في إطار التوعية بمخاطر التعصب الرياضي علي أمن واستقرار المجتمع، نظمت نقابة المهن الرياضية بالدقهلية ندوة تثقيفية حول "الإعلام والتعصب الرياضي في مصر" حاضر فيها الدكتور مجدي الداغر أستاذ الإعلام بجامعة المنصورة وأستاذ الاعلام الأمني بجامعة نايف الأمنية بالسعودية، وحضرها نحو 150 شابا من اعضاء النقابة بقاعة النادي الاجتماعي بإستاد المنصورة الرياضي، واستهدفت الندوة التعرف علي أهمية الرياضة كقوة ناعمه في حياة المجتمعات والشعوب، والتأكيد علي رفض التعصب بكل أنواعه وخاصة التعصب الرياضي ودور وسائل الاعلام في نشره، وأن تجنب التعصب هو أحد متطلبات عودة الجماهير لمدرجات التشجيع الرياضي في مصر. وأكد الدكتور الداغر في محاضرته علي أن التشجيع الرياضي هو جزء من الوفاء للفريق، وأن التعصب هو مرض يقوم علي الكراهية العمياء للفريق المنافس، وتمنّي الخسارة للنادي الخصم، وأن المتعصب رياضياً هو شخص ُيحب نادِيَه بشكل مُبالَغ فيه ودون اعتدال، تجعله يغفل عن الحيادية والتفكير الموضوعي. وأشار إلي تعدد العوامل التي تزيد من التعصب الرياضي والتي من بينها وسائل الاعلام وشبكات التواصل الاجتماعي وتصريحات رؤساء الأندية المعادية وأخطاء التحكيم وتجاوزات المنتديات الرياضية علي شبكة الانترنت وروابط مشجعي الأندية الرياضية، وأن مظاهر التعصب الرياضي تمثلت في نشر موضوعات ومقالات ضد الفريق المنافس، بالإضافة إلي الهتافات واللافتات المعادية للأندية الرياضية وتصريحات اللاعبين والمسئولين بالاتحادات الرياضية التي تحمل معاني كراهية الآخر، بالإضافة إلي فقر الثقافية الرياضية لدي اللاعبين وعلي مستوي إدارات الأندية الرياضية، وانصراف وسائل الاعلام عن دورها التوعوي والتثقيفي إلي دور المحرض علي العنف والتعصب بين مشجعي وإدارات الأندية المنافسة في الدوري المصري. وفي ختام المحاضرة أكد د.مجدي الداغر أن الحد من التعصب الرياضي يستلزم تفعيل لائحة نقابة المهن الرياضية والخاصة بالتشجيع الإيجابي، وتجنب الإساءة للفريق المنافس أثناء المباريات، والبعد عن الاستهزاء والسخرية من الأندية أو اللاعبين بالفرق الأخري، واختيار العبارات المناسبة للتشجيع داخل المدرجات، وأن علاج التعصب الرياضي قد يتطلب ضرورة عقد لقاءات مع إدارات الأندية يتم التأكيد فيها علي رفض التعصب بين الفرق الرياضية وأن مصر فوق الجميع، بالإضافة إلي إرساء قيم الثقافة الرياضية بين اللاعبين، وتفعيل قوانين الهيئة الوطنية للإعلام ومحاسبة الإعلاميين الذين يتجاوزون في برامجهم الاذاعية والتليفزيونية ويساهمون من خلالها في تزايد حالات التعصب بين الجماهير، والتأكيد علي ضرورة تأهيل جيل جديد من الإعلاميين يعتمدون في ممارسة عملهم علي الكفاءة والاعتدال في الرأي، ودعم التشجيع الإيجابي الذي يدعم النشاط الرياضي ولا يصل إلي مرحلة التعصب والنقد الجارح ضد الأندية المنافسة، وهو ما يصب في النهاية لصالح الأنشطة الرياضة وأمن واستقرار المجتمع.