دعا النائب العام السوداني تاج السر الحبر، المجتمع الدولي إلى دعم رفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، لافتا إلى التغيير الجذري الذي حدث في سياسة السودان الخارجية وجهوده في مكافحة الإرهاب ودعم السلام الذي تكلل بتوقيع اتفاقية السلام بين الحكومة والحركات المسلحة في 3 اكتوبر الجاري في جوبا. وقال النائب العام السوداني، خلال ترؤسه عبر تقنية الفيديو كونفرانس وفد السودان المشارك في مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأممالمتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة عبر الوطنية، إن السودان يعد معبرا للإتجار بالبشر وتحده ثمان دول، بيد أنه ومن خلال المنظومة التشريعية وعمل الأجهزة العدلية والأمنية فإنه تم بذل جهود كبيرة في مكافحة الاتجار بالبشر وتجارة الأسلحة غير المشروعة وتجارة المخدرات وجرائم الإرهاب وغسل الأموال. وأضاف أن السودان استطاع، بالتعاون مع دول الجوار والدول الصديقة، القبض على عدد كبير من المجموعات والشبكات الإجرامية وتقديمهم للمحاكم، لافتا إلى أن الطريق مازال طويلاً في هذا الصدد. وأوضح تاج السر الحبر أن مكافحة الجريمة العابرة للحدود تتطلب جهداً كبيراً من الأجهزة الأمنية والشرطية والنيابة العامة والقضاء، وأن تلك الجهود تكلف السودان أموالا طائلة بسبب ما لتلك العصابات من مقدرات مالية ضخمة، مناشدا المجتمع الدولي الوقوف بجانب السودان ودعمها ورفع كفاءة الأجهزة الأمنية والشرطية والقضائية، وتوفير المعينات اللوجستية والتقنية اللازمة لمساعدة تلك الأجهزة في إنفاذ القانون ومايلزم لمنع وقوع الجريمة وتفكيك الشبكات الإجرامية المنظمة.