حالة من الغليان داخل وزارة الآثار، بعد صرف مكافأة للمديرين، في ظل الأجور الهزلية التي يتقاضاها العاملون بالوزارة، وارتفاع الأسعار الذي تشهده الأسواق المصرية في الفترة الماضية، جعلت العاملين ينظمون وقفه احتجاجية اليوم الأربعاء أمام مبنى الوزارة بالعباسية؛ للمطالبة بتحسين الأجور. وزارة الآثار التي تعاني من عجز مالي، كما قال وزير الآثار خالد العناني، وافقت علي صرف مكافأة قدرها 700 جنيه شهريًّا، إثابة لمديري عموم قطاعات المجلس؛ لتحفيزهم على بذل المزيد من الجهد، على أن يتم الصرف من الوحدة الحسابية لرئيس المجلس. وكان وزير الآثار خالد العناني قال إن الوزارة تضم 83 ألف موظف، يتقاضون رواتب 81 مليون جنيه، في حين أن إحصائية الدخل الشهري 25 مليون جنيه، مؤكدًا أن الوزارة تحصل على مرتباتها من وزارة المالية. وقال الأثري محمد عزاز: إن صرف مكافأة للمديرين أثار غضب الموظفين بالوزارة، حيث إننا أقل الموظفين في الرواتب على مستوى الجهاز الإداري للدولة، فعلى سبيل المثال لا للحصر مرتب الدرجة السادسة 999 جنيهًا، ومرتب الدرجة الرابعة 1150، والدرجة الثالثة 1300، ولم يطبق علينا علاوة الحد الأدنى للأجور، ولا حافز الإثابة 200%، رغم أنه طبق على جميع العاملين بالجهاز الإداري للدولة، ولذلك نطالب بالمساواة بمديري الشؤون المالية الذين حصلوا على مكافأة 700 جنيه شهريًّا. وأضاف عزاز ل«البديل» أن جميع العاملين في الوزارة يتساءلون: كيف في ظل الغلاء الفاحش الذي اجتاح مصرنا الحبيبة أن نتعايش بمثل هذه المبالغ الهزيلة؟ وكيف نلبي احتياج أطفالنا من مدارس وملبس ومسكن وعلاج بمثل هذه المرتبات؟ وكيف لنا أن نخلص في أعمالنا، ونحافظ على آثارنا ونرعاها ونحن لا نجد من يرعانا؟ وأكد أن مطالب العاملين بالوزارة هي وضع كادر خاص نظرًا لطبيعة العمل، واستثناء وزارة الآثار من قانون الخدمة المدنية الجديد؛ نظرًا لأن الوزارة ذات موازنة خاصة، فلا ينطبق عليها أن تكون من المخاطبين بقانون الخدمة المدنية الجديد، وإدراج الوزارة في الموازنة العامة للدولة في العام المالي القادم 2017/2018. وأوضح أن العاملين بالوزارة ليس لديهم تأمين صحي آدمي، ومع هذه المرتبات الهزيلة المطلوب من العاملين أن يعالجوا أنفسهم على حسابهم الخاص، وهذا لا يليق بالعاملين في وزارة بحجم بالآثار، مشيرًا إلى أن أي زميل يصاب بمرض تكاليفه عالية لا يستطيع أن يعالج؛ بسبب تلك المرتبات، حتى إن الكثير من زملائنا ماتوا لعدم قدرتهم على العلاج؛ مما يضطرنا لجمع تبرعات من الزملاء؛ حتى يقدروا على تكاليف العلاج.