هي واحدة من قصص كفاح سيدات مصر عملت منذ طفولتها في البناء مع أبيها وبعد انفصالها عن زوجها امتهنت مهن الرجال من قيادة الجرارات الزراعية والنصف نقل لتربية ابنتيها بالحلال وساعدت في محو أمية 300 من أهل بلدتها وتبرعت بأموالها لهم لتحسين معيشتهم إنها ابنة محافظة الإسماعيلية فاطمة سيد أحمد السيد هريش الأم المثالية علي مستوي الجمهورية. قالت السيد فاطمة سيد أحمد السيد هريش أنها تبلغ من العمر 61 عامًا وحاصلة علي ليسانس الحقوق وهي موظفة بالمعاش حيث كانت تعمل موجهه بالتكوين المهني. وأضافت أن مطلقة منذ ما يقرب من 22 عامًا وأن فترة زواجها أثمر عن ابنتان الأولي خريجة معهد حاسب آلي والثانية ليسانس أصول تربية، وهن متزوجات. وأشار الأم المثالية الأولي علي مستوي الجمهورية أن قصة كفاحها ممتدة منذ سن العاشرة، حيث كانت تساعد والدها في أعمال البناء وأتقنت هذه المهنة في عمر 15 سنة. وأوضحت أنها حصلت علي الثانوية العامة من المنزل ثم تزوجت وأثناء فترة حملها بابنتها الأولي تلقت أولي صدماتها حيث توفي شقيقيها وكانت فاجعة كبيرة للأسرة. وأكدت أنها بعد انجاب طفلتها الأولي انفصلت عن زوجها لتتحمل عبء مصاريف ابنتها ودراستها معًا في آن واحد، وفضلت العمل في أكثر من مهنة حتي تستطيع أن تعيش حياة كريمة، وقد عملت في تلك الفترة في صناعة الطوب والبناء والمحارة وهز الرمال لاستخراج الزلط، وقيادة الجرارات للحرث فضلًا عن سيارات النصف نقل لتوزيع الألبان. وتابعت فاطمة سيد أحمد السيد هريش أنها قامت ببناء منزل خاص بها وابنتها، وتبرعت بفدانين أرض من ممتلكاتها لمدينتها لبناء مسجد ودار مناسبات ومدرسة ذات الفصل الواحد، كما عملت في تلك الفترة مراسلة لإحدي الجرائد ونجحت في مساعدة المواطنين بمنطقتها لحل جميع مشاكلهم. وأكدت أنها عادت لعصمة زوجها مرة أخري ثم انفصلت عنه بعد أربعة أيام من ولادة ابنتها الثانية، ثم تفرغت بعد ذلك لرعاية ابنتيها والعمل العام حيث ساهمتفي محو أمية أكثر من 300 مواطن وتم تكريمها لمجهودها في هذا الشأن، ولم تكتفي الأم المثالية علي مستوي الجمهورية بهذا الأمر بل صممت علي استكمال دراستها وحصلت علي ليسانس الحقوق، وساعدت ابنتيها علي استكمال مسيرتهما التعيمية حتي تخرجن وتزوجن.