أفاد مصدر مسؤول في الجامعة العربية بأن هناك عددا من المقترحات المطروحة سيناقشها وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم غدا بالقاهرة للتعامل العربي مع تطورات الأزمة السورية ميدانيا وسياسيا. وتشهد القاهرة غدا ثلاثة اجتماعات وزارية لبحث تطورات الوضع في سوريا تبدأ باجتماع لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي برئاسة وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل يعقبه اجتماع للجنة الوزارية العربية المعنية بالأزمة السورية ثم اجتماع موسع لمجلس الجامعة العربية بكامل هيئته. وقال مصدر مسئول فضل عدم ذكر اسمه في تصريح صحفي أن أبرز المقترحات يتعلق بتشكيل بعثة مشتركة من المراقبين بين الجامعة العربية والأممالمتحدة لتقوم بدور في إطار مهام وصلاحيات جديدة من أجل التحقق من التزام الحكومة السورية بتطبيق خطة العمل العربية التي تقضي في بندها الأول بوقف العنف من أي مصدر كان. وأشار المصدر إلى أن هذا المقترح تطرحه الأمانة العامة للجامعة وأدت به مذكرة شارحة للعرض على المجلس الوزاري وذلك بعد التشاور مع الأممالمتحدة. وكشف المصدر عن مقترح آخر بتكليف مبعوث أممي عربي مشترك خاص بالأزمة السورية على غرار المبعوث الأممي الأفريقي بشأن دارفور . وردا على سؤال حول ما إذا كان الوزاري العربي سيعترف بالمجلس الوطني السوري قال المصدر أن هذا الموضوع ليس عليه اتفاق كامل لكنه لم يستبعد أن يطرح من قبل إحدى الدول العربية وأن يحظى بنقاش واسع خلال الاجتماع باعتباره مطلبا ملحا من جانب المعارضة السورية خاصة بعد قرار مجلس الجامعة العربية بتجميد عضوية سورية بالجامعة. وحول ما إذا كان المجلس سيتبنى قرار دول مجلس التعاون الخليجي بطرد السفراء السوريين قال المصدر إن هناك قرارا بالفعل صدر عن مجلس الجامعة في 12 نوفمبر الماضي بهذا الشأن وقضية تفعيله أو تنفيذه هو قرار سيادي لكل دولة عربية. وبشأن ما إذا كان الدول العربية ستعيد طرح المبادرة العربية لحل الأزمة السورية على مجلس الأمن مرة أخرى أكد المصدر أن الملف موجود بالفعل في مجلس الأمن وأن الأمين العام للجامعة يجري مشاورات مكثفة حاليا مع وزراء الخارجية العرب وعدد من الدول منها روسيا وتركيا والصين في إطار الجهد المبذول للتوصل إلى مشروع قرار لعرضه على مجلس الأمن.