بحث ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلي للقوات المسلحة الإماراتية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مع رئيس الوزراء العراقي مصطفي الكاظمي في عاصمة الدولة الخليجية، اليوم الأحد، تعزيز العلاقات بين البلدين. وجاءت زيارة المسئول العراقي للإمارات بعد أقل من أسبوع علي زيارة مماثلة للسعودية هدفت إلي العمل علي تعزيز العلاقات الاقتصادية والأمنية والتأكيد علي أن بلاده لن تصبح نقطة انطلاق لأي هجوم علي المملكة. و"الكاظمي" يسير علي حبل دبلوماسي مشدود في العلاقة مع طهران من جهة والرياض وحلفائها في المنطقة من جهة ثانية، إذ غالبا ما تجد بغداد نفسها عالقة في النزاع بينها وبين حليفتها واشنطن أيضا. حظي "الكاظمي" بحفاوة رسمية بعدما استقبله ولي عهد أبوظبي في مطار الرئاسة واستعرضا معا حرس الشرف، فيما أطلقت المدفعية 21 طلقة ترحيبًا برئيس الحكومة العراقية في "بلده الثاني"، حسبما أفادت وكالة أنباء الإمارات. وكتب الشيخ محمد بن زايد في تغريدة علي حسابه في تويتر "أرحب بأخي مصطفي الكاظمي، رئيس وزراء العراق الشقيق، بين أهله في الإمارات وأتطلع إلي مباحثات مثمرة معه تعود بالخير والنماء علي بلدينا وشعبينا الشقيقين". وأضاف في وقت لاحق أنه بحث مع الكاظمي "تعزيز علاقاتنا الأخوية ودفعها إلي الأمام في مختلف المجالات، وتبادلنا وجهات النظر حول التطورات العربية والإقليمية والدولية". وتابع "لإمارات دائمًا إلي جانب كل ما يحقق استقرار العراق ومصالح شعبه". من جهته، أكّد الكاظمي أن الزيارة تأتي في إطار سعي العراق لتعزيز علاقاته مع جيرانه. وكتب رئيس الحكومة في تويتر "استكمالا لنهج الحكومة بتعزيز علاقات العراق مع العالم ومع جيرانه ومحيطه العربي علي أساس المصالح المشتركة، نجري برفقة وفد حكومي زيارة الي دولة الامارات العربية المتحدة". وتابع "ناقشنا فيها العديد من الملفات التي ستسهم في تطوير العلاقات الثنائية وتعزز التعاون بين البلدين". تدفع حكومة الكاظمي التي تعمل علي تسريع وتيرة الاستثمارات الأجنبية، بما في ذلك الدعم السعودي والخليجي في مجالات الطاقة والزراعة، باتجاه تعميق العلاقات الاقتصادية مع دول الخليج الثرية.