وقعت الحكومة السودانية و"الجبهة الثورية" (التي تضم مجموعة من الحركات المسلحة والقوى السياسية)، اليوم الاثنين في جوبا، بالأحرف الأولى على اتفاق السلام، وسط حضور رسمي سوداني وتمثيل إقليمي رفيع المستوى، مثل مصر فيه مساعد وزير الخارجية لشؤون السودان وجنوب السودان السفير أسامة شلتوت. وشهد توقيع الاتفاق رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، ورئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، ونائبه الأول الفريق أول ركن محمد حمدان دقلو، ورئيس وزراء السودان الدكتور عبد الله حمدوك، وقادة المسارات المنضوية في "الجبهة الثورية". وشمل الاتفاق 5 مسارات، هى: دارفور، المنطقتين (جنوب كردفان والنيل الأزرق)، الشرق، الشمال، والوسط، كما تم التوقيع على بروتوكول القضايا القومية (التي تمثل قواسم مشتركة بين المسارات الخمسة)، وملحق بروتوكول الترتيبات الأمنية الخاص ب "الحركة الشعبية – شمال – جناح مالك عقار" (المنضوية في الجبهة الثورية). ومن المقرر أن يتم التوقيع النهائي على اتفاق السلام بالسودان، بعد إعداد مصفوفة زمنية وآليات تنفيذ هذا الاتفاق. ووقع الاتفاق بالأحرف الأولى في كل المسارات عن الحكومة السودانية الفريق أول ركن محمد حمدان دقلو، وعن "الجبهة الثورية" قادة الحركات المنضوية في كل مسار، كما وقع رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت على الاتفاق، بصفته راعيه. وبدأ حفل التوقيع، الذي بثه تلفزيون السودان، بآيات من القرآن الكريم، وترانيم من الإنجيل، ثم تحدث رئيس فريق الوساطة من جنوب السودان مستشار رئيس الجمهورية توت قلواك، معربا عن الشكر لحكومة جنوب السودان وقادة مسارات الجبهة الثورية على إنجاز على الاتفاق، الذي سيفتح صفحة جديدة في مستقبل السودان. وأعرب عن شكره للشركاء الذين أسهموا في الوصول إلى هذا التوقيع، ومن بينهم مصر، مشيرا إلى أنهم قدموا مشاركة حقيقية في هذا الإنجاز. وشهد حفل توقيع الاتفاق بالأحرف الأولى تقديم عدد من الفقرات الفنية، كما التقطت صور تذكارية لأطراف السلام، والشركاء الاقليميين.