طالب مزارعو قرية طنسا مالو بمركز ببا المهندس شريف حبيب, محافظ بني سويف، بعدم المضي في تنفيذ قرار نزع ملكية أراضيهم، والبالغ مساحتها ثمانية أفدنة؛ لإقامة توسعات بمحطة طنسا مالو للصرف الصحي، التي تخدم قريتي باروط وإهوة. وذلك لتضررهم، بجانب عدم استفادة القرية من تلك التوسعات، خاصة أن الأرض التي ستنتزع منهم ستخدم قريتين تابعتين لمركز ومدينة بني سويف لا مركز ببا. وتقدم هشام سليم, عضو مجلس النواب عن مركز ومدينة ببا، بطلب للمحافظ لحل هذه المشكلة دون المساس بأراضي المزارعين. ورغم تعدد زيارات المحافظ لقرى طنسا بنى مالو وباروط وإهوة خلال الفترة الماضية؛ لمتابعة سير الأعمال بمشروعات الصرف الصحي بتلك القرى، إلا أن الأزمة ما زالت تتصاعد، خاصة بعد انتهاء ما يقرب من 80% من الأعمال بتلك المشروعات، وبقي الجزء الأخير، وهو إقامة محطات المعالجة والرفع، سبب هذه الأزمة. وكان العمل بتنفيذ مشروع الصرف الصحي بقريتي باروط وإهوة قد بدأ مع مطلع عام 2005، ورغم مرور أكثر من 10 سنوات، إلا أن نقص الاعتمادات المالية أدى لانسحاب شركات المقاولات، ومن المخطط أن تعمل محطة الرفع الصحي بقرية باروط بطاقة 130 ل/ث، لتخدم 27 ألف نسمة، وتشمل شبكات الانحدار وخطوط الطرد، حيث ستصب المحطة بعد اكتمالها ناتج الصرف في محطة الرفع بإهوة، ومنها إلى محطة المعالجة بقرية طنسا مالو، والتي يتم توسعتها لاستيعاب ناتج صرف محطتي إهوة وباروط في حال الموافقة عليها، فيما ستعمل محطة رفع الصرف الصحي بقرية إهوة بطاقة 240/ ل ث، وتخدم 20 ألف نسمة. كان المحافظ قد عقد عدة اجتماعات؛ لبحث مشكلات وآليات تحسين الخدمة في مياه الشرب والصرف الصحي، بحضور اللواء سيد العشري، رئيس الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي، واللواء يسري خضر السكرتير العام للمحافظة، وعدد من أعضاء مجلس النواب: هشام مجدي، عبد الحكيم مسعود، على أبو دولة، عاطف عبد الجواد، عصام خلاف، ميرفت ميشيل، عبد الرحمن برعي، بدوى النويشي، عبد الله علي، وتمت وقتها مناقشة مشروعات الصرف الصحي بقرى الميمون، ونزلة جنيدي، ومعصرة أبو صير، وقمن العروس، وتوسعات محطة مياه الواسطى القديمة ومحطات ميانة، وميدوم، وصفط ميدوم، حيث تم استعراض موقفها التنفيذي وتحديد المشروعات التي أوشكت على الانتهاء وإجراءات تسليمها ودخولها الخدمة، بالإضافة إلى مناقشة الإجراءات التنفيذية من الجهات المعنية؛ لتذليل العقبات، وتحديد مواعيد محددة لإنهاء عدد من المشروعات. وإزاء أزمة توقف المشروع لرفض المزارعين انتزاع أراضيهم، قال محمود عزت, عضو مجلس النواب ل "البديل": بالفعل المشروع يواجه مشكلة كبرى خاصة بمحطات المعالجة والرفع، والتي كان من المزمع عمل توسعات لها بمحطة طنسا مالو. وللأسف ليس لدينا اختيارات كثيرة في هذا الأمر سوى عمل توسعات بالمحطة وتوصيل القريتين بها أو إنشاء محطة خاصة ومنفردة لقريتي إهوة وباروط بإحداهما.