انتقد السفير الامريكي السابق لدى الأممالمتحدة جون بولتون سياسة الرئيس الامريكي جورج بوش وقال: إنها في حالة انهيار وتعرض الامن القومي للخطر. وقال بولتون أحد كبار الصقور المتشددين في الحكومة الامريكية الذي كان مؤيداً لاتخاذ مواقف متشددة ضد إيران وكوريا الشمالية والعراق لمجلة دير شبيجل الاسبوعية أمس الأحد: إن بوش في حاجة الى كبح جماح وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس. ونقلت المجلة عنه قوله (سياسته الخارجية في حالة انهيار.. الرئيس يتصرف على عكس آرائه وطبيعته (وهو واقع) تحت تأثير نفوذ وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس). وقال بولتون: إن رايس أصبحت الصوت الطاغي في السياسة الخارجية كما أصبحت القناة للتعبير عن آراء الموظفين الليبراليين في وزارة الخارجية. وأضاف ان بوش (لا يشرف على عملها بصورة كافية.. وهذا خطأ) مضيفا ان السياسة الخارجية المعتدلة خطر على الامن الامريكي. وقال (كوريا الشمالية مثلا تحتفظ الآن بأسلحتها النووية.. والايرانيون تلقوا من أجهزة مخابراتنا نفسها إشارة بأنه يمكنهم ان يفعلوا ما يريدون.. وأنا لست واثقا مثل أجهزة المخابرات بأن إيران اوقفت برنامجها لصنع أسلحة نووية). وترك بولتون منصبه في الأممالمتحدة في ديسمبر الماضي بعد فشله في الحصول على تصديق مجلس الشيوخ على تعيينه ويعمل حاليا في مركز أبحاث. وتنبأ الدبلوماسي السابق بأن القوات الأمريكية ستنسحب من العراق إذا انتخبت هيلاري كلينتون رئيسا للولايات المتحدة.