استخدم الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، شعارات مكافحة الإرهاب للوصول إلى البيت الأبيض، في حين سيعين المحافظين الجدد ورعاة الإرهاب لملئ حكومته المقبلة، حيث يجهز لذلك قبل تسلم منصبه رسميا. نشر مقال بعنوان "مجندو دونالد ترامب يتعاونون مع ممثلي اللوبي لاختيار إدارته المستقبلية"، وكشف أن شركات ترامب تحركت إلى الأمام بهدوء للاجتماع مع جماعات المصالح من أجل وضع خطة لإدارته المستقبلية. وعقد ممثلوه اجتماعات دورية في واشنطن العاصمة، بمكاتب بيكر هوستيلتر للمحاماة، وشملت الاجتماعات مناقشات المرحلة الانتقالية التي ستخدم الدائرة المالية المستديرة، والشركات والاستثمارت في وول ستريت وشركات اللوبي التي تمثل السعودية وحكومة كوريا الجنوبية. نقل ممثلو الشركات خلال هذه الاجتماعات معلومات نيابة عن عملائها في كوريا الجنوبية، لتكون سببا رئيسيا دفع ترامب لعكس سياسته؛ حيث تعهد بتقوية العلاقات مع كوريا الجنوبية والدفاع عنها، ما يشكل تغيرا في موقفه السابق تجاه سيول الحليف العسكري لواشنطن، جاء ذلك في مكالمة هاتفية أجراها ترامب مع رئيسة كوريا الجنوبية، بارك كون هيه، بعد أقل من 24 ساعة من إعلان فوزه بالانتخابات. في شهر أغسطس الماضي، أعلن ترامب أنه قد يعين جون بولتون، وزيرا للخارجية الأمريكية، قائلا: "أعتقد أن بولتون رجل جيد، أجاد الدفاع عني في العديد من المواقف، فهو رجل قوي جدا جدا، ويجب أن نفكر بإيجابة أكثر وبجدية حول الموضوع". جون بولتون، يعد أحد المحافظين الجدد الذين ساعدوا على غزو العراق، في عهد الرئيس الأسبق، جورج دبليو بوش؛ حيث أكد الوجود الزائف لأسلحة الدمار الشامل في بغداد، ليساهم في تشريد ملايين العراقيين، ومقتل أكثر من 4 آلاف جندي أمريكي حتى يومنا هذا، وقد يلعب دورا كبيرا في تدهور العلاقات مع إيران واتهامها بامتلاك أسلحة دمار شامل، مستقبلا. يرى بولتون أن روسيا والصين وإيران، هم أعداء الولاياتالمتحدة، كما أنه يسعى لتوسيع الإنفاق العسكري والعمليات في الخارج، لتوسيع التوتر غير المسبوق بالفعل مع الدول الثلاث، وينتظر الأمريكيون المزيد من الحروب، حال توليه منصب وزير الخارجية. يواصل ترامب تنفيذ الأجندة المستمرة، التي كانت ستفذها هيلاري كلينتون حال فازت بالمنصب، تماما مثلما فعل أوباما، وقبله بوش الابن، وبيل كلينتون، ومن قبله جورج بوش الأب. جلوبال ريسيرش