الفرقة تهتم بمشكلات الشباب وطموحاته الرقابة اعترضت على بعض النقاط بالعرض مليونا شاب يحلمون بأن يصبحوا ممثلين ولا يراهم أحد الجمهور فقط من يدعمنا
بتكلفة بسيطة وإمكانيات محدودة.. خرجت تجربة شبابية مميزة واستطاع أعضاؤها لفت الأنظار إليهم بعرض يعتبر الأقرب إلى جيلهم، بمشكلاته وطموحاته وأحلامه وأفكاره، فرقة «ستديو البروفة» التي أعادت تقديم عرض «1980 وأنت طالع» مرة أخرى على خشبة مسرح الهوسابير بالأزبكية، ليصبح من أنجح العروض المسرحية الشبابية، حيث استمر عرضه على مدى 6 أعوام دون توقف أو أي مساندة ودعم، فقط كان الجمهور الداعم الوحيد، ليحصل على جائزة أحسن عرض بالمهرجان القومي للمسرح عام 2013. من داخل أجواء وكواليس إعادة عرض «1980 وأنت طالع» أجرت «البديل» حوارًا مع مدير فرقة «ستوديو البروفة» مصطفى محمد، وعدد من أعضاء الفرقة أحمد الليثي وسمر نجيلي ومحمود جمال ومحمود عبدالعزيز، عن الصعوبات التي واجهتهم على مدى ال6 سنوات الماضية، وكيف تكونت الفرقة، وكيف يستعدون للموسم المقبل، وتفاصيل أخرى كثيرة.. «ستديو البروفة».. كيف كانت بدايتها؟ احنا مجموعة أصدقاء بدأنا مع بعض من وقت ما اتخرجنا من عين شمس، وأعضاء فرقة «ستديو البروفة» في الأصل فريق تمثيل كلية التجارة، وبعد التخرج اتجمعنا، وكان نتاج الفرقة هي تقديم العرض المسرحي «1980 وانت طالع»، ويعرض للسنة السادسة بشكل مستمر على مدى العام لنجاحه. ما هي فكرة العرض المسرحي «1980 وأنت طالع»؟ عندما تخرجنا من الجامعة كان عندنا دايمًا حلم إننا نرجع نمثل من تاني ونقف على خشبة المسرح، وبالفعل عندما أسسنا فرقة «ستديو البروفة» كان أول موضوع فكرنا نناقشه هو «احنا.. الشباب» المسرحية عن جيل الثمانينيات والتسعينيات، بمشكلاته وأحلامه وطموحاته ونظرته للمجتمع وعرض ما يتعرض له بشكل يومي، سواء كانت مشكلات اجتماعية أو سياسية، ومنها المادية والجواز والأعباء التي لم يعد يتحملها أي شاب في ظل هذا الغلاء، كما أن النص متغير يومًا بعد يوم، طبقًا للأحداث التي نمر بها. هل تم عرض «1980 وانت طالع» ل6 أعوام متتالية لنجاحه أم لعدم وجود إمكانيات لتقديم عروض جديدة؟ إعادة عرض مسرحية «1980 وأنت طالع» جاء بناء على طلب الجمهور، والرغبة الملحة من الكثيرين الذين لم يروا هذا العرض من قبل، ولكننا قدمنا هذا العام عرض جديد يحمل اسم «البروفة» كان آخر عرض مستمر الأسبوع الماضي على مسرح الجامعة البريطانية، كما أننا نوهنا للجمهور بأننا سنعود من إجازة نصف العام ونفتح عرض «البروفة» بالتزامن مع «1980 وانت طالع» مع التحضير لعرض جديد. لماذا سمي العرض ب«1980 وانت طالع»؟ لأنه ببساطة أشمل وأعم؛ لأن العرض المسرحي يتناول جيل الثمانينيات والتسعينيات بعد دخول عناصر من هذا الجيل إلى أعضاء الفريق مثل مي صلاح؛ ولأن المسرحية تتناول العديد من الموضوعات المهمة، ولا يمكن اختيار قضية واحدة تحمل اسم المسرحية؛ والعرض يناقش مشكلات اجتماعية وسياسية وأسرية ومادية، ومشكلة البطالة والجواز والتحرر ومشكلات البنات في هذا العصر، ولأن العرض يتطور ويضاف إليه كل يوم ليتلاءم مع فترة عرضه، ولذلك فإن أنسب اسم هو 1980 وأنت طالع. ما هي الصعوبات التي تواجه فريق العمل؟ الجمهور فقط هو من يدعم فرق ستديو البروفة، لذلك نناشد الجميع أن يساعدوننا في الدعاية للعروض المسرحية التي نقدمها؛ فإن معارفنا محدودة، ولا يوجد دعم لكي نقوم بعمل دعاية للفرقة التي تقوم على الجهود الذاتية، «فكل ما نطلبه إن لو العرض عجب أي حد يقول إن فيه ناس بتقدم عرض كويس وفن محترم». هل هناك تعاون أو دعم يقدم من قبل وزارة الثقافة أو الجهات المسؤولة؟ ليس هناك أي دعم من وزارة الثقافة، وفي عام 2013 حصلت فرقة ستديو البروفة على جائزة أحسن مخرج وأحسن عرض وأحسن نص، بالمهرجان القومي للمسرح، وكان يحق لنا أن نعرض على مسارح الدولة لفترة، لكن حصلت ظروف فى البلد ولم نتمكن من ذلك. هل هناك أي اعتراض من قِبَل الرقابة على العرض؟ نعم، كانت هناك اعتراضات من قِبَل الرقابة على بعض الألفاظ، حيث كانت ترى أنها غير مقبولة، بالإضافة إلى بعض الإشارات إلى شخصيات عامة داخل العرض، وتم حذف كل ذلك من العرض لكي تسمح لنا الرقابة بالعرض. هل هناك ورش عمل لكتابة سيناريو العروض، أم الموضوع مقتصر على المؤلف؟ نعم العرض متغير ومتجدد على مدى الخمسة أعوام الماضية، وهناك العديد من الموضوعات التي تتم إضافتها في كل عرض مسرحي، وفقًا للأحداث اليومية التي نعيشها، كما أن هناك العديد من الأشياء التي تم حذفها لعدم ملاءمتها مع الأحداث الأخيرة التي شهدتها البلاد، لكن أى شىء تتم إضافته أو حذفه لا يتم إلَّا بعد الرجوع للمؤلف، بالإضافة إلى الارتجال الذي يحدث على خشبة المسرح. لماذا لم يلق عرض «البروفة» نفس النجاح؟ هذا حكم خطأ، فعرض «البروفة» نتاج خمسة شهور على خشبة المسرح بالجهود الذاتية، تمكنا من تحقيق صالة كومبليت أكثر من مرة، واليوم نفتح عرض «1980 وانت طالع» بناء على طلب الجمهور الذي جاء من عرض «البروفة» ولم يشاهد 1980 من قبل، بالتالي لا أستطيع أن أحكم على تجربة جديدة عمرها شهور بالفشل، كما أن مسرحية البروفة لم تحصل على ربع الفرصة التي حصلت عليها 1980 وانت طالع، في العروض والشهرة الجماهيرية على مواقع التواصل الاجتماعي. ما أبرز الموضوعات التي تركز الفرقة على مناقشتها من خلال العروض المسرحية؟ الفرقة شبابية تحاول مناقشة كل الموضوعات التي تتعلق بالشباب من منظورهم ومنظور المجتمع، ومن أهم المشكلات التي تم تناولها الثورة وأحلام الشباب؛ سواء جيل الثمانينيات أو التسعينيات وتحرر المرأة ونظرة المجتمع لها، ومشكلات الجواز والبطالة وارتفاع الأسعار وعلاقاتنا بأبنائنا، وغيرها من الموضوعات التي تهم الشباب في الفترة الحالية. المسرح الآن وتحدياته بعيون الشباب.. كيف ترونه؟ أكبر مشكلة كانت تواجه المسرح عدم وجود قبول جماهيري، لكن الآن الأمر اختلف بفضل التجارب الشبابية الجديدة التي أعادت الروح إلى المسرح من جديد، أهم شيء كيف يتم تناول الموضوعات وعرضها، بحيث تكون لها زاوية وهدف وليس مجرد إيفهات للضحك فقط. كما يوجد على مستوى الجامعات المصرية أكثر من 2 مليون شاب وفتاة على الأقل يحلمون بأن يصبحوا ممثلين، ومهرجانات الجامعات بالقاهرة وعين شمس وحلوان مليئة بالمواهب، لكن للأسف محدش شايفهم، وهناك مواهب وطاقات شبابية كبيرة، لكن الأزمة كيف يتم استغلال تلك القدرات وتوجيهها في المسار الصحيح. الجديد عند فرقة ستديو البروفة في الفترة المقبلة؟ هناك تحديث على نص مسرحيتي «1980 وأنت طالع» و«البروفة»، وسوف يتم فتح العرضين في نفس الأسبوع، مقسمة على يومين وثلاث أيام، بناء على رغبة الجمهور، بعد إجازة منتصف العام، كما أنه يصعب العمل على عرض جديد لأن عرض «البروفة» لا يزال جديدًا والجمهور لم يتشبع منه مثل 1980 وانت طالع، الذي شاهده ما يقرب من 3 ملايين مشاهد، بينما البروفة لا يتعدى عدد مشاهديه 200 ألف.