فرناندو غرانديفرناندو غراندي وكالات دعا وزير الداخلية الاسباني فرناندو غراندي-مارلاسكا، في المغرب الجمعة، إلى استئناف عمليات ترحيل المهاجرين غير القانونيين نحو بلدانهم الأصلية بعدما توقفت منذ أشهر بسبب أزمة وباء كوفيد-19. وقال غرادندي-مارلاسكا، في تصريح مقتضب إثر مباحثات مع نظيره المغربي عبدالوافي لفتيت في الرباط، إن سياسة مدريد تتمثل في "إبعاد" المهاجرين "الموجودين في وضعية غير نظامية وغير المؤهلين للاستفادة من الحماية الدولية". وأوضح أن مباحثاته مع وزير الداخلية المغربي تركزت حول قضايا الأمن ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة والهجرة غير القانونية، خصوصا نحو جزر الكناري. تأتي هذه المباحثات بينما تشهد جزر الكناري الإسبانية، الواقعة قبالة السواحل الشمالية الغربية لإفريقيا، وصول أكثر من 18 ألف مهاجر منذ مطلع العام حسب الحكومة الإقليمية، أي أكثر من عشرة أضعاف العدد خلال الفترة نفسها من 2019. واستبعد الوزير الإسباني فكرة ترحيل المهاجرين الذين يصلون إلى جزر الكناري في المحيط الأطلسي نحو شبه الجزيرة الأيبيرية، موضحا أن "مكافحة الهجرة غير القانونية تقتضي أيضا تفادي إقامة طرق عبور غير قانونية إلى أوروبا". وطالب رئيس حكومة جزر الكناري هذا الأسبوع بترحيل هؤلاء المهاجرين تفعيلا لمبدأ "التضامن". وبعد تشديد المراقبة في سواحل المغرب المتوسطية القريبة من إسبانيا شمالا، ازداد تدفق أعداد المهاجرين بشكل غير مسبوق منذ أزمة الهجرة التي شهدها الأرخبيل في 2006.. وذلك على الرغم من "خطورة" هذه الطريق و"فقدان الكثيرين أرواحهم فيها" كما ذكر الوزير الإسباني الجمعة. وينطلق هؤلاء من السواحل الأطلسية جنوبا، بما فيها سواحل الصحراء الغربية المتنازع عليها بين المملكة وجبهة البوليساريو، وأيضًا سواحل موريتانيا والسنغال. واعتبر غراندي-مارلاسكا أن التوتر الذي تشهده الصحراء الغربية منذ أسبوع لا يؤثر في أي حال على تدفق المهاجرين، موضحا: "لا علاقة للهجرة بالوضع الحالي.. إنهما موضوعان لا رابط بينهما إطلاقا". وأشاد "بالتنسيق المتميز" مع المغرب، مشيرا إلى أهمية نهج "سياسة مندمجة" بين الجارين في المجال الأمني، تتضمن تبادل المعلومات وحماية الفئات الهشة، ومكافحة المنظمات الإجرامية والجريمة وعودة المهاجرين في وضعية غير قانونية.