قال عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني "وانغ يي"، اليوم السبت، إن التعاون بين الصين وأمريكا اللاتينية لا يستهدف أي طرف ثالث، ويركز على التنمية المشتركة والتعاون العملي الذي يلبي احتياجات الجانبين، معربا عن أمله أن تلعب البرازيل دورا مهما ونشطا في هذا الصدد. وأضاف وانغ- خلال محادثة هاتفية مع وزير خارجية البرازيل الجديد "كارلوس ألبرتو فرانكو" اليوم- أن الصين مستعدة للعمل مع البرازيل لتعزيز شراكتهما الاستراتيجية الشاملة لمواصلة إحراز تقدم جديد، مشيرا إلى أن الصينوالبرازيل، باعتبارهما من الدول النامية الكبيرة وتمثلان الاقتصادات الناشئة وشريكتان في مجموعة بريكس، قوتان مهمتان تدفعان التعددية إلى الأمام في العالم وتتشاركان مصالح مشتركة واسعة ووثيقة. وتابع: إن الصين تنظر دائما إلى العلاقات الصينية- البرازيلية وتطورها من منظور استراتيجي طويل الأمد، ما يضع البرازيل في أحد الاتجاهات ذات الأولوية لعلاقاتها الخارجية، لافتا إلى أنه عقب تفشي مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد- 19)، تضامنت الصينوالبرازيل في مكافحة المرض وتغلبتا على الصعوبات معا، وأنه على الرغم من الاتجاه المعاكس فقد نما تعاونهما العملي، مع تقدم سلس في عدد من المشروعات الكبرى، ما يعكس بشكل كامل المرونة القوية للتعاون بين البلدين. وأعرب وانغ عن دعم الصين الشديد جهود الحكومة البرازيلية لاحتواء المرض وتعافي اقتصادها، مبديا استعداد بلاده لمواصلة التعاون في مجال اللقاحات مع البرازيل لتلبية احتياجاتها الملحة. واعتبر أن اقتصادي الصينوالبرازيل يتمتعان بمزايا تكميلية واضحة وإمكانيات نمو كبيرة، وأن التعاون يخدم المصالح الأساسية للبلدين والشعبين، داعيا الجانبين إلى تعزيز النمو المطرد للتجارة الثنائية وتوسيع التعاون بنشاط في مجالات شبكات الجيل الخامس والاقتصاد الرقمي والذكاء الاصطناعي وغيرها من المجالات، معربا في الوقت نفسه عن تطلعه لأن توفر البرازيل بيئة أعمال عادلة ومفتوحة للشركات الصينية العاملة في البلاد. وشدد على انتهاج الصينوالبرازيل سياسات خارجية مستقلة واحترام سيادة كل منهما ووحدة أراضيهما، داعيا البلدين إلى مواصلة التفاهم ودعم بعضهما البعض في القضايا المتعلقة بمصالحهما الجوهرية. من جانبه، قال وزير خارجية البرازيل "كارلوس ألبرتو فرانكو" إن العلاقات البرازيلية- الصينية ذات أهمية استراتيجية كبيرة، وإن البلدين قاما بتعاون قوي وصحي في مختلف المجالات. وأعرب فرانكو عن أمل البرازيل في زيادة تطوير العلاقات المتناغمة مع الصين، وتنفيذ تعاون طويل الأمد، مؤكدا أهمية أن يستفيد البلدان بشكل كامل من قنوات الاتصال القائمة وآليات التعاون الثنائي وتحسينهما، وتعزيز الحوار الاستراتيجي بينهما ومواصلة تعميق علاقاتهما. وأضاف فرانكو أن الصين جهة مهمة لإنتاج المواد الخام الصيدلانية في العالم، وأن البرازيل في حاجة ماسة إلى لقاحات وإمدادات طبية في مكافحة المرض، وتأمل في الحصول على دعم قوي ومستمر من الصين. وتابع أن التعاون العلمي والتكنولوجي له أهمية كبيرة للبلدين، وأن البرازيل ترغب في تعزيز التعاون مع الصين في مجالات مثل الاقتصاد الرقمي وشبكات الجيل الخامس، والحفاظ على التواصل الوثيق مع الصين لتعزيز التعاون بين الصين وأمريكا اللاتينية.