بعدما تحول العالم إلى قرية مسكونة بوباء كوفيد-19، وانتشر الرعب بين أرجائه، واضطرت معظم الدول إلى الإغلاق لأشهر، وبعد ذلك إعادة الفتح مجددًا بحذر شديد، ووسط ارتفاع حالة التفاؤل مع الإعلان عن لقاحات للفيروس من دول عدة خاصة أمريكا، بدأت المخاوف تهدأ قليلًا، إلا إن الصين أعلنت عن كارثة جديدة بخصوص فيروس كورونا. وقالت صحيفة الجارديان البريطانية ناقلة عن خبيرة طبية، إن فيروس كورونا المستجد، ربما لن يكون آخر الكوارث الصحية في العالم، وربما تكون أحد أنواعه في الطريق إلى العالم. وذكرت عالمة الفيروسات، شي تشنجل، والقاطنة والعاملة في المكان الذي ظهر فيه الوباء لأول مرة من ووهان في الصين، إن هناك خطرًا من انتشار أنواع جديدة من فيروس كورونا. وأضافت تشنجل "يظهر ذلك من معرفتنا بأن الخفافيش التي تعيش في المناطق الحدودية في جنوبالصين، تحمل أنواعا أخرى من فيروس كورونا، التي يمكن أن تنتقل إلى البشر". وأكدت العالمة شي تشنجل أن السلالات الجديدة من فيروس كورونا، يمكن أن تنتشر وتنتقل من الخفافيش إلى الإنسان. ودعت إلى اتخاذ إجراء فوري لمعرفة مكان الخفافيش ليس فقط في الصين، بل وفي دول جنوب آسيا واتخاذ اللازم نحوها. ويقول العلماء إن الخفافيش هي الناقل الطبيعي لفيروس كورونا، لكن ليس للإنسان مباشرة، وإنما من خلال حيوان آخر، يكون هو الوسيط الذي ينقل الفيروس إلى البشر. وبدأ المرض في ووهان أواخر العام الماضي، ومنه تفشي بالصين ثم انتقل إلى دول العالم، وصارت أكبر الدول المبتلاة به أمريكا والهند والبرازيل وروسيا وفرنسا، وغيرهم، في عدد من المصابين والمرضى ولم يتوقف خطره حتى الآن بعد تجاوز ال60 مليون مصاب. ومع ظهور الوباء تسابق العالم للوصول إلى لقاح للمرض، وأعلنت روسيا عن لقاح سبوتنيك في، كما وأعلنت الصين عن لقاح أيضًا، إلا أن اللقاحات الأهم كانت في أمريكا من قبل شركة فايزر وموديرنا وفي بريطانيا لقاح أكسفورد.