التابلت يُحدث أزمة بين «التعليم» وطلاب الثانوية بسوهاج

استنكر أولياء أمور طلاب الثانوية العامة، الذين أتموا دراستهم بالمرحلة الثانوية العام الجاري، قرار التربية والتعليم بجمع أجهزة التابلت التي تسلموها في الصف الأول مرة أخرى، أو دفع مبلغ 550 جنيها في حالة تلف الجهاز أو فقدانه.
وتساءل العديد من أولياء أمور الطلاب، كيف يمكن إعادة جهاز تسلمه الطالب منذ ثلاثة أعوام، دون أي أعطال، مطالبين المسؤولين عن قرار جمع التابلت من الطلاب بالرأفة والنظر لحال أولياء أمور الطلاب الذين أنفقوا غالبية ما يملكون على مصاريف تعليم أبنائهم.
أحمد عبد الرحيم، ولي أمر طالب بمركز ساقلته، قال إنه استدان 550 جنيهاً من أحد معارفه بالقرية لدفعها للتربية والتعليم بدلاً من الجهاز الذي تلف من ابنه ولم تستطع محال صيانة الهواتف المحمولة صيانته، حتى يتمكن من سحب الملف واستمارة النجاح لأبنه ليلتحق بالجامعة، مضيفاً أن الجهاز الذي تسلمه ابنه تلف منذ العام الأول على تسلمه، وكان نجله يعتمد في مذاكرته علي شراء الملخصات والدروس الخصوصية حتى يعوض تلف جهاز التابلت.
الطالب باسم محمد عبد المتجلي، الحاصل على المركز الأول شعبة علمي علوم بمجموع 409 درجات، والمتخرج في مدرسة نيدة الثانوية المشتركة بإدارة أخميم التعليمية، وصف قرار تسليم التابلت للطلاب بدلاً من الكتاب المدرسي بالفاشل، وليس في مصلحة الطالب علي الإطلاق، إنما في مصلحة الملخصات والكتب الخارجية لأن الطالب لا يستطيع الاستغناء عن القراءة في الكتاب، فضلاً عن جهل كثير من طلاب المدارس خاصة في الصعيد باستخدام تلك الأجهزة، ما نتج عنه تلف أجهزة التابلت لدى العديد من الطلاب في مدارس القرى، مطالبا وزارة التربية والتعليم بالانحياز لمصلحة الطالب؛ مراعاة للظروف الاقتصادية الصعبة لأولياء أمورهم خاصة بعد قرار تحريك أسعار المواد البترولية الأخير.
على الجانب الآخر، قال محمد حسام الدين، وكيل وزارة التربية والتعليم بسوهاج، إن التابلت عهدة للطالب وليس هدية، وفقدانه أو تعرضه للتلف خلال سنوات الدراسة الثلاث، يكبد الطالب سداد مبلغ 550 جنيهاً لصالح المديرية، لافتا إلى مشكلات واجهت بعض الإدارات التعليمية بخصوص التابلت لامتناع طلاب عن تسليمه أو رغبة طلاب آخرين في تسليمه لا يعمل "تالف".