واصل لقاح أسترازينيكا البريطاني- السويدي، المضاد لفيروس كورنا، حالة الذعر المنتشرة حول العالم بسبب ظهور أعراض تجلط الدم بعد تلقي اللقاح، ما دفع دول جديدة لحظر استخدام اللقاح، وكذلك أسقط الاتحاد الأفريقي خططا لشراء اللقاح، بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة، فيما أعلنت فرنسا أنَّها ستغير اللقاح في الجرعة الثانية، بالنسبة للذين تلقوه في الجرعة الأولى. وحدت كل من أسترالياوالفلبين من استخدام لقاح استرازينيكا، حيث أعلنت الفلبين وقف استخدام اللقاح للأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 60 عامًا بعد أن قالت هيئة تنظيم الأدوية الأوروبية إنَها وجدت حالات نادرة لجلطات دموية بين بعض المتلقين البالغين رغم من أن مزايا اللقاح لا تزال تفوق مخاطره. بينما أوصت أستراليا الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 عامًا بالحصول على اللقاح الخاص بشركة فايزر بدلا من أسترازينيكا. وفي أفريقيا، قال رئيس المراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها إنَّ الاتحاد الأفريقي يدرس خيارات مع شركة جونسون آند جونسون بعد أن ألغى خططا لشراء لقاح أسترا زينيكا. ويأتي ذلك بعد أن أوقفت أكثر من 12 دولة في وقت واحد استخدام اللقاح بسبب مخاوف تتعلق بفعاليته لدى كبار السن أو مخاوف بشأن الآثار الجانبية النادرة لدى الشباب، حيث أعلنت السلطات الصحية البريطانية أمس الأول، وفاة 19 شخصًا من أصل 79 تعرضوا لجلطات دموية بعد تلقيهم لقاح أكسفورد- أسترازينيكا، ولكنها شددت على أن فوائد تلقيه ما زالت أكبر بالنسبة إلى «الغالبية العظمى» من السكان. كما علقت هولندا التطعيم بجرعات أسترازينيكا للذين تقل أعمارهم عن 60 عامًا بعد خمس حالات تجلط جديدة بين النساء، توفيت إحداهن. واتخذت ألمانيا قرارًا مماثلا في وقت سابق من الأسبوع الماضي. وأعلنت هولندا تعليق إعطاء اللقاح مؤقتا لمن تقل أعمارهم عن 60 عامًا، بعد قرار مماثل اتخذته ألمانيا. واتخذت قرارًا مماثلا كل من كنداوفرنسا لمن أقل تق أعمارهم عن 55 عاما، والسويد وفنلندا لمن تقل أعمارهم عن 65 عامًا. واتخذت، أيضًا، النرويج والدنمارك قرار تعليق استخدام لقاح أسترازينيكا تماما في الوقت الحالي. يُذكر أنَ هيئة تنظيم الأدوية الأوروبية قالت إنه يجب إدراج جلطات الدم كأحد الآثار الجانبية «النادرة جدا» للقاح أسترازينيكا المضاد لفيروس كورونا، لكنها أكدت أن فوائد اللقاح ما زالت تفوق مخاطره. فيما قالت قالت منظمة الصحة العالمية، بدورها، أن الصلة بين لقاح أسترازينيكا وظهور الجلطات أمر «ممكن ولكنه غير مؤكّد». فرنسا تغير اللقاح لمن دون 55 سنة بعد جرعة أولى من أسترازينيكا أعلنت فرنسا، اليوم، إعطاء جرعة ثانية من لقاح فايزر أو مودرنا لمن تلقوا جرعة أولى من لقاح استرازينيكا البريطاني للأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 55 عامًا. وذكرت الهيئة العليا للصحة في باريس، أنَّه تقرر تطعيم الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 55 عاما وأخذوا جرعة أولى من لقاح أسترازينيكا بجرعة ثانية من لقاح فايزر أو موديرنا، ويشمل 533 ألف شخص. ويأتي ذلك بعد جرى إيقاف إعطاء أسترازينيكا لمن هم دون سن 55، في 19 مارس، بسبب حالات نادرة من تجلط الدم في أوروبا، وكان بعض الفرنسيين، خاصة مقدمي الرعاية الصحية، تلقوا الجرعة الأولى من هذا اللقاح منذ أوائل فبراير الماضي. منظمة الصحة العالمية تعلق على إمكانية تغيير نوع لقاح كورونا بين الجرعتين من جانبها، أكّدت منظمة الصحة العالمية أنَّها لا تستطيع في غياب بيانات كافية إصدار توصية بشأن تغيير نوع اللقاح المضاد لكورونا بين جرعتين، وهو ما تعتزم فرنسا القيام به لمن هم دون سن 55 عامًا ممن تلقوا جرعة أولى من أسترازينيكا. وقالت مارجريت هاريس المتحدثة باسم منظمة الصحة إنه «لا توجد بيانات كافية لتوضيح ما إذا كان هذا أمرا يمكن القيام به»، ومن ثم خلص خبراء بالمنظمة إلى أنَّ إمكان «تغيير اللقاح ليس شيئا يمكنهم أن يوصوا به في هذه المرحلة».
