قالت مصادر أمنية رفيعة المستوي داخل جهاز الأمن الوطني إن عدد من العناصر الجهادية المقبوض عليها بشمال سيناء، خلال الفترة الماضية، إعترفت في التحقيقات التي يجريها الجهاز بتلقيها أموالا من جماعة الإخوان المسلمين، من اجل تنفيذ سلسلة هجمات وتفجيرات علي رجال القوات المسلحة والشرطة المدنية بسيناء، وإشاعة أجواء الفوضي وعدم الإستقرار في البلاد حسبما قال موقع اليوم السابع. وأوضحت المصادر، أن إعترافات الجماعات الجهادية المقبوض عليهم شملت عدد من الأسماء داخل تنظيم الإخوان المسلمين، أبرزهم الدكتور محمد البلتاجي القيادي بالجماعة، وكذلك أسامة ياسين مسئول التنظيم الخاص بالجماعة، ووزير الشباب السابق، مؤكدين أن الإتفاق كان مقسما الي جزئين الاول، إثار الفوضي داخل شبه جزيرة سيناء، وإظهار الجيش المصري بغير القادر علي الإمساك بزمام الأمور، والسيطرة علي الأوضاع، والجزء الثاني، يتعلق بإمدادهم بأسماء وعناوين عدد من القيادات الأمنية والعسكرية في القاهرة، لتنفيذ سلسلة إغتيالات تجاه تلك الشخصيات. وأكدت المصادر أن المضبوطات التي تم التحفظ عليها مع العناصر الجهادية المتطرفة، كان من ضمنها قوائم إغتيالات لعناصر وشخصيات عامة، وقيادت سياسية وعسكرية، مزودة بعناوين، وخرائط تفصيلية تشرح لهم أقصر الطرق للوصول الي الأهداف المذكورة، مؤكدين أن قيادات الإخوان في رابعة العدوية وميدان النهضة هم المحرك الأساسي لكل أعمال العنف التي تدور علي أراضي سيناء خلال الوقت الراهن. وأشارت المصادر الي أن المقبوض عليهم من العناصر الجهادية يواجهون تهما تصل عقوبتها الي الإعدام، أهمها الإرهاب والعبث بالأمن القومي المصري، والتامر علي قتل وإغتيال رجال القوات المسلحة المصرية والشرطة المدنية، والتخطيط لإغتيال قيادات عسكرية وشخصيات عامة ووزراء ومسئولين، ويشاركهم في تلك الجرائم عدد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين علي رأسهم المرشد العام، الذي وعدهم بتحويل سيناء الي إمارة جهادية حال عودة الإخوان الي الحكم مرة أخري. وقالت المصادر إن التحقيقات التي يجريها جهاز الأمن الوطني مع نحو 103 عنصر جهادي تكفيري مازالت مستمرة، من أجل الوقوف عليي الدوافع التي تحرك تلك الجماعات خلال الفترة الاخيرة نحو العبث بمنظومة الأمن القومي المصري، الي جانب إخضاع المجموعات الفلسطينية التي تم إلقاء القبض عليها ' 32 ' عنصرا ضمن الجهاديين المقبوض عليهم بسيناء، لتحقيقات مكثفة داخل أجهزة سيادية، لمعرفة كافة التفاصيل، التي تمكنوا من خلالها دخول سيناء والإنضمام الي المجموعات الجهادية المسلحة. . كانت اليوم السابع قد نشرت تقريرا مفصلا قبل خمسة أيام لمعلومات مؤكدة علي لسان مصدر أمني رفيع المستوي أكد خلالها إن أجهزة التحري والتحقيق، إكتشفت أن 32 مسلحا من المقبوض عليهم في إطار جهود القوات المسلحة والشرطة المدنية في شمال سيناء من أصل 103 جهاديا متطرفا، عناصر فلسطينية تنتمي الي قطاع غزة، وتحمل بطاقات رقم قومي مصرية مزورة، ويتم الان التحقيق، معهم علي أعلي مستوي، من أجل التعرف علي الجهات الداعمة لهم، وطبيعة المهمات التي يقومون بها لمعاونة العناصر التكفيرية بشمال سيناء، للإضرار بالأمن القومي المصري، مؤكدا أن كافة العناصر المقبوض عليها يتم سؤالها في مقرات تابعة لجهاز الأمن الوطني من أجل الكشف عن بقية الخلايا الإرهابية، التي تهدد أمن شمال سيناء.