تمر الذكري الأولي لوفاة عميد البيت الشرقاوي بنجع حمادي شمال قنا فضيلة المرحوم الشيخ إبراهيم الشرقاوي حفيد العارف بالله الإمام الجليل فضيلة الشيخ والأستاذ أبي الوفاء الشرقاوي التقي الورع الزاهد والعالم والمصلح والرائد الوطني الغيوىر حامل مشعل ثورة 1919 م واحد الأقطاب المشهورين وبه اجتمع الناس حول الثورة صفا واحدا وكان حاميا ومستقبلا لقائد الثورة رضي الله عنهما. وكان حفيد سيدي. ابي الوفاء الشرقاوي. قد تلقي تعليمه بالأزهر الشريف علي يد كوكبة من فرسان الأزهر الكرام البررة فأصبح صاحب فكر واع ومستنير مصلحا اجتماعيا علي أعلي مستوي يكبره ويجله ويعظمه كبار رجال الدولة والنبلاء والأعيان والوجهاء والسادة العلماء ودوما يقصدون ساحتهم المباركة. ( التي يقصدها الرجال من كل البقاع عامرة بالاخلاق والعلم والتقوي والورع والكرم ساحة تتسع للجميع يكون في استقبالك رجال كرام بررة في قمة الذوق والتواضع والتقدير والاحترام والإخلاص والفكر الراقي والعلم الغزير ) يلتقون معه علي ضفاف الخير فهو مصباح المشورة والرأي ويغرفون من فيض خلقه العالي وينغمسون في آثار حسن خلقه ووده. واتساع أفقه وتحفه من كل جانب هالات من الاحترام والتقدير وإذا تكلم يسمع الناس كلهم وإذا أشار يأتمر الناس به لعمق معرفته وقربه من جميع وشتي القبائل والعائلات وعلي مسافة واحدة وحينما تجلس في مجلسه المبارك تغمرك السعادة وتحوطك هالات من البشر يناقشك في تخصصك وتنبهر بعلو شأنه علميا واجتماعيا واقتصاديا وتعددت اللقاءات بيننا فكان يوجه بحب وفكر وثاب نحو الخير رضي الله عنه وأرضاه ومازالت روافد وانهار البر والبركة والعلم ومواكب الاحسان تتدفق من الساحة الشرقاوية وتغمر الجميع بالخير واليمن والبركات مملوءة بالفكر والرجال والشباب المستنير الواعي اليقظ ويأتي المحبون ويتباشرون في دخولهم ساحتهم المباركة دامت ديارهم عامرة بالخير.