل الخط الأخضر من الاعتداءات والتمييز ضدهم والاستيلاء على مساكنهم، وغيرها من الانتهاكات التي تؤكد كل التقارير الحقوقية الدولية والإسرائيلية قبل العربية على أنها تمييزا عنصريا يمارس ضد العرب داخل الخط الأخضر. واستمرت الصحيفة: “فى الدول العربية التى وقعت معاهدات سلام مع إسرائيل مثل الأردن ومصر لا يتمتع اليهود بكافة حقوقهم السياسية والمدنية”، زاعمة أنهم “يمنعون من تملك الأراضي أو الترشح للبرلمان ناهيك عن الحريات المحدودة”. ولخصت الصحيفة ادعاءاتها في أن “العرب في إسرائيل يتمتعون بأفضل مستوى معيشة لا مثيل له فى الدول العربية المجاورة.” وأن إسرائيل “مجبرة” على التعامل مع التهديدات المستمرة لها لمنع ”الإرهاب”، معتبرة أن ذلك قد يكون سبب “إزعاج” لكثيرين.