واصلت الصحف الجزائرية هجمتها الشرسة على القائمين على جائزة «جلوب سوكر» التي تمنح لأفضل لاعب كرة قدم عربي، بعد أن ذهبت الجائزة للدولي المصري محمد صلاح، على حساب الجزائري رياض محرز، لاعب ليستر سيتي الإنجليزي. حيث شن عدد كبير من الجماهير ووسائل الإعلام الجزائرية هجومًا كبيرًا عقب الكشف عن اللاعب الأفضل عربيًّا لعام 2016 في مؤتمر الرياضة بمدينة دبي الإماراتية. وشكك رواد مواقع التواصل الاجتماعي من الجماهير الجزائرية في نزاهة القائمين على الجائزة التي لم ينلَها أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي الموسم المنصرم والمرشح الأبرز للفوز بجائزة أفضل لاعب في القارة السمراء خلال العام الجاري. وقالوا إن محرز قاد ليستر سيتي الموسم الماضي للتتويج بلقب الدوري الإنجليزي للمرة الأولى في تاريخه، ونال على أثرها جائزة اللاعب الأفضل في البريميرليج، كما حل في المرتبة السابعة في قائمة المرشحين لنيل جائزة اللاعب الأفضل في العالم، والتي غاب عنها محمد صلاح. وتابعوا أن محرز تواجد في القائمة النهائية المرشحة للفوز بجائزة أفضل لاعب في القارة السمراء إلى جانب السنغالي ساديو ماني، لاعب ليفربول الإنجليزي، والجابوني بيير إيميريك أوباميانج، لاعب بوروسيا دورتموند الألماني، في الوقت الذي تم استبعاد لاعب روما من الترشيحات، فكيف تمنح الجائزة للاعب المصري الذي لم يحقق أي نجاح يذكر أمام لاعب حصل على الأفضل في البريميرليج وسط أباطرة من نجوم اللعبة على مستوى العالم؟ صحيفة «الفجر» الجزائرية نشرت في عددها الصادر اليوم تقريرًا يهاجم القائمين على جائزة جلوب سوكر، واصفة اختيارهم لفرعون روما بالتحيز الواضح الذي يفتقد للمصداقية. وقالت الصحيفة إن متتبعي كرة القدم العالمية ذهلوا عقب الإعلان الرسمي عن تتويج المصري محمد صلاح بجائزة افضل لاعب عربي لسنة 2016 في مفارقة غريبة لم يتقبلها الكثيرون الذين راحوا يقارنون بين ما قدمه الدولي الجزائري رياض محرز الذي حل ثانيًا وما قدمه المصري محمد صلاح الذي تمثل إنجازه الوحيد في قيادة مصر للتأهل إلى نهائيات كأس الأمم الإفريقية. ولفتت إلى أن "محرز فعل ما فعله صلاح، حيث قاد محاربي الصحراء للتأهل للمونديال الإفريقي، وأشارت إلى أن صلاح، الذي سجل 14 هدفًا مع روما في الموسم الماضي، لا يلعب بانتظام مع الذئاب، في حين قاد محرز الفوكسيز للتتويج بلقب البريميرليج بعدما وقع 17 هدفًا و14 تمريرة حاسمة؛ ليتوِّجه الإنجليز بلقب أحسن لاعب في الدوري لموسم 2015/2016، في حين حل سابعًا في جائزة أحسن لاعب على مستوى العالم. فعن أي مقارنة يتحدث العرب وبأي جائزة يفتخرون؟".