كنت أتمنى أن انقل لكم فرحة ملايين المصريين، والتى قفزت فى القلوب لتغمر الوجوه، وكأن الكابوس الذى تحدثت عنه وأطبق علينا و كان مستحكما حلقاته حتى ان جموع الشعب شعرت به و فرحت بانقضائه. هذا الشعب من يمتلك ثروات طائلة بوطن له من الموارد المتنوعة من ذهب وآثار ودخل قناة السويس أموال هائلة، كانت تغنيه عن سوء الأوضاع، لكنه عانى من الفقر المدقع والجهل، اثبت انه شعب غنى بصفاته الحميدة متعلم بإدراكه السباق بفطرته التى نمت وتراكمت على آلاف السنين. كنت أتمنى أن أعطى جيشنا حقه فى حماية الثورة فى حماية الشعب، أو أن أوجه رسالة شكر للفريق أول عبد الفتاح السيسى، واللواء صدقى صبحى وغرفة العمليات على كل الجهود التى بذلوها . لكن قلبى ينزف دما على حمادة الشاب ذى ال 19 ربيعا والذى القى به بعد قتله من ارتفاع 8 أمتار ثم انهالوا عليه بالسواطير تمثيلا بجثته، هذا الحقد والكراهية والغل والانتقام بصورة بشعة تظل تلح على ليلى فلا يغمض لى جفن ولا تهدأ روحى، فأرى نفسى وقد هزلت ووهنت وشاخت قبل الأوان بأوان . لا تهاون مع القتلة والسفاحين، لكم فى القصاص حياة يا اولى الالباب صدق الله العظيم فبغير ذلك سوف يهتز ميزان العدالة كما اهتز سابقا بعد خروج القتلة من السجون ولم يتم اعدامهم من الوهلة الاولى على جرائم القتل التى ارتكبوها فروعوا مصر كلها. إن جموع الشعب المصرى تفصل تمام الفصل بين فلسطين الحبيبة وشعبها المناضل والذى شعرنا الان بحقائق مخذلة والمتاجرة بقضيته التى آمنا بها منذ أن وطأت اقدامنا الارض وبين هؤلاء الحمساووين وما وراءهم من خراب ودمار وأتذكر هنا قولا لأحد السفراء العرب حين أشار إلى أن ما عجل بحتف ياسر عرفات حين تداخل مع الحمساويين وانه حذره منهم وعليه أن يبتعد لأن الثمن معهم غال. لابد لنا جميعا أن نقف مع جيشنا العظيم حتى نقضى تماما على بؤر الارهاب، ونطهر أراضينا ممن استباحوا دماء الابرياء والاطهار .