* السفير المصري في دمشق أكد لوزير الخارجية أن الوضع في سوريا وصل نقطة اللاعودة * عمرو رشدي: علمنا لاحقا أن الحكومة السورية قررت استدعاء سفيرها بالقاهرة.. وتعاملنا مع الأزمة بشكل تدريجي كتب- حازم الملاح: قال عمرو رشدى المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية أن قرار الجانب السورى باستدعاء سفير سوريا لدى مصر أمر يخص الجانب السوري. وأَضاف رشدى خلال مؤتمر صحفي مع المحررين الدبلوماسيين اليوم الأحد إن ما يخصنا هو قرار الجانب المصري مشيرا إلى أن تعامل مصر مع الازمة جاء بشكل تدريجى لان دولة مثل مصر في تعاملها مع دولة مثل سوريا أول ما تحدث أزمة أن تتغاضى وألا تسحب السفير.. ولابد أن يكون هناك تدرج. وأضاف أن مصر قامت على مدار العام الماضى باتصالات ورسائل معلنة وأخرى غير معلنة. وأضاف أن “مصر حاولت قدر الإمكان المساعدة في حل الأزمة وتعاونا مع المبادرة العربية .. ولم يكن هناك اجتماع للمبادرة العربية إلا وحضره وزير الخارجية المصري.. وتوجهنا لمجلس الامن ضمن القرار العربى وفشل قرار مجلس الامن للأسباب التى تعرفونها.. وتوجهنا للجمعية العامة وقدمنا مشروع القرار باسم 72 دولة وهذا القرار كلكم تعرفون موقف الحكومة السورية منه ..وفى النهاية لم يكن أمام مصر سوى هذه الخطوة وكنا نأمل ألا نصل الى هذه الخطوة .. وكنا نأمل ألا نصل إلى هذه المرحلة لكننا وصلنا اليها . وقال رشدى إن وزير الخارجية استقبل اليوم الأحد السفير المصرى فى دمشق حيث أبلغه قرار الحكومة المصرية بابقائه فى القاهرة وقد كان السفير المصرى بالمصادفة فى إجازة مشيرا إلى أن السفير المصرى بدمشق سوف يبقى فى القاهرة حتى اشعار آخر .. وأضاف أن مصر علمت لاحقا أن الحكومة السورية قررت استدعاء سفيرها بالقاهرة.. وهذا قرار سورى لا نملك إلا احترامه. ومن ناحية أخرى، وحول وصول الوضع لنقطة اللاعودة أشار المتحدث الرسمى الى أن سفير مصر فى دمشق شرح لوزير الخارجية الوضع على الأرض لكن مسألة اقتراب الوضع فى سوريا من نقطة اللاعودة هذه مسألة ليست بالجديدة موضحا أن وزير الخارجية المصرى سبق أن حذر منذ بضعة أشهر من هذه المرحلة وقال وقتها إن الوقت يقترب من نقطة اللاعودة . أضاف أن الحديث عن أن الوضع يقترب من نقطة اللاعودة هو أمر ليس بالجديد وقد رأينا ما حدث فى الفترة الماضية وشدد على أن كل ما يهم مصر فى هذه المرحلة هو مصلحة الشعب السورى وحول مدى تأثر العمالة المصرية فى سوريا قال عمرو رشدي: نتمنى ألا تؤثر على المصريين فى سوريا مؤكدا أن العلاقة بين الشعبين المصرى والسورى ستستمر كما هى فالعلاقة بين البلدين ليست فى حاجة إلى استرجاع للماضى فمصر وسوريا كانتا دولة واحدة. والعلاقات بين الشعبين ستستمر كما هى بمشيئة الله مشددا على أن هذه الخطوة المصرية الهدف الأساسي منها هو مصلحة الشعب السوري. وحول اهمية استدعاء السفير المصرى فى هذا التوقيت قال المتحدث الرسمى إن مصر مستمرة فى خطواتها ومحاولتها لكن استدعاء السفير لا يعني أن الحوار وصل لطريق مسدود. وحول ما إذا كانت الخطوة المصرية باستدعاء سفيرنا من دمشق بمثابة استجابة للزخم الشعبى ونبض الشارع المصرى قال عمرو رشدى بالفعل وكما قال وزير الخارجية مرارا فإن سياسة مصر الخارجية بعد ثورة 25 يناير لابد أن تستجيب لنبض الشارع المصرى ولا يمكن أن يكون هذا الشعور بالاستياء موجودا لدى الشارع المصرى وتستمر الأمور على ما هى عليه وأضاف أننا حاولنا مرارا على مدار عام ألا نصل لهذه المرحلة لكن وللأسف وصلنا اليها وفى النهاية لابد من الاستماع إلى نبض الشارع وإلا فان مصر لا يكون قد حدث فيها أى تغيير وأنا أؤمن أن مصر حدث بها تغيير ولابد أن ينعكس على السياسة الخارجية المصرية .