التزمت العائلة المالكة البريطانية الصمت، اليوم الثلاثاء، بعد أن اتهمت ميجان وزوجها الأمير هاري أحد أفراد العائلة بالإدلاء بتعليق عنصري عن ابنهما، وقالت ميجان إنها أحست بأنها منبوذة لدرجة دفعتها للتفكير في الانتحار. وأثارت المقابلة التليفزيونية، التي أجرتها المذيعة الأمريكية الشهير أوبرا وينفري مع الزوجين، أكبر أزمة تشهدها العائلة المالكة منذ وفاة الأميرة ديانا والدة هاري في عام 1997، عندما تعرضت العائلة بقيادة الملكة إليزابيث لانتقادات علي نطاق واسع لتأخرها في التعليق. وقال هاري، في المقابلة التي استمرت ساعتين وبثتها في بادئ الأمر قناة "سي.بي.إس" الأمريكية مساء الأحد، إن والده وريث العرش الأمير تشارلز خذله. وسأل صحفي الأمير تشارلز لدي خروجه من مركز تطعيم بكنيسة في لندن عن رأيه في المقابلة، فتوقف تشارلز ونظر إلي أعلي ثم استدار ومشي دون تعليق. وكتبت صحيفة "ديلي ميرور" عنوانا علي صفحتها الأولي يقول "أسوأ أزمة ملكية منذ 85 عاما".. أما "ديلي ميلز" فتساءلت علي غلافها: "ماذا فعلوا؟".. وتساءل تريفور كافانا، كاتب العمود في صحيفة "ذا صن"، عما إذا كانت المقابلة تعني النهاية للعائلة المالكة؟. وفي مقال رئيسي بعنوان "هجوم ملكي" قالت "التايمز": "لا يمكن أن يكون الأمر أكثر ضررا بالعائلة المالكة، خاصة أنه لا يسعها فعل شيء يذكر للدفاع عن نفسها". وأضافت: "مفتاح بقاء الملكية علي مر القرون كان قدرتها علي التكيف مع متطلبات العصور.. يتعين عليها التكيف مرة أخري". وقال مصدر ملكي إن الملكة إليزابيث، البالغة من العمر 94 عاما والتي تتولي العرش منذ 69 عاما، تريد بعض الوقت قبل أن يصدر القصر ردا. وكسبت ميجان، التي تابع الناس عرسها اللافت في قصر وندسور قبل ثلاث سنوات، تعاطفا في الولاياتالمتحدة بعدما وصفت بعض أفراد العائلة المالكة بعدم الاكتراث أو الكذب أو بالإدلاء بعبارات عنصرية، دون أن تحدد من. وشاب التوتر أيضا علاقتها وزوجها بالصحافة البريطانية وبخاصة الصحف الشعبية التي تناولتهما بالنقد. وبالنسبة للملكية الممتدة في تاريخ بريطانيا وإنجلترا علي مدي ألف عام منذ وليام الفاتح، فإن القنبلة التي فجرتها ميجان لا تقل ضراوة عن موت الأميرة ديانا، وتنحي الملك إدوارد الثامن عام 1936. وقال متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، اليوم الثلاثاء، إن جونسون شاهد المقابلة لكنه امتنع عن الإدلاء بأي تعليق. وكان جونسون قد قال، أمس الاثنين، إنه يكن أكبر تقدير للملكة لكنه لا يريد الحديث عن المقابلة.. وقالت رئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسيندا أرديرن إنه من المستبعد ألا تظل الملكة إليزابيث ملكة علي نيوزيلندا في أي وقت قريب.