مازالت التكتلات القبلية والنعرات العصبية شعار قرية أبو حزام القرية التابعة لمركز. نجع حمادي شرق نهر النيل والتي تضم القرية: عائلات كتلة واحدة عرب هوارة والتي شهدت أحداثا مأساوية بين السعدية العوامر وتأتي ابوحزام في تقسيمها الاجتماعي والقبلي شديد الصعوبة. ومن تفاصيل الحادث المأساوي. بداية الحادثة اليوم الأربعاء، حيث اتصل (م.ف ) ومعه ابن عمه (س.س.ع ) الجناة بأحد أصحابهم (س.ع) القتيل من عائلة السعدية وكانوا جميعا يعملون مع بعض في التجارة لسنوات طوال حتى طلب أحدهم من الآخر "عاوزينك تشرب شاي عندنا تعال دلوقتي".. قال له سأحضر يا (م )/ وبعد أن وصل وشرب الشاي وأخذ حق الضيافة قاموا فجأة بإخراج سلاح آلي وأطلقوا عليه 20 رصاصة، ثم قالوا لأحد رجال القرية أبلغ أقاربه أن ابن عمهم مقتول ليأخذوه، وبعد ذلك سُمع دوي إطلاق النار فلم يتحركوا أبدا لأن ضرب النار في القرية شئ مألوف، وبعد ساعة عرف الناس الحادث المأساوي أنه (س) قد قتل، وبدون تفكير وبسرعة قام أحد أقارب القتيل بحمل سلاح آلي وتصادف مرور ميكروباص علي الطريق وظن أن هذه السيارة بها أقارب مرتكبي الحادث، ففرغ 40 طلقة في الميكروباص لتستقر الطلقات الغادرة في أجساد الأبرياء من النساء والرجال والأطفال واتضح بعد ذلك كله أن معظم القتلي من الغلابة والبسطاء الذين يسكنون في القرية حيث لا ناقة لهم ولاجمل وبعضهم من عائلات هوارة والعرب بالقرية ومنهم 5 من السيدات بينهم طفلة صغيرة لينتج عن هذه المجزرة 11 قتيلا و7 مصابين. من جانب آخر تجمع أهالي الضحايا والمصابين، مساء اليوم الأربعاء، أمام مستشفى نجع حمادي، في إنتظار جثث ذويهم والاطمئنان على اامصابين، جراء الاشتباكات المسلحة بقرية "ابوحزام" في مركز نجع حمادي بمحافظة قنا. وكانت قد دفعت مديرية الأمن بقنا علي الفور، بقوات إضافية للسيطرة على الوضع، وضبط المتهمين كما دفع مرفق الاسعاف ب 15سيارة اسعاف لنقل الجثث والمصابين. وفي حينها انتقلت قوة أمنية مكبرة من مدرعات وقوات أمن مركزي، وفرضت طوقًا أمنيًا في محيط القرية، وعملت على الفصل بين العائلتين لمنع تجدد الاشتباكات.