معاناة شديدة يواجهها مرضى قرى ومراكز محافظة بني سويف والمتبرعين بالدم إثر تنفيذ الدكتور عبد الناصر، حميدة وكيل وزارة الصحة ببني سويف، ومسؤولي مستشفى بني سويف العام قرارًا بنقل بنك الدم الإقليمي إلى منطقة شرق النيل؛ لاستكمال أعمال التطوير للمرحلة الثانية للمستشفى، بعد محاولات يائسة لنقله على مدى الثلاث سنوات الماضية. وتسبب القرار الذي أصدره وكيل صحة بني سويف في تعرض مرضى المحافظة بصفة عامة للخطر الشديد، خاصة أن المكان الجديد يبعد عن مقر مستشفى بني سويف العام بحوالي 5 كيلو مترات، مما يشكل صعوبة لأهالي القرى في الوصول إلى المقر الجديد لبنك الدم بفترات العمل المسائية. وطالب العديد من المواطنين بضرورة أن يقع المكان البديل بنطاق مدينة بني سويف، وألَّا يتم نقله إلى شرق النيل، وكانت مديرية الصحة ببني سويف قد أتخذت قرارًا بهذا الأمر منذ عامين، إلَّا أنه لم يتم تطبيقه بعد صدور قرار المستشار محمد سليم، محافظ بني سويف السابق، بعدم نقل بنك الدم وتكليف مسؤولي الصحة وقتها بضرورة توفير مكان بديل ومناسب ليتم نقل بنك الدم إليه؛ نظرًا لأعمال التطوير التي يشهدها المستشفى العام، والتي يتعذر معها وجود بنك الدم في مكانه الحالي، ولم يتخذ المهندس شريف حبيب، محافظ بني سويف الحالي، أي إجراء إزاء الأمر حتى الآن، مما يثير غضب الكثير من مرضى المحافظة. وقال محمد الصباغ، أحد المواطنين بمركز الواسطى، ل«البديل»: نناشد محافظ بني سويف الاستجابة لرغبة مرضى بني سويف بتواجد بنك الدم بمستشفى بني سويف العام بدلًا من تواجده بشرق النيل حاليًا؛ حفاظًا على أرواحهم، خاصة أن تكاليف السفر لمنطقة شرق النيل 30 جنيهًا ذهاباً وإيابًا، وتزداد بالفترات المسائية، بالإضافة إلى أن مستشفيات المحافظة كافة تحول المرضى إلى مستشفى بني سويف العام، وخاصة حالات الحوادث والطوارئ. وقال الدكتور مصطفى هارون، وكيل نقابة الأطباء الأسبق ببني سويف، ل«البديل»: في المرة السابقة عندما حاول المسؤولون نقل بنك الدم أصدرت نقابة الأطباء ببني سويف بيانًا لرفض القرار، وتصدينا للأمر وحذرنا من عواقبه. وأضاف الدكتور هاني همام، مدير مستشفى بني سويف العام، ل«البديل»: بالفعل تم نقل بنك الدم من مكانه القديم بالمستشفى إلى شرق النيل، وهذا القرار تأخر تنفيذه ثلاث سنوات، مضيفًا أن عملية استكمال تطوير المستشفى أمر ضروري وسيعود بالنفع على المرضى، خاصة أنه سيتم إنشاء 6 غرف للعمليات والإفاقة، وسيتم من خلالها تنفيذ دورة الإفاقة للمرضى، ومن المقرر أن يتم تسليمه خلال الشهرين المقبلين.