أعلنت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، أنه سيتم تنفيذ مصنع تدوير مخلفات جديد في المنيا من خلال برنامج مبادلة الديون الإيطالي، وتنفيذ محطة وسيطة ثابتة بمغاغة ومحطة متحركة في ديرمواس. وقالت فؤاد - في كلمتها خلال افتتاح مشروع إنشاء 60 وحدة بيوجاز منزلي بمحافظة المنيا اليوم الثلاثاء بحضور نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى- إن المشروع يأتي ضمن جهود تنفيذ منظومة إدارة المخلفات والتي تعد محافظة المنيا إحدى محافظات الصعيد التي تحظى باهتمام كبير في تنفيذها. وأضافت أنه خلال العامين الماضيين قامت وزارة التنمية المحلية بإنشاء مصنع لتدوير المخلفات بتونا الجبل، ووصلت نسبة التنفيذ حوالي 65%، وقامت وزارة البيئة بدعم المحافظة بمعدات لمحطتين وسيطتين متحركتين في كل من المنيا ومغاغة تمثلت في 4 سيارات حمولة 52م3 و2 لودر كبير من موازنة جهاز تنظيم إدارة المخلفات. وأوضحت أن وحدات إنتاج البيوجاز هي نموذج مبسط لفكر الاقتصاد الدوار الذي يسعى العالم حاليا لتحقيقه، حيث بدأت الوزارة العمل على تكنولوجيا البيوجاز من سنوات قامت خلالها مؤسسة الطاقة الحيوية التابعة للوزارة بإنشاء 1300 وحدة بيوجاز في الأقصر والفيوم وأسيوط، لنشر فكر مختلف في التعامل مع روث الحيوانات والمخلفات الزراعية للاستفادة منهم في إنتاج طاقة رخيصة للاستخدام المنزلي وسماد عضوي جيد، وذلك في إطار توجه الوزارة لنشر فكر إعادة الاستخدام وعدم إهدار الموارد بتحقيق الاستفادة المثلى منها. وأشارت فؤاد إلى أن مشروع وحدات البيوجاز بالمنيا يحقق فكر الاقتصاد الدوار ببساطة وكفاءة من خلال الاستفادة من المخلف لإنتاج طاقة نظيفة آمنة مستدامة ورخيصة تفيد أهل القرية..لافتة إلى أن المشروع يحقق أيضا فكر الوظائف الخضراء من خلال توفير فرص عمل بتدريب الشباب ومساعدتهم على انشاء شركات، حيث نتج عن المشروع إطلاق 6 شركات ناشئة وتدريب 6 مهندسين و6 فنيين، بالإضافة إلى ما تحققه الوحدات من عائد اقتصادي، فالوحدة توفر طاقة توازي 2 أنبوبة بوتوجاز شهريا وسماد عضوي. وتابعت فؤاد "المشروع يعد نموذجا مبسطا للتنمية المستدامة بتحقيق مردود بيئي واقتصادي واجتماعي تقدمه مصر للعالم من قلب ريف الصعيد المصري، بما يعد رسالة واضحة ومباشرة للمواطن حول العمل البيئي وأهدافه ومزايا تحقيق التنمية المستدامة على الفرد والمجتمع". وأشارت وزيرة البيئة إلى أن المشروع يحقق مردودا آخر لا يقل أهمية على المستوى الوطني والدولي وهو التصدي لآثار التغيرات المناخية، بالتخفيف من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري التي ستنتج من حرق المخلفات، والتي وفر هذا المشروع طريقة آمنة للتخلص منها. وأشادت وزيرة البيئة بدور المرأة المصرية في صون الموارد الطبيعية والحفاظ على البيئة وتنمية المجتمع، حيث استطاعت أن تحول المشكلة إلى فرصة، وكانت أول متبني وداعم لفكر انتاج البيوجاز من روث الحيوانات ومخلفات الحقل، ومنهن السيدة منى الخضيري من أول السيدات التي قمن بإنشاء وحدة بيوجاز منزلي بمحافظة الأقصر، وأول سيدة تؤسس شركة لوحدات إنتاج البيوجاز، حيث أعلنت الوزيرة إطلاق اسمها على إحدى الوحدات المنفذة بالمنيا، وقدمت العزاء لعائلتها بعد أن وافتها المنية إثر إصابتها بفيروس كورونا المستجد.