أكدت دولة جنوب السودان أنها لا تسعى إلى خوض أي حرب مع جارتها السودان، وذلك ردا على إعلان الرئيس عمر البشير أن الأجواء مع دولة الجنوب أقرب إلى الحرب من السلام. وفي تصريحات خاصة لصحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية نشرتها اليوم الإثنين، قال نائب رئيس دولة جنوب السودان الدكتور رياك مشار إن الرئيس السوداني عمر البشير بإعلانه الحرب لن يجد شريكا له في الجنوب لخوضها لكنه سيجد هذه الدولة شريكا له في السلام. وأضاف: “لن نخوض حربا مع الشمال، ليس خوفا ولكن لأن هذا هو المنطق وصوت العالم كله مع السلام.. لماذا نلجأ إلى الحرب وفي أيدينا طريق السلام عبر الحوار؟!” ، معتبرا أن إيقاف النفط من قبل حكومته لا يعني الدخول في المواجهة مع دولة السودان، وتابع :”النفط موردنا ومن حقنا أن نتعامل معه بما نريد، وكان على البشير أن يشجع الأطراف للحوار”. وقال مشار إن على البشير حل مشاكله الداخلية وكلها من الأسباب الاقتصادية، وأوضح أن السودان به حروب في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق وفي الشمال مع المناصير، وهناك تململ في شرق البلاد “فليس من العقل أن يفتح جبهة أخرى مع دولة مجاورة”، وقال :”حتى الآن الخرطوم لا تريد أن تقتنع بأن جنوب السودان أصبح دولة ذات سيادة، وعلى حكومة الشمال أن تحترم ذلك وتتعامل على أساسه”. وتابع: “على كل حال نحن سنذهب إلى المفاوضات مع الحكومة السودانية في العاشر من فبراير الجاري في العاصمة أديس أبابا وسنواصل معها الحوار، لكن التهديد لا يجدي في مثل هذه المفاوضات بل المطلوب التقدم بحلول”. وكان الرئيس السوداني عمر البشير قد قال في لقاء تلفزيوني إن الأجواء بين بلاده وجنوب السودان أقرب إلى الحرب من السلام.