قالت وزارة الخارجية الروسية في بيان اليوم الإثنين أن سوريا وافقت على المشاركة في محادثات بوساطة روسية بشأن حل الأزمة السورية مضيفة أن موسكو تأمل أن تقبل المعارضة السورية المشاركة. وقال عضو بارز في المعارضة السورية إنها لم تتلق أي دعوة من موسكو وسترفضها على أي حال. وعرضت موسكو استضافة المحادثات ضمن مساع لحقن الدماء التي تسال منذ بدء الاحتجاجات ضد حكم الرئيس السوري بشار الأسد والمستمرة منذ عشرة شهور. وقالت وزارة الخارجية في البيان الذي نشر على موقعها على الانترنت “تلقينا ردا إيجابيا من السلطات السورية على دعوتنا (لعقد محادثات في موسكو).” وأضاف البيان “نأمل ... أن توافق المعارضة السورية على ذلك في الايام القليلة القادمة واضعة مصلحة الشعب السوري فوق كل الاهتمامات الاخرى.” وعرض موسكو استضافة المحادثات قد يكون محاولة لتعزيز حججها ضد مشروع قرار غربي في مجلس الأمن يؤيد دعوة الجامعة العربية للأسد إلى تسليم السلطة. وقالت روسيا إن استقالة الأسد يجب ألا تكون شرطا مسبقا لعملية السلام. وبقيت روسيا أحد الحلفاء القلائل للأسد وزودته بالأسلحة والذخيرة أثناء الاحتجاجات. وقالت موسكو أكثر من مرة أن معارضي الأسد يتحملون جانبا من اللوم في إراقة الدماء. وتخشى أن يفسر أي قرار غربي بطريقة فضفاضة بدرجة كافية تؤدي إلى تدخل عسكري مماثل لما حدث في ليبيا وهو ما قالت روسيا أنها لن تسمح به. وقدمت روسيا مشروع قرار في ديسمبر لكن دبلوماسيين غربيين قالوا إنهم لا يمكنهم قبول الصياغة الروسية التي تلقي باللوم في العنف على الحكومة والمعارضة. وقالت الأممالمتحدة إن أكثر من خمسة آلاف شخص قتلوا في أعمال العنف.