كشفت وكالة الأنباء الفرنسية، كذب وفبركة جماعة الإخوان الإرهابية لصور ادعت أنها لتنفيذ حكم إعدام لشخص معارض فى مصر، قبل أن يتبين أن الصورة تعود لشاب أعدمه تنظيم داعش الإرهابى فى بلدة هجين بريف محافظة دير الزور فى سوريا، ثم صلب جسده لعدة أيام، ومنشورة فى مواقع إخبارية ووسائل التواصل الاجتماعى منذ يونيو 2015. ويواصل أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية ولجانها الإلكترونية، طريقهم فى الترويج للأكاذيب والشائعات والتحريض ضد مؤسسات الدولة المصرية، حيث يعملون على إثارة المواطنين المصريين بأخبار مفبركة، للعمل على نشر الفوضى، بمساعدة قناة الجزيرة وأبواق التنظيم، التى تسارع لتلقف هذه الأكاذيب. حيث تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعى صورة قيل إنها تُظهر شاباً أُعدم فى مصر، لمشاركته فى التظاهرات، لكن وكالة الأنباء الفرنسية، أكدت أن الصورة فى الحقيقة منشورة قبل سنوات على أنها مصوّرة فى مدينة كانت تحت سيطرة تنظيم الدولة "داعش" فى شرق سوريا. ونشرت لجان الإخوان الإلكترونية الصورة بهذا السياق على موقعى فيسبوك وتويتر، حيث حقّقت مئات المشاركات. وأشارت الوكالة الفرنسية، إلى أنه بحسب ما وقع عليه صحافيو خدمة تقصّى صحّة الأخبار فى وكالة فرانس برس، بدأ انتشار هذه الصورة فى الأيام الأولى من شهر أكتوبر الجارى، لكن أظهر البحث عنها باستخدام محرّكات البحث أنها منشورة فى العام 2015 على أنها تُظهر شاباً أعدمه تنظيم الدولة الإسلامية فى مدينة هجين بدير الزور، فى الشرق السورى. وكانت مدينة هجين فى ذاك الوقت تحت سيطرة داعش "الذى يستمد مرجعته من سيد قطب منظر جماعة الإخوان الإرهابية"، الذى بسط نفوذه فى العام 2014 على مناطق شاسعة من سوريا والعراق، إلى أن طردته منها قوات سوريا الديموقراطية، وهى تحالف لفصائل كرديّة وعربيّة، فى ديسمبر 2018. وقالت وكالة فرانس برس، نقلا عن أحد سكان مدينة هجين - بعد اطّلاعه على الصورة: "عملية الإعدام هذه أنا شاهدتها، جرت فى الشارع العام فى شهر رمضان من العام 2015".