عقد مجلس إدارة المجلس المصري للشؤون السياحية إجتماعا برئاسه الدكتور حازم عطيه الله وبحضور أمين عام المجلس الدكتور زين الشيخ وذلك لمناقشة الوضع الراهن لصناعه السياحه المصريه في ظل دخول العالم المرحله الثانيه من تفشي فيروس كورونا وتأثير ذلك سواء على الحركه السياحية الدولية أو الداخلية. وقد شارك في هذا الإجتماع الأستاذ أحمد الوصيف رئيس إتحاد الغرف السياحية بدعوة من المجلس حيث أوضح سيادته الدور الذي قام به الإتحاد منذ تفشي هذا الوباء وما يقوم به في الوقت الحالي من إجراءات مسانده للقطاع السياحي. تطرق الإجتماع أولا لموضوع البحث عن سبل وبدائل للحركة السياحية الدولية والتي بات من الواضح التباطؤ الكبير لحركتها حيث طرحت كافة الآراء والأفكار لتشجيع السياحة الداخلية دعما لهذه الصناعة من خلال إعداد العديد من البرامج السياحية تلبية لاحتياجات طوائف المجتمع المختلفة يشارك في إعدادها شركات السياحة والفنادق وشركات الطيران و هيئة السكك الحديدية والنقل البري بحيث يمكن تنفيذها بالفعل على أرض الواقع مع أهمية إعادة النظر في الضرائب التي تحصل من كافة الجهات المشاركة في تنفيذ هذه البرامج. ومن ناحية أخرى ناقش المجلس إمكانية التعاون مع الجهات تحت مظلة وزارة الشباب والرياضة في تنفيذ برامج سياحية تثقيفية لشباب المدارس والجامعات لزيارة العديد من المدن الثقافية والأثرية بما في ذلك رحلات اليوم الواحد، في إطار برنامج علمي مدروس يقدم لهذه الشريحة العريضة من المجتمع يهدف فى المقام الأول والأساسي تنميه وتأصيل الإحساس بالإنتماء لدى الشباب. ثم انتقل الحديث لمشروع أعده الأستاذ إلهامي الزيات عضو مجلس الإدارة يهدف فى المقام الأول لمساندة شركات السياحة والفنادق وكافة المؤسسات السياحية المتعثرة من خلال إعادة الهيكلة المالية لها وانشاء ما يسمى بصندوق الاستثمار السياحي والذي كان قد أنشأ بالفعل عام 2012 بعد ثوره 25 يناير وقد شرح الأستاذ إلهامي الزيات للسادة الحضور الفكرة الأساسية لهذا المشروع والتي تتلخص فى ايجاد مستثمرين يدخلون كشركاء في تلك المشروعات القائمه بالفعل، الواعدة منها ذات الجدوى بعد إعادة تقيمها في الوقت الحالي، وقت الركود وذلك من خلال ضخ أموال نظير تلك المشاره والتي تسد الفجوة الناجمة عن الأزمة الحالية لتتمكن تلك الشركات من تسديد الأعباء الماليه المتراكمه عليها. و سوف يتقدم المجلس بورقة علمية متكاملة الجوانب لهذا المشروع الى الجهات المختصه للنظر في إمكانية تنفيذها على أرض الواقع من الناحية العملية والتي يعكف الان الأستاذ إلهامي الزيات على إعدادها. وقد أكد أعضاء المجلس أنه بالرغم من عدم وضوح الرؤيه المستقبلية لعودة الحركة السياحية الدولية من الناحية الزمنية في القريب، فانه يجب على المجلس البدأ من الان في إعداد دراسه علمية متكاملة عن الوسائل المستجدة التي يجب ان تتبع لاعادة احياء الحركة السياحية في فتره ما بعد إنقشاع هذه الأزمه والتي ستختلف بطبيعه الحال عن ما كانت عليه الحملات الدعائية والتسويقية في السابق. وللبدأ بالفعل في تنفيذ ذلك ناقش المجلس في اجتماع لاحق بعض الافكار والمقترحات العاجلة لاستغلال بعض الاحداث الاثرية السياحية الحالية مثل نقل المومياوات الملكية الى متحف الحضارة مع افتتاح جزء كبير من المتحف. طرح المجلس أهمية دراسة بعض الموضوعات الخاصة بالقطاع ذات الموضوعية الخاصة والتي تحتاج الجهات المسؤولة اعاده النظر فيها، مثل برنامج دعم الطيران العارض والمنتظم حيث تم الاتفاق على تشكيل لجنة من المتخصصين يساهم فيها بالمشاركه اتحاد الغرف السياحيه، لتقييم هذا البرنامج والاستفاده القصوى منه لصالح القطاع سواء في صورته الحالية أو في الصورة أو الإطار التي ستقترحه هذه اللجنه المشكله لتحقيق هذا الغرض. كما ناقش المجلس أهمية إعاده أحياء برامج التدريب المهني للعاملين في كافة فروع القطاع السياحي والذي قطع فيها شوطا كبير لتحقيق الغرض الذي انشئ من أجله حيث أصبح من المهم اعاده تفعيله بعد فتره الركود التى تمر بها صناعه السياحة في الوقت الحالي.