أعلنت الحكومة الإيطالية، اليوم السبت، أنها ستتوقف عن حقن الأشخاص أقل من 60 عاما بلقاح (أسترازينيكا)، المضاد لفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، على أن يتلقى الأشخاص الذين تم تطعيمهم بالفعل بالجرعة الأولى أي لقاح آخر قائم على نفس تركيبة "أسترا زينيكا". وذكرت صحيفة (الجارديان) البريطانية - على موقعها الإلكتروني - أن التغيير يأتي بعد إثبات وكالة الأدوية التابعة للاتحاد الأوروبي وجود رابط بين اللقاح وتجلطات دموية نادرة، لكنها شددت على أن منافع اللقاح مازالت تفوق مخاطره. وأشارت اللجنة التقنية والعلمية التابعة للحكومة الإيطالية إلى أن "الوضع الوبائي المُتغير أدى إلى إعادة تقييم معدل النفع والمخاطر للمجموعات العمرية الأقل عرضة للسلالات الخطيرة من كوفيد-19". وكانت إيطاليا قد حظرت استخدام "أسترا زينيكا" في مارس الماضي بسبب مخاوف صحية، لكنها عادت لاستخدامه مع من هم أكبر من 18 عاما بعد أن أعطى الاتحاد الأوروبي الضوء الأخضر لاستخدامه. جدير بالذكر أن الأبحاث البريطانية وجدت أن احتمالية حدوث تجلطات دموية بعد استخدام لقاح "أسترا زينيكا" هي واحد لكل 250 ألف شخص أي 0.0004%. كشف المكتب الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، عن إعطاء أكثر من 900 مليون جرعة من لقاح فيروس كورونا "استرازينيكا" في كافة أنحاء العالم. وأوضحت أن لقاح "استرازينيكا" فعال للغاية في الوقاية من الإصابة الشديدة والمضاعفات طويلة الأمد والوفاة بسبب كوفيد 19، لافتة إلى أن اللقاح يمنع خطر الإصابة الشديدة بسبب بعض السلالات المتحورة لفيروس كورونا. وأشارت منظمة الصحة العالمية، إلى أنه قد تحدث أثار جانبية نادرة جداً ومنها تجلط الدم مع انخفاض الصفائح الدموية بعد الجرعة الأولى، لافتة إلى أن تلك الأثار الجانبية النادرة تحدث لدى 4 إلى 6 أشخاص من كل مليون شخص وهى أقل احتمالاً عند كبار السن. وأضافت المنظمة، أن خطر تجلط الدم بسبب فيروس كورونا أكبر بكثير من خطر الجلطات الناتجة عن اللقاح، لافتة إلى أن فوائد الحصول على اللقاح تفوق بشكل كبير مخاطر أى أثار جانبية.